بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله
عرفتُ قبلًا شيئًا قريبًا مما أراده جيمس؛ ليس عبدًا إنّما شخص يسهل عليه تغيير ما يحب و يكره لأجل صاحبه..صاحبه فقط؛ في كلّ شىء عدا المسائل الشرعية و القيم الشخصية قطعًا.ذهب جيمس بوند مع سوليد سنيك لمقابلة باتمان المريض........... لم تكن هناك من كبير علاقة بين سنيك وجيمس وبين باتمان بيد انهم قد اجتمعوا في رواية كانت قد كتبت في يوم ما...!!!!!..... الأمر الذي لم يكن سنيك يعرفه هو ان جيمس كان يكره باتمان كثيراً...!!..
بعد مضي ربع ساعة على اللقاء انتفض جيمس وأخرج مسدسه مصوبه نحو باتمان المريض الطريح على الفراش..!!!...
ليفاجأ جيمس بسنيك وهو يصفعه وينتزع المسدس من يده..!!!... علت الدهشة وجه جيمس من موقف سنيك وهو صديقه الصدوق...!!!!!...... صرخ جيمس في سنيك: لماذا؟ دعني أقتله!! ليرد عليه سنيك: كلا أنت صاحبي ولن أدعك تقترف الخطأ
حينها أحمرت عينا جيمس غضباً وصرخ قائلاً: انت صديقي يجب ان تؤيدني في كل ما أقوله وتبقى معي إمعة ولايكون لك اي قرار
يجب ان تكون نسخة مني وأن لايكون لك أصدقاء إلا من أنا أوافق عليه وأن يكون كل أعدائي هم أعدائك فإن لم تفعل ذلك فإنك إذاً من الكافرين الذين لايعرفون معنى الصداقة........... حينها تبسم سنيك قائلاً: يبدوا أنه قد غرر بك حتى الثمالة ياصاحبي
صديقك هو الذي لن يجاملك أبداً في اي موقف تخطيء فيه ولن يساعدك على الخطأ أما إن أردت عبداً فهذا شأنك أشتر احداً من العبيد واجعله يتصرف كما تشاء انت لكن سيبقى لك عبداً ولن يكون لك صديقاً لأنك ياصاحبي مصابب بخلل خطير في فهم معنى الصداقة........
جيمس..!!!...أنت تريد عبداً لاتريد صديقاً......هكذا قالها سنيك لجيمس..................................... انتهت القصة هنا.
غير أن الطرف الآخر لم يرضَ به صاحبًا ولا صديقًا، كان يراه إمعةً حقًا، شخص يستطيع أن يبذل لأجل محبته أذواقه الخاصة؛ لكنّه لم يعظه كما فعل سنيك بل ذكر ذلك لمن حوله. كانوا يتهكّمون عليه دون أن يدري سببًا؛ حتى جاد عليه أحدهم بالسرّ. سر الهمس الخفيض، والضحك بركن الفمّ.
تخيّل أنّه كلما اتسعت مساحة الوفاق زاد الودّ؛ ربما كان سمجًا لكنّه كان صادقًا في ودّه.
أذكر أحداثًا كثيرة تلت له؛ وأذكر ندم الآخر عليه جدًا؛ لا لأنه ما عاد يرى في تصرفاته الأولى إمعة، بل لأنه -رغم تغير ذلك الصاحب دون تغيّر ودّه بعدها- نبذ ذلك الودّ ع أيّة حال..ثم عاد يطلبه فلم يجد سوى بقايا محبّة كانت.
لي رؤية خاصة في أمر الصاحب تحديدًا؛ أؤيد فيها زيادة مساحة الوفاق ما أمكن جدًا و بذل الكثير لأجل ذلك؛ دون تغيير الثوابت الشرعية أو التى تخص القيم.
احتياجي الشخصيّ سيتعارض مع بعض من فكرة نصّك عبدالعزيز؛ لذا سأحتفظ به لنفسي الآن.
أرجو أنّك بخير أخي.
و لعلى أستطيع العودة لقراءة بقية الحكايات.
حفظكما الله تعالى من كل سوء.
رد مع اقتباس

المفضلات