السلام عليكم،
استعمال صيغة الجمع لمخاطبة الفرد هل له أصل في اللغة ومتى ظهر؟
أقصد كأن يخاطب فرد بـ "وقلتم كذا وفعلتم كذا وما رأيكم في كذا"
هذا الاستعمال يريد به أصحابه التعبير عن الاحترام، التقدير، التعظيم ... الخ
إن كان استعمالا سليما في اللغة فلِمَ لم يخاطِب الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم به (على حد علمي) فليس شخص أولى بالاحترام منه وليس قوم أهل أدب أكثر من الصحابة.

شكراً لكم

يردُ الجمعُ في اللغةِ ويرادُ به المفرد ، ويردُ المفردُ ويرادُ به الجمع - وفيه تفصيل - ، عموماً :
أمّا وروده في اللغة فنعم ، وفي كتابِ الله أمثلةٌ كثيرة منها قوله تعالى : " والسماءَ بنيناها بأيدٍ وإنّا لموسعون " ، " ولقد خلقناكم ثم صورناكم ... " وإن أردتِ صيغةَ المُخاطَبِ تحديداً :
فسأوردُ لك أطرفَ - من القربِ وليس الطرفة ^^ - بيتٍ عندي ، وإلا فالأولى أن آتيكِ بأبياتِ الجاهليين ولكن هذا ما أستحضره الآن لجحظة البرمكي :
إني رأيتُ ببابِ دارك جفوةً .... فيها لحُسنِ فعالِكم تكديرُ
وهو للتعظيم كما أسلفتِ ..

-----------
أما عن عدمِ استعمالِ الصحابة ذلكَ في مخاطبة الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - فلا أعرفُ فيه شيئاً ، ولكن - والله أعلم - قد يكونُ ذلكَ داخلاً في نبذِ الغلو كما قالَ صلى اللهُ عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله " متفقٌ عليه ، وفي حديث عبد الله بن الشخير -رضي الله عنه- قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد الله تبارك وتعالى. قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طَولا. فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان رواه أبو داود بسند جيد.
واللهُ أعلم واللهُ أعلم