وعليكمــ السلامــ ورحمه الله وبركاتهــ
........
إن أمر هذه الفتنة لم يكن أمر عائشة رضي الله عنها فحسب
ولم يكن قاصرًا على شخصها فقط. بل تجاوزها إلى الأمة بأكملها متمثلة بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم.
كذلك لم يكن حديث الإفك رمية لـ عائشة وحدها، إنما كان رمية للعقيدة في شخص نبيها وبانيها.
من أجل ذلك أنزل الله القرآن ليفصل في القضية المبتدعة، ويرد المكيدة المدبرة،
ويتولى المعركة الدائرة ضد الإسلام ورسول الإسلام، وبالتالي ليكشف عن الحكمة وراء ذلك كله،
التي لا يعلمها إلا الله: { لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم } .
ولم يكن عبد الله بن أبي بن سلول وحده هو الذي أطلق ذلك الإفك.
إنما هو الذي تولى معظمه. وهو يمثل عصبة اليهود أو المنافقين،
الذين عجزوا عن حرب الإسلام جهرة فتواروا وراء ستار الإسلام،
ليكيدوا للإسلام خفية. وكان حديث الإفك إحدى مكائدهم القاتلة.
ثم خدع فيها بعض المسلمين، فخاض منهم من خاض في حديث الإفك .
وورثوا احفاده النفاق منه وما زالوا هم في عرضها... ولكن هيهات لهم هيهات
يكفيها من الفخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات على نحرها وفي بيتها وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر حياته ولها من المناقب ما يطول ذكره ولها من القصص مع النبي صلى الله عليه وسلم في غيرتها وحلمه معها ما يثلج صدر المؤمنين ويبهج قلوب المحبين ويزيد عناء المبغضين ويدحر شبه المضللين.
........
أخــتـــي الــكريــمة معتزة ...
بارك الله فيك على الموضوع الرائع والمميز حقا استمتعت بقرائته
سحقا سحقا لهم اتباع عبد الله ابن سبا فاليقرءوا سيرتها العطرة
التي تنفح منها رياحين الطيب والعنبر والتي تذدهر بحدة شرفها
ووقارها وعفتها واخلاقها وحيائها ...
الحمد الله الذي جعلنا مسلمين وكفى بها نعمة
........
فــي أمـــان الله :: وفقكــ الله
رد مع اقتباس

المفضلات