السلامـ عليكمـ ..

جزاك الله خير الجزااء أخي ..

أحب أن أضيف شيء لهذا الأمر الهاامـ ..

قبل أيامـ أخذنا في مادة اللغة العربية قصيدة لشاعر النيل ( حافظ إبرااهيم ) ... بعنوان اللغة العربية تعاتب أبنائها ..


رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم اجد لعرائسي رجالاً وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية وما ضقت عن آي به وعظاات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحم أبلى وتبلى محاسني ومنكم وإن عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فإنني أخاف عليكم ان تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزاً ومنعة وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا اهلهم بالمعجزات تفننا فيا ليتكم تأتون بالكلمات
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ينادي بوأدي في ربيع حيااتي
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً من القبر يدنيني بغير أناة
إلى معشر الكتاب .. والجمع حافل بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلا وتنبت في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده ممات لعمري لم يقس بممات



كاانت في غااية الجماال والإبدااع .. كانت القصيدة تصف حالنا اليوم ... والفرق بيننا وبين الغرب..

بصرااحة تألمت عندما بدأن صديقاتي بانتقااد المعلمة عندما كانت تشرح بعض الأبيات ..

وتبين كيف أمسينا وماذا أصبحنا .. قلن ان اللغة الإنجليزية هي لغة هذا العصر .. واما اللغة العربية ..

فلم تعد تهمنا في فقط اللغة التي نقرأ بها القرآن الكريم .. ونحن أصلاً لا نفتخر باننا عرب ..

أصبحن يتفوهن بمثل هذا الكلام الساذج .. حزنت جداً عندما رايت صديقاتي هكذا..

بصراحة تفاجأت واندهشت ... فلم يكن مني إلا أن أرد على اتهاماتهن الباطلة ..

فبدل ان يكن بمحل من يداافع وينافح عن لغته الام .. ويشعر كأن جزءاً من جسده قد انفصل عنه ..

وهذا بمجرد فقط بكلامهم السخيف !!! ( استغربت أن هؤلاء هن صديقااتي اللواتي كنا معا من الصف الأول !!)

أجبتهن بانني لا انكر أهمية اللغة الانجليزية الآن ومدى تأثيرها في مستقبلنا ...

وأنه يجب علينا تعلمها وتعلم غيرها من اللغات .. فالغرب قد عزوا باعتزازهم بلغتهم ..

وجهدهم من أجل علو دولتهم .. ولكن لا يعني هذا بأن ننسى أصلنا .. أن ننسى هويتنا .. أن ننسى انتماؤنا .. !!

وبالعكس نحن أفضل بكثـيـر منهم .. وكيف لا ؟؟!!! ونحن مكرمين من الله بأن نكون أهل لغة كلام الله المعجز ..

فالخطأ ليس من اللغة .. وإنما من اهلها .. فهمـ جنوا على انفسهم الذل والعار .. بعدمـ اقتدائهم بلغتهم ..

حسبنا الله ونعم الوكيل ... لمن قالوا بان لغتنا ليست لغة التكنولوجيا ولا تصلح للعصر الحديث لأنها لغة لا تتغير ..

وكل شيء فيها قديم لا ينااسب ما نحن عليه الآن ؟؟!! بالله عليكمـ أأنتم عرب ؟؟

أأنتم مدركو النعمة التي حباها الله إليكم؟

والله لئن غااصوا وأبحروا في بحورها لوجدوا الكثيــر والكثيــر .. أأتعجز لغتنا بأن تصف أسماء لمخترعات ...

إذ هي لمـ تعجز من أن تكون لغة القرآن الكريم وتسع كل ما فيه من وعظ وعبرات !!!!.. لقد غفلوا بل نااموا ..

ولن يستيقظوا لأن نومهم ذو سباات عميق ... كل ما ذكرته الآن قلته لصديقااتي ..

فلم يكن منهن إلا أن يجبن بأن تفكيري قديم ولا يصلح لهذا العصر .. وأننا حتى لو عملنا بقولك فماذا سنستفيد ..

إذ نحن فقط نشكل 20 عربي .. والباقي كم مليوووون ... !!!! ألا تملكون تأنيب الضمير .. كيف تقفون دون حراك

وانتم ترون أنهم يسبون على لغتكم .. أأعندكم غيرة .. أأعندكم نخوة !!!! ..

ابدأوا بأنفسكم فليس هناك أي شأن للآخرين بكم .. صحيح أننا الآن لا نتكلم باللغة العربية الفصحى

ولكن لا يعني هذا أن ننسى لغتنا ونبحر بما تحويه من بلاغة وتراكيب وحروف ...


يعني إذا رموا أنفسهم سترمون أنفسكم ؟..

وبدل أن تكون قدوتنا شخصية من شخصياات الإسلام العظيمة :: كعمر بن الخطاب أو حمزة بن عبد المطلب

أو سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- !!!!! تكون إما ممثل أو مغني اجنبي أو عربي ...

وفي النهااية لا يسعني إلا ان أقول وأقول :::..

بارك الله فيك أخي وجزاك الله خير الجزااء .. وجعله في موازين حسنااتك ..

كان بودي ان ارى مثل هذا الموضوع الراائع ..

كاان في نفسي ان اتكلم أكثر من هذا ولكن كما يقولون ::: اللبيب من الإشاارة يفهم ...

وأعتذر إن كان كلامي قااسياً او شيئاً من هذا القبيل لكنها الحقيقة المرة ويجب علينا ان نفيق من غفلتنا !!..