.
.
.
أختي فاطمة الزهراء
\
/
\
على حد علمي أسماء الإشارة التي تلي كان وأخواتها يكون محلها في الإعراب اسم كان نفس الشيء مع إن وأخواتها
لكن هناك حالات لا تؤكد هذا مثل:
لا زال هناك أمل.
فلا يمكننا قول لا زال هناك أملًا صحيح؟
وكأننا نقول: لا زال أملٌ ما هناكَ.
أي أن خبر لا زال تقدم على اسمها، وخبرها هو هناك علمًا أنه من أسماء الإشارة؟!
إذن لو أخذنا هذا المثال وأردنا تطبيقه في هذه الجملة:
اقتباس:
وأعتقد أنَّ هناك تعليل آخر
ستكون: أعتقد أن هناك تعليلًا آخر.
ولكن لو أخذنا هذه الآية الكريمة:
"لو كان هؤلاء آلهةً ما وردوها وكل فيها خالدون".
هنا هؤلاء جاءت اسم كان ليس كما في المثال السابق
ولهذا أود أن أستفسر
متى يكون اسم الإشارة اسم كان/ إن وأخواتها ومتى يكون خبرها؟
بعبارة أخرى:
كيف لي أن أعرف اسم كان/ إن من خبرها باستعمال أسماء الإشارة؟
وهل هناك استثناءات؟
وشكرًا
في أمان الله ورعايته
أسهل الطرق للإعراب هي: جرّدي الجملة من كان أولًا ثم أدخليها.. فعمومًا كان تدخل على مبتدأ وخبر "بالترتيب"
والخبر يُخبرُ عن المبتدأ،
في مثالكِ:
أملٌ ما هناك (مثلًا) قبل دخول لا زال فكنتِ تقولين أن الأملَ هناك
(إذن هنا أمل مبتدأ والإخبار المقصود هو كونه في المكان المُشار إليه)
أو أن المقصود هو (هناك أملٌ ما) بالعكس
"وذلك يحكمه المتكلم، لكنه مع تأخيره في الجملة الأصل ضعيف -برأيي-؛ لعدم المسوّغ
لتقديم الخبر"
ثم نأتي لعملِ كل أداة تدخل على أي جملة، وهنا عملُ (لا زال) رفعُ المبتدأ ونصبُ الخبر
فتكون الجملة بالتقدير الأول: لا زال أملٌ ما هناك
وأما بالثاني فتكون كلمة (أمل) منصوبةً (قد تجدين أستاذًا يريد اختبار ذكاء الطلبة في الأمر فيضع الترتيب بهذا الشكل
)
ثم يبقى المعنى العام بعد إدخال الأداة، هل يصح أم لا
::
نأتي لمثال كلام الأخ المسلم، وهو أنكِ قلتِ إن الاسم المنصوب لإنَّ تأخر وتقدّم الخبر هكذا:
تعليلٌ هناك آخر
وليس ما قصده المسلم فأصله: هناك تعليلٌ آخر.
وحينها بنفس التغيرات السابقة ستكون الجملة الأولى: أن + (تعليل / هناك) مع عملها نصب المبتدأ ورفع الخبر
أن تعليلًا هناك آخر
والثانية: أن (هناك + تعليل)
أن هناك تعليلٌ آخر
(والمعنى الذي يُريده المتكلم هو ما تُنبِؤ عنه الحركات، لذا فالشكلُ مهم لمعرفة المراد؛ بمعنى: أن المتكلم في الأولى
يُريدُ الإخبار أن التعليل "هناك"، وأما الثانية فيريدُ الإخبار أن هناك "التعليل")
ستبدو غريبة
لكنها تُفيد في معرفة المُراد والذي يقصده المتكلم بالضبط،
وبالشكل تعرفين الاسم من غيره بمعونة السياق.
ليس بالضرورة أن يكون المتكلم مخطئًا، فقد يعني التأخير لكن عمومًا التقديم والتأخير في الجملة يكون لمسوّغ وسبب
::
أما آية سورة الأنبياء فأصل الجملة فيها:
هؤلاء آلهةٌ (مبتدأ وخبر) ولو قلتِ آلهةٌ هؤلاء لم يسُغْ؛ لأن الخبر يُخبر عن المبتدأ
فماذا يُخبر اسم الإشارة
هنا بعد إدخال كان على الجملة؟
كان آلهة هؤلاء، لذا قطعًا المعنى لو كان هؤلاء آلهةً
إن قلتُ إن الخبر يُتمُّ المعنى فقد يكون كلامي تقييدًا لواسع، لذا يكفي أن تجرّدي الجملة ثم تنظري إليها
هل فيها من مسوّغات التقديم والـتأخير من شيء؟ هل المعنى يختلف إن غيّرتِ في الترتيب "كحال الآية"؟
(هذا إن كانت دون شَكْلٍ)
إن لم يكن من ذلك شيءٌ فالأرجح أن الجملة على حالها ما يلي كان اسمها والخبر خبرها
لكن لا توجد قاعدة معينة لمعرفة اسم كان من خبرها إن كان أحدهما مما بُني بعلامة معينة كاسم الإشارة
أتمنى أن أكون قد أفدتكِ، وإن رغبتِ بمزيدِ إيضاحٍ فأخبريني.
وبالتوفيق
\
/
الأخ Shining Tears : تساؤلك شائكٌ قليلًا ^^"
هذا مثل التساؤل عن فصل الفاصلة أو وصلها بما قبلها وربما أشبه وصل واو العطف بما بعدها
سأبحثُ وأسأل لمزيدِ معرفةٍ.. لكن ما أعتقده هو أن الأمر إن لم يرِد فيه قاعدة إملائية تنصّ على فصله أو نحوية أو
لم يختلّ المعنى بالفصل (بأن لا يُتوهّم انفصال يا عن له) أو وردت أقوال متساوية في الفصل والوصل
فلك أن تصل أو تفصل.. وإن أردتَ الراحة فاختر أحدهما واقترحه على جميع المدققين معك.
لكن سأبحثُ أكـــثر -إن شاء الله-
و لكم التحية
.
.
.
المفضلات