أوراق مبعثرة .. هاكموها ..
مدخل / حقآ بأننا ما زلنا حمقى .. أن نشكو ونبكي ..للوسائد ...!!!
سؤال يطرح نفسه ..؟ماهي آخر مرة بكيت فيها ...؟!؟
مازلنا بشراً ..! لن نصبح يوماً ملائكة..مازلنا ضِعاف .. ولن نمتلك القوة والثبات ..!
مازلنا نعلم أن الصمت خير من الكلام .. إلاأننا مازلنا نتفوه بالكلام ...!!ولا نصمت ...!
مازلنا نعلم أن المعاصي تغضب الرحمن ..! إلا أننا مازلنا نأثم ونعصي رب البرية ..!
مازالت أعييننا تذرف الدموع ..! إلا أنها تأبى الجفاف ...!
,,,,,,,
نبكي خلف ستار الظلام .. نكتم أنفاسنا ..!ندخل في عالم آخر ...!لا نهمس لا نصدر ضجة ..كي لا يشعر أحد بنا ..!
نبكي ونبكي ليصبح الصباح .. وتتغير الحال .. نضحك ..نلعب ..ونلهو ...واذا حلًّ الظلام ألقينا بأجسادنا على الوسائد ..ونعيد الكَّره ..!
,,,,,,,
لماذا مازلنا نبكي ..؟ فلماذا نخادع أنفسنا بالإبتسام ..؟
لن توجد إجابة شافية لتساؤلاتنا ...! اذاً ما زلنا نبكي ..!ولا يرانا الآخرون ...!
مازلت أعشق الوسادة ...! لا لأنها تبكيني ...! لأنها مازالت تحفظ لي دمعاتي ..!
,,,,,,,
مخرج/ لن يستلزم علينا أن نغير وسائدنا ..ما دامت تمتص لنا الدموع ...!
مدخل / كنت قد ملكت قلما ودفتر..كأي طفل ..أسطر ذكرياتي ..ولكني كنت أجدد فيها ..!
في بداية سنة دراسية ...أرتدي مريولي الجديد ..
واذهب لأمي حاملة ربطتاي وشريطتان توحي بالنظام ..
وتقسم أمي خصلات شعري الى قسمين تمشط كل قسم على حده ..
وواغمض عيناي كي لا أشعر بألم قوة الشد ..
وأنا أسألها عن المدرســة الجديدة ..كيف تبدوا ..
هل سأجد صديقات رآئعات .. كاللاتي درست معهن أول سنتين دراسية لي ..
وأقوم لأسمع قهقهات أخوتي بقولهم لي [فلبينيه هاهاههههي] ..
وأشعر بالإزدراء نحوهم وأتناول إفطاري ..وأقبل رأس أمي وأخرج ممسكة بيد أبي ..
وأركب بمقدمة السيارة وكلي فرح وتفاؤل بالمدرسة الجديدة ...
وكُتب جديدة ودفاتر وأقلام ووو.............الخ
ودخلت الفصل .. وأخرجت المفكرة الصغيرة ..
بانتظار دخول معلمتي وكتابة ما تطلبـــه ...
ودخلت المعلمة وبدأت بقراءة لائحة الطلبات ../
دفتر ابو60 رياضيات فصل / دفتر ابو 40 رياضيات واجب /
دفتر ابو 80 قراءة صف / دفتر قراءة ابو 60 واجب ..........الخ
وكتبتُ كل ما قالته .. ويمر اليوم الدراسي ...وينتهي ..
أركب حافلة المدرســه للعودة .. كنتُ سعيدة جدآ أنا وصديقتي الجديدة [أروى] ..
نفتح النوافذ ليداعب الهواء خصلات شعرنا .و.نطلق ضحكات هستيريه ..
ويصرخ بنا السائق ..ويطلب منا ان ندخل رؤسنا ونجلس بأدب .
و بتذمر وانزعاج نصغي لما يقول ..
,,,,,,,
أصل الى البيت ..وعلى عتبة المنزل أنتظر وصول والدي من العمل ..
ليقبل علّي ..وأطلب منه بكل عفويه أن يذهب بي الى المكتبه لشراء ما طلبته المعلمة مني..
يبتسم ..وهو يقول : بعد صلاة العشاء صغيرتي[ هلا ]...
أبكي ..أصعد إلى غرفتي ..ألقي بجسدي على السرير ..
لأستيقظ على صوت والدتي :هيا [هلا] أباكِ في الأسفل بإنتظاركِ .
أتطاير من السعادة .. وأركض .. وأفتح حقيبتي .. وأخرج ورقة المفكرة ..
وأخيراً ذهبت مع أبي إلى المكتبة ...وفور وصولي للمكتبه ..
فتحت الباب ..إلا أن أبي طلب مني أن أريه الورقة ..
أعطيته إياها وقرأها {60,40,80,60,40} ...
أنتقيت أجمل أشكال الدفاتروأعطيتها أبي ليلقي عليها نظرة ....
{40,60,80,40,60,150}.! حبيبتي هلا .؟؟؟
..لا أذكر بأني قرأت دفتر 150ورقة ؟؟
لأي مادة هو ؟؟ أجبت بكل غباء وعفوية :أوووووووووووووه
يبدوا أني نسيت أن اخبرك ممممم ؟؟
نسيت أسم المعلمة ولكنها طلبت دفتر150 ورقه أنا لا أكذب ..!
ابتسم ابتسامة عميقة ....وقال :انها مادة أحلامكِ ..!؟
كان ذلك الدفتر [دفتر خآصآ لذكرياتي ]
[هــــــلا]
,,,,,,,
لم أكن جشعه مثل هلا ولم أكن لأطلب ذلك الدفتر ,,وأكتفيت بدفتر أبو 40 لأسطر ذكرياتي ..وبين فترة وأخرى ..كنت آخذ هذا الدفتر لأمزقه وألقيه ..وآخذ دفترآ آخر .. وأبدأ بذكريات أخرى ...وهكذا ...حتى كبرت ولم يعد هناك دفترللذكريات ..وما زلت أكتب و أرمي ... وهكذا الحال ...
,,,,,,,
مخرج / لم أكن يوماً هلا ...فلا محل للذكريات إلا ما تحويه ذاكرتي ..ولكني ما زلت أبحث في الماضي ..لأروي فضولي..!
.
<< ورقة حمراء >> تقدر تقول داخله عررررررض ^^
المفضلات