فياحسرة على العباد ، تاهوا في كل واد ، والدود لهم بالمرصاد ، وينتظرهم يوم التناد ، فماذا جنى

المسلمون من الغناء وعفنه ؟ والرقص وسخفه ؟ يا شماتة أعداء الإسلام بالذين يزعمون أنهم خواص

الإسلام ، قضوا حياتهم لذة وطربا ، واتخذوها لهواً ولعباً ، سبحان الله العظيم كيف ترق القلوب لغير ذكر

الله ؟ كيف تدمع العيون لغير الخوف من الله ؟ لقد تاهت العقول في زخم الحياة الدنيا ، وضاقت الصدور في

خضم الماديات ، وحب الشكليات ، ومشاهدة الفضائيات ، فقل الوازع الديني في القلوب ، وضعف اليقين

عند الناس ، فأصبحوا لا يعرفون الحق من الباطل

ولكن كما قال الله تعالى : " إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "


*****************


تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة *** لكنه إطراق ساه لاه


وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما رقصوا لأجل الله


دف ومزمار ونغمة شادن *** فمتى رأيت عبادة بملاهي


ثَقُل الكتاب عليهم لما رأوا *** تقييده بأوامر ونواهي

سمعوا له رعداً وبرقاً إذا حوى *** زجراً وتخويفاً بفعل مناهي

اخوتي بالله

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر

والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على

نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

اخوكم



ســـــــــــامـــــــــــــر