رائعة بحق .. !
لم تزر مسمعي يومًا ..
لا أعلم إن كنتُ أبالغ ..لوهلة ظننتُ أنه يلقي بقصيدة لمحمود درويش .. اللسان ينطق الحال ..!
أخاف عليه من حروفه !
عزائي لهم جميعًا أعتقد أني أرى أنهم قد ماتو قبل عيشهم!؟
أنا عالِم بالحزن منذ طفولتي رفيقي فما أخطيه حين أقابله
ثم جثث هامدة .. وكأني أشارك وليمة ذلك الصقر ..
ويحملني كالصقر يحمل صيده ويعلو به فوق السحاب يطاوله
فإن فر من مخلابه طاح هالكا وإن ظل في مخلابه فهو آكله
في ذلك المربع الأسود ... (نسمع) فقط بحدوث ذلك الخبر .. والرؤية منقّحة ! تعلو وتهوي معاوله ... لخمسين عامًا ما تكلُّ مغازله ...رباه !
والشيء بالشيء يُذكر .. أنا -في مراحلي المبكرة جدًا من حياتي - عندما سألتُ أختي منذ متى : الله ! .. كنتُ أعتقد أنها سنتين فقط ! وضوء مشاهد الدماء تخالط تفكيري ..
على نشرة الأخبار في كل ليلة نرى موتنا تعلو وتهوي معاوله
لنا ينسج الأكفانَ في كل ليلة لخمسين عاما ما تكلُّ مغازله
يالروعة الوصف .. مؤلم أن الإبداع أحيانًا ... يقتل
وقتلى على شط العراق كأنهم نقوش بساط دقَّق الرسمَ غازلُه
كلا ليس الدهر .. أخطأت أخي الشاعر ..
أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه ولسنا مطيقيه عدوا نصاوله
لم أعد أبصر كرامة العيش .. يفترسني الذل .. خذني معك أنا أيضًا ... أو ..هل ثمّ ؟؟
فهل ثم من جيل سيقبل أو مضى يبادلنا أعمارنا ونبادله
أخي قُطرب .. مبدأي : أن الناقل الذكي لا يقل روعةً من صاحب الموضوع الحقيقي .. أنت تشارك أضواء شاعرنا تميم .. أشكرك , صُنعتك بجمال اسمك ..
رغم مشاعر الحزن العميقة جدًا ,الصادقة منه ومن قبله .. والملحمة الخالدة ..
إلا أن أذني تطرب لسماع أو قراءة مثل هذه القصائد .. أجد أن تصرفي وحشيًا وقحًا ..(آه نعم ستكون حياتي حافلة بمثلها .. مازال صغيرًا ) ولا يبدو أني قد أعاتب نفسي أو أؤنبها يومًا ..
شكرًا لك عدد قطرات المطر .. أخي قُطرُب
المفضلات