[منقول] لا تسألوا عن جـــدة ..!! قصيدة رائعة للعشماوي‏

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 7 من 7

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية Fifa san

    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المـشـــاركــات
    6,249
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [منقول] لا تسألوا عن جـــدة ..!! قصيدة رائعة للعشماوي‏

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    شعر:


    لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا

    عبدالرحمن صالح العشماوي

    مع أزكى التحية إلى خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله -











    لا تسألوا عن جــده الأمطـــار ****لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا



    لا تسألوا عنها السيولَ فإنها****قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟



    لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَا)**** فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا



    أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ****والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟!



    لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ**** الذيأجرى دموعَ قلوبنا أنهارا



    لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا****عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا



    مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً****وعلى كراسيها الوثيرة دارا



    مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً****جسداً تضعضع تحتها وأنهارا



    لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ****دهَنَ اليدَيْن، وقلَّم الأظفارا



    مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ****فيها، ومزَّق ثوبها وتوارى



    وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ****تسبي برونق حُسْنها الأبصارا



    صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها****صوراً تثير من الرَّمادِ (شراراً)



    أهلاً برونقها الجميل ومرحباً****لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا



    لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها****فالجرح فيها قد غدا موَّارا



    لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم****بالعطر، كيف تجاوزوا المقدارا



    ما بالهم تركوا العباد استوطنوا****مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا



    السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه****إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا



    فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا**** هذا البناء، وليَّنوا الأحجارا؟!



    ما زلت أذكر قصةً لـ(مُواطن)**** زار الفُلانَ، وليته ما زارا



    قال المحدِّث: لا تسلني حينما****زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا



    ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه****وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا



    حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ**** عن ظهره المشؤوم حين أدارا



    سلَّمتُ، ما ردَّ السلامَ، وإنَّما****ألقى عليَّ سؤاله استنكارا



    ماذا تريد؟ فلم أُجِبْه، وإنَّما****أعطيتُه الأوراقَ و(الإِشعارا)



    ألقى إليها نظرةً، ورمى بها****وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا



    هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما****يتباكم المتكبِّر استكبارا



    فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً****حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا



    ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟****ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا



    قال: الأمور جميعها ميسورةٌ****أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا



    وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه****ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا



    وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على ****حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا



    ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً****ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا



    يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتي****غسل الدموعَ وأشرق استبشارا



    إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ****فيها، يزفُّ تحيَّةً ووقارا



    ويقول والأمل الكبير يزيده****أَلَقاً، يخفِّف حزنَه الموَّارا



    يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا ****لما نفضتَ عن الوجوه غبارا



    واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً****في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَارا



    ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً****وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا



    يا خادم الحرمين تلك أمانة**** في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا



    الله في القرآن أوصانا بها ****وبها نطيع المصطفى المختارا



    في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما****تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا



    تلك الأمانة حين نرعاها نرى****ما يدفع الآثام والأوزارا
    التعديل الأخير تم بواسطة Fifa san ; 7-12-2009 الساعة 09:49 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...