أرجو من الجميع أن يركز معي هنا
فهذه الخاطرة تحتاج الى تركيز ....
خذ نفس عميييييييييييييييق
الان ...
زفير
استعد
ابدأ ...
تأمل معي قوله تعالى ( ولقد همت به وهم بها لولا أن رءا برهان ربه ...)
يحكي ربنا عن نبيه يوسف عليه السلام حين راوته امرأة العزيز
والان كيف نقف على هذه الكلمات ليتم المعنى المطلوب ؟!
أولا ماهو المعنى المطلوب ؟!
المعنى أن امرأة العزيز همت بيوسف عليه السلام
وكاد هو أن يهم بها لكن الله عصمه بأن رءا برهانه !!!
كيف هذه يعني ما فهمتها ؟!!!
طيب سأضرب لك مثلا بسيطا ...
تخيل معي وجود تفاحتين على الطاولة
خالد وعمر يتأهبان لأكل التفاحتين ..
أكل خالد التفاحة ..
ولم يأكلها عمر لأن أسنانه تؤلمه
اذن نقول :
أكل خالد التفاحة وأكلها عمر لولا أن أسنانه كانت تؤلمه ( أي لم يمنعه من أكلها الا ألم أسنانه )
وهنا كذلك
امرأة العزيز همت بنبينا يوسف عليه السلام
وهو لم يمنعه من أن يهم بها الا أنه رءا برهان ربه
طيب طيب
كيف اذن نقف على الاية ليتم هذا المعنى ؟!
نقرأها هكذا ...
ولقد همت به
ثم نقف
وهم بها لولا أن رءا برهان ربه
ثم نقف
كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ....
طيب ليتركز المفهوم نشرح بالعكس
هل يجوز أن تقرأها هكذا :
ولقد همت به وهم بها
ثم تقف ؟!!
لا طبعا
لأنك لو قرأتها هكذا فكأنك أثبت أن يوسف عليه السلام قد هم بها وهو لم يفعل بل وحاشاه أن يفعل و الله عاصمه
طيب طيب
ما الدليل على كلامي ؟!
قوله تعالى : كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء
فلو هم بها لما كان السوء مصروفا عنه بل للزمه وحاشاه والله عاصمه عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
اذن كيف صرف عنه الله السوء والفحشاء ؟!
بأن أراه برهان ربه الذي عصمه من أن يهم بها
عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
اسف ان أتعبتكم