وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك

لقد كان ابن القيم رحمه الله تعالى بحراً فى العلوم الناقعة أستاذاً فى الفقه زاهداً ورعاًًًً تقياً ، وكتبه تُعلمنا بأخلاقه الحميدة ومناقبه العظيمة فكان رحمه الله آية من آيات الله بين خلقه فى زمانه داعياً إلى الله صابرا على الأذى فى الله آمرا بالمعروف ناهياً عن المنكر .
وأذكر قاعدة نافعة له من كتاب طريق الهجرتين جاء فيها :
" العبد من حين استقرت قدمه فى هذه الدار فهو مسافر فيها إلى ربه ، ومدة سفره هى عمره الذى كتب له ، قالعمر هو مده سفر الإنسان فى هذه الدار إلى ربه ،ثم جعلت الأيام والليالى مراحل لسفره ، فكل يوم وليلة مرحلة من المراحل ، فلا يزال يطويها مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهى السفر ، فالكيس الفطن هو الذى يجعل كل مرحلة نصب عينيه فيهتم بقطعها سالما غانما ، فإذا قطعها جعل الأخرى نصب عينيه ولا يطول عليه الأمد فيقسو قلبه ويمتد أمله ويحصر بالتسويف والوعد والتأخير والمطل ، بل يعد عمره تلك المرحلة فيجتهد فى قطعها بخير ما بحضرته ، فإذا تيقن قصرها وسرعة انقضائها هان عليه العمل فطوعت له نفسه الانقياد إلى التزويد " . رحم الله الشيخ رحمه واسعة وجعل علمه وعمله فى ميزان حسناته ، ونفعنا بعلمه
وجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
أأ
سف على الإطالة ولكن الموضوع عن ابن القيم . فيجب ألا أمر هكذا دون ذكر شىء عنه وله .
فى أمان الله.