السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حتى يرضى الـ" مسلمـ "ـون .. مع " كل عام وأنتم إلى الله أقرب " !!! ..

ها نحن ذا قد تخطينا أعتاب عام هجري جديد .. بعد عام هجري ماضٍ .. وسيمضي العام الجديد على كل حال !!! ..

فالجو المألوف في هذه المناسبة هو الشعور بطلب الجديد المغاير .. وتغيير الروتين القديم .. وإعمال شيء ما جديد في حياة المرء – والمرأة – حتى لا يؤاخذنا النساء !!! - .. فالناس ينظرون كيف يكونون في هذا العام الجديد القادم .. وكيف يتغيرون بأنفسهم نحو الأفضل في نظرهم .. حتى لا تذهب سنة كاملة ماضية دونما خبرة ولا عبرة !!! ..

ولكن .. قد يأتي شخص ويقول : " يا أخي .. هذا يفعله كل الناس عند كل عام جديد .. فحتى غير المسلمين يفعلون هذا في كل عام ميلادي .. ولكن المسلم ليس كغيره .. أفلا يكون مميزًا إذا خصه الله- تعالى – بمنة الإسلام ؟!! .. فلا يجب علي .. بل يجب علي ألاَّ : أكون مشابهًا لغيري الغير مسلم " .. فيكون جوابنا له : " اممم .. حسنًا .. لك ذلك !!! .. تسألني : كيف ؟؟؟ .. حسنًا " ..

" انظر .. إذا فكرت في بداية العام الهجري الجديد .. فماذا يكون في الواجهة فورًا ؟؟؟ .. تكون ذكرى الهجرة !!! .. أليس كذلك ؟!! .. ثم ماذا يكون خلف واجهة ذكرى الهجرة ؟؟؟ .. تكون هجرة المسلمين من مكة مظلومين إلى المدينة منصورين !!! .. أليس كذلك ؟!! .. فبعد ذلك .. ماذا عليك في بداية العام الهجري إذا كانت بدايته واجهة لهجرة المسلمين العظيمة ؟؟؟ " ..

" يجب عليك طبعًا أن تتخذ تلك الذكرى رمزًا لك في بداية كل عام .. فقد قال حبيبي وحبيبك – صلى الله عليه وسلم – أن المهاجر هو من ترك ما نهى الله عنه .. فكن مهاجرًا يا أخي العزيز في بداية كل عام هجري أسوة بالسلف الصالح بقيادة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - " ..

" كن مهاجرًا بأن تنظر في أعمال العام التي عملتها .. فإذا وجدت فيها ما يسوء – وستجده حتمًا !!! – فكن له هاجرًا .. وأما ما كان من حسنإن وُجِد !!! – فاصحبه معك في عامك الجديد .. بل طوره وجدده أو ائت بأحسن منه في عامك الجديد .. وبذلك أنت قد حُزت خصلتين : اقتديت بسلفك الصالح .. وأخذت بلباب العبرة من العام الجديد " ..

" ولله در أمير المؤمنين عمررضي الله عنه وأرضاه - .. فقد ألهمه ربه – سبحانه – بأن يجعل ذكرى نهاية كل عام ذكرى للهجرة الخالدة التالدة الماجدة " ..

" أرضيت بهذا يا أيها الـ" مسلم " ؟؟! " ..

" نعم .. قد رضيت .. ولله در أمير المؤمنين .. وجزاك خير الجزاء .. فقد بَيَّنْتَ لِي ورَيَّحْتَنِي !!! " ..

" لا عليك .. فهذا من وابجي .. آآآ .. أقصد : من واجبي !!! .. وعلى فكرة : جعلني الله وإياك وكل قارئ كل عام ونحن إليه أقرب .. وفي رفعة بدينه - سبحانه - " ..

" آمـــين .. ولكن .. ماذا تقول ؟؟! .. أهناك قراء ؟!! " ..

" أُووو .. لا عليك .. لاعليك " ..

خالص تحية عبقة ودية مُحِبة بعنف من أخيكم / ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..