السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
كل عام و أنتم بخير متأخره جداً . سأذكر بعض القصص القصيره التى أرسلت لى فى إيميل بعنوان القلوب الحيه
القصه الأولى: سنة ونصف

ذهبت الرفقة الصالحة في الطريق إلى رحلتها, وكان أحد الطلاب (في الأول الثانوي) يركب الحافلة الثانية, وفي الطريق تعطلت الحافلة الثانية, ووقفت الحافلة الأولى ومن فيها لمساعدتهم فوجدوا العطل يسيراً, فقالوا: نتقدمكم إلى المكان, وأثناء ذلك أوصى الطالب الأستاذ الذي يركب في الحافلة الأولى بألا يبدءوا بالصلاة حتى يحضر هو ورفاقه, وكررها مرة بعد أخرى, فلما وصلوا إلى المكان المناسب بدءُوا بالصلاة, فلما حضر الطلاب من الحافلة الثانية أدركوهم في الركعة الثانية, فلما انتهت الصلاة ذهب ذلك الطالب إلى الأستاذ قلقاً متحسراً قائلاً: لِمَ صليتهم وقد أوصيتك بألا تصلوا

حتى نحضر؟

والوصية لم يحسب المعلم لها حساباً كبيراً.
ثم أكمل الطالب قائلاً: لِمَ يا أستاذ فقد فاتتني تكبيرة الإحرام وقد كنت مستمراً متعهداً محافظاً عليها منذ سنة ونصف, وهاهي اليوم تفوتني.

الله أكبر: بماذا يشعر؟ وماذا يقول من فاتته الركعات تلو الركعات إن لم يكن الصلوات والأوقات؟!
من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لـجـرحٍ بميتٍ إيـلامُ

القصه الثانيه: إحساس طفل
جاء إلى معلمه يشكو إليه شيئاً أرقه وآلمه قائلاً:
إن أبي لا يصلي وقد نصحته كثيراً فتضايق مني حتى طردني.
حاول المعلم أن يذكره ببعض الوسائل المفيدة في ذلك, وإذا بالغلام يقول: قد فعلت فلم تُجدِ شيئاً.
حينها قال المعلم: إذا فعلتَ ما تستطيع, وحاولت فلم يستجيب فأنت معذور.
لكن الغلام الصغير لم يقتنع بهذا الكلام عند هذا الحد, وتغير وجهه وأغرورقت عيناه فرد فوراً:

لا. لا..لا أريد أن يكون أبي لا يصلي, لا أريد.
أخي: كم نعرف الكثير من الأخطاء عند الأهل والأقرباء والأصدقاء, فهل أحسسنا وشعرنا بتقصيرنا . بالفعل مقصرون، رحمنا الله على هذا التقصير


القصه الثالثه:
وهذا كرز بن وبرة أخذ في البكاء: فقيل له: ما يبكيك؟ قال: منعت جزئي أن أقرأه البارحة, وما هو إلا من ذنب أذنبته (1).
يبكي لأنه مضت عليه ليلة لم يقم يصلي ويقرا القرآن فيها, بل إنه اتهم نفسه مسنداً ذلك إلى ذنب منعه الخير.
فهل خصصنا نحن جزءاً نقرأه كل ليلة من أجل أن نحزن أو لا نحزن إذا فات؟!

إذا مضت الأوقات في غير طاعـةٍ *** ولم تك محزوناً فذا أعـظم الخـطبِ
علامة مـوت القلب أن لا ترى به *** حراكاً إلى التقوى وميلاً عن الذنبِ