السلام عليكم ,
أهناكَ فسحةٌ للفلاسفة ؟
.
.
.
في الحقيقة أيها الأحبة، يقال لن تكون كاتباً متميزا ما لم تكن قارئا متميزا
فهل هذا صحيح ؟
إن كان صحيحا، هل هذا أيضا صحيح ؟ لن تكون متكلما جيدا مالم تكن قارئا جيدا
حسناً .. جميل ما قرأت هنا ++)
بالطبع ومما لا شكَ فيه , أن القراءة هي أساس النجاح في كل شيء !
سواءاً كان الهدف أن تصبحَ كاتباً حاذقاً ... أو حتى انساناً مميزاً
ولو لم تكن مهمة ما كانت لتكونَ أول آية التنزيل الحكيم "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وهذا كافِ كدليل .
نأتي للاسباب بنظري القاصر , أنا أنظرُ للكتابة موهبةً كانت أم مكتسبة من الممارسة والمحاولة , أمراً يحتاجُ لصقل وضبط دائمين , والسبب في ذلك /

القراءة لم تكن أساس الكاتب الجيد المميز الا أنها تزيد فكره نوراً , وتقوّم لسانه عن الزلل والأخطاء !
ومن الجدير بالذكر .. أن القراءة هي كنزُ المفردات ومنجمُ للغةٍ رصينةِ متماسكة , فالشخص الكثير القراءة يغلب على حديثه الفصاحة والبيان , ومن ثم تجدُ له ألقاً وسطَ ظلاماتِ الأخطاء النحوية والاملائية الشائعة !

الامر برمته يعتمد على القراءة وحسب ... فالقراءة نور الاذهان , وتباشيرٌ لأقلامٍ مؤهلة مصونة عن الخطأ والنسيان -باذن الله-

أما بخصوص الخَطابة الجيدة , والفصاحة في الكلام والارتجال !
فأعتقد أن للأمر علاقة بشخص المتكلم أكثر من القراءة وجودة الاسلوب , والسبب بسيط جداً

البشرُ ليسو سواسيةً في طباعهم , فحتى الكاتب المتميز الحذق درجة الاتقان , قد يخفق بشكل كبير في إلقاء قصيدته مثلا !
ليس لانه لا يقرأ كثيراً ... ولكن ربما هو ليسَ بتلك الجرأة ولا بتلك الشجاعة لمواجهة الجماهير الغفيرة !
أو حتى مواجهة الشخص الاكبر قدراً .. أو الأرفع منزلة !
بالتالي إن كنتُ كاتبة متميزة , وقارئة نهمة , فلا ملامة عليّ إن أخفقت في الخُطْبةِ على قوم , أو التحدث أمام شخص -مبجل القدر- هذا إن كنتُ فتاة خجولة أو أعاني من رهبة المسرح -كما يقال- فالامر اذن شخصي ولا علاقة له بالقراءة ...!
رغم أنه من الحُمق تصور أن يكون المتكلم والخَطِيبُ المتألق شخصاً لا يقرأ ... أو لايحب القراءة !
القراءة مهمة لطرد وسواس الخوف والقلق ... ولا بدَ منها كاتباً كنتَ أو متكلماً .

.
.
.
أعتذر عن الاطالة ,
أتمنى أن أكونَ قد أوضحت

فلسفتي لا نهاية لها

ريهام