بينما كنت منهمكاً في أعمالي التي لا نهاية لها ..
إذ أيقظتني منها رسالة جوال من صديق عزيز .. يقول فيها مداعباً ..
(.. كلانا قد أنهكه الرصيد , فلا عتب إن كان رصيد الحب يزيد ..
أردت الوصال ..)
حينها ,, توقدت قريحة شعري بعد نضب معينها قائلة له :
يا حبيباً في سماوات الهوى
هاك شعري من غيابات الدنا
أنت مني وأنا منك !! بلى ..
(نحن روحان حللنا بدنا)
نحن في حب تصافى نَوْرهُ
يخلب الألحاظ سحراً ومُنى
يتسامى كلما عزّ اللقا
كاتساع الحدْق من نأي السنا
صافيا كالماء ينساب صبا
ويروّي القلب نُعمى وهنا
أنت كي تقربَ لحنٌ هادئ
يأخذ اللب ويُزهي من رنا
في سراديب العمى كنا هدى
نرتجي الأخرى بتبيان لنا
كنت أدعوك صديقي بل أخي
ثم خلاًّ لفؤادي بل (أنا)
يا (أنا) هذا هو الحب ندى
فادن مني ماحياً همّ العنا
أبو اليث الشيراني 17/8/1429هـ
المفضلات