
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mirhan
Tulip spirit
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~
أختي في الله، تأملت طويلاً في ما خطته حروفك
أتعلمين ؟ أنا أمر بنفس هذه الظروف، الآن لحظة كتابتي لهذه المشاركة !
التوجه إلى بلد جديد، بدأ حياة، الخوف من الفشل
إنها ليست مشكلتك وحدك، بل مشكلة الجميع
أستطيع تخيل ما تمرين به من ظروف، لأنني مررت بالأمر ذاته
الشجار على أتفه الأسباب، الحالة المادية و نزولها المستمر
عدم الراحة في البلد الجديد، الإنطباع السلبي الذي يواجهك عندما ترين أخوانك و ما يصيبهم
أذكر نفسي عندما تأتيني لحظات بكاء عابرة لا سبب لها
أو الرغبة في الصراخ، العودة الى الماضي و تمني عدم القدوم أصلاً
لا اعرف ماذا اقول
و لكن في مرحلة ما وجب علينا مواجهة المشكلة بدل التهرب منها
ذكرت إن والديك يتشاجران بإستمرار
الوالدين في هذه الحالة يعلمان إن شجارهما سيؤثر سلباً على الأولاد
و لكنهما في الوقت ذاته خائفان من التجربة الجديدة
ربما إنها المرة الأولى التي يهاجران فيها، فالجميع يخشى المرة الأولى
أليس كذلك ؟؟
اجل
و لكن لا شك إن من أبرز الأسباب التي جعلتهما يتركان البلد
هو الرغبة في تقديم الأفضل لأولادهم
و مع ذلك فإن الذي يحصل ليس خطـآك أو بسببك مهما كانت الظروف
و أسألك أختي الفاضلة، حول ماذا يتشاجران ؟؟
هذا ما اجهله واحاول معرفة
رغم اني اشك في ان اخي الصغير يعرف !
أتستطيعين المساعدة في الحل ؟؟
لا اعرف ان كنت استطيع رغم اني ارجح عدم الاستطاعة ^^"
و إن لم تستطيعي الحل
فتهدئة النفوس في الحالات الطبيعية ستقلل الشجارات
مثلاً مع والدتك، أطرحي لها مواقفك اليومية الطيبة
نكات مضحكة أو مواقف طريفة أو حدثاً ساراً
أو أي شيء يدخل البسمة على قلب أمك
في الحقيقة التعامل مع والدتي صعب ^^"
فهي مزاجية وعصبية وصارمة فمنذ ان بلغت العاشرة
بدأت تترك وترمي علي كل شيء وبصفتي الصامتة الهادئة
الراضية بمصيرها فأعمال اختي الكبرى ترمى علي !
ودائما احاول ان اضيف جوا
ففي الغداء عندما اذكر اي شيء مضحك ارى الجميع صامت
وتقول امي : اصمتي وتناول الطعام لتقومي بباقي الاعمال ^^"
ولا اذكر ان الجملة قد تغيرت
ما أعنيه أشعري أمك بأنك سعيدة دائماً
و ستظلين قوية مهما أشتدت الظروف
فصددقيني ذلك سيمنحها القوة
لا اعرف كيف اشعرها بالسعادة !
فالتعامل مع امي صعب
و هي بالطبع تهتم لك و لأخواتك
و لكنها تفعل ذلك لشدة ما تراه من التحديات الجديدة
فهانت عليها المشكلات السابقة، فأصبحت تراها بالهينة
بالنسبة لاخواتك، جميع الأخوة يتشاجرون في النهاية !
و لكن ربما التوقيت السيء للمشاجرات أضاف حدة على حدة الشجار
فأصبح الشجار يرى كالمشكلة العظمى التي لا حل لها !
شجار اختيّ دائم اعني انهما لا يتصالحان
إلا بعد مرور ايام او حتى اسابيع !
و في منزلي فإنني قد أنهيت الشجار بطريقة أعتبرها فعالة بعض الشيء !
كان حلاً بسيطاً لم أفكر في نجاحه و لكنه فعل !
فقط إشتريت دفتر رسم من أرخص الأنواع
أخرجت الواني الخشبية
و رسمت جميع حالات الشجار الذي يحصل في البيت
على شكل قصص مصورة كاريكاتورية
و عندما أنهيتها أريتها لأهل المنزل
إستعراض المشاكل بطريقة فكاهية، و بصورة تثبت تفاهة بعضها
ربما حركت بعض المشاعر في منزلي فأنهت الكثير من الشجارات .
فكرة رائعة للغاية
و بالنسبة للحالة المادية، و عدم توافر فرص العمل
فهي مشكلة مؤقتة و شعي تحت كلمة مؤقتة العدد الذي تريدينه من الخطوط
صدقيني، عمليات البحث عن عمل يجب أن تأتي بثمار و إن طالت
فالإبرة و إن كانت في كومة القش، فسيعثر عليها بالنهاية
و أيضاً أنصحك بالإهتمام بالجرائد الحاوية على الإعلانات
فهي توفر الكثيـــــــــــــــر من فرص العمل
و تساعد الأشخاص من غير أهل البلد في العمل في البلد المضيف
و بالنظر لعمر أخواتك فأفترض بأنك مراهقة في العقد الثاني من عمرك ( 10 - 20 )
و بالتأكيد تكون لك من الرغبات الكثير، و لطالما تريدين شراء أشياء من السوق
و قد تأتيك حالات تتظاهرين بأنك لا تحبين شيئاً محدداً و أنت في الحقيقة في أشد الرغبة للحصول عليه
فقط من أجل أن لا تثيري حزن والديك لأن حالتهما المادية لا تسمح لهما بتوفير كل شيء لك
هذا كان يحصل لي دوماً
و تستطيعين حله بعدة طرق
ايضا هذا ما يحصل لي ^^"
أ . إقناع نفسك بأن لا شيء في هذا الوقت يستحق الشراء إلا الضروري:
فاللعبة ستكسر، الأكل سينسى بعد دقيقة من تناوله، الإكسسوارات سيصيب ألوانها البهتان عاجلاً أم آجلاً
الملابس في دورة دائمة، فإن لم تشتري أي شيء و إكتفيت باللذي عندك فلا مشكلة بذلك
و الناس في هذه الدولة لا يعرفوك، فلن يلاحظ أحد إن كان ما ترتدينه قديماً ام جديداً
ففي النهاية أنت جديدة بأكملك في هذا الوقت !
و الأماكن الراقية و المطاعم الشهيرة ستنتهي كذكرى
البرمجيات و الأقراص موفرة مجاناً في الإنترنت و لأنك تشاركين في المنتدى
فبالتأكيد كل هذا متوفر لديك
ألاحظت ؟! لا شيء يستحق !
ب. تخيلي و عيشي في عالمك الخاص
فلا حاجة لتواكبي أحدث الصرعات، أو أن تشتري أحدث الأشياء
و بأشهر الألوان
كوني شخصاً فريداً، فإن كان الجميع يحب الزاهي و الراقي و اللماع
أحبي البسيط و أشعي تميزاً بين الجميع !
بالنسبة لأخيك الصغير
فإسمحي لي أن أسئلك، أهو الذكر الوحيد بين أخوتك ؟؟
اجل هو الذكر الوحيد وهو الاصغر بيننا فعمره 12 سنه !
ثم سأحاول العودة إن شاء الله بحل يفيدك
و أيضاً يمكن لأفراد الأسرة أو على الأقل الأبناء التشارك في كل ليلة بلعبة جماعية !
كأن تكون لعبة ورقية، أو فوازير .. فالمرح المتسبب بلعب هذه الألعاب سيخفف من هول المشكلات
سأحاول فعل ذلك ^^
و كوني أنت عالمك الخاص في هذه الظروف
فكوتي أنت المصنع و ليس المستقبل
غرفتك سيئة تحتاج التزيين مثلاً ؟؟ لا حاجة لشراء الكماليات من السوق
و إنفاق الكثير من المال على قطع الديكور للغرف
فبمجرد دخولك على صفحات الأنترنت ستجدين من الأعمال الورقية ما لا يحصى !
و تستطيعين صنع إكسسواراتك الخاصة
و تكوين أشهى الطبقات من أرخص المكونات المحلية
و وجود أخوات لك أمر مساعد، فسيصبح أمراً في غاية المرح إن تعاونتن معاً
و حاولي النظر إلى الأمر بطريقة إيجابية مهما كان سيئاً
أعني أنت في بلد جديد الآن، أي ستكونين أصدقاء جدد، ذكريات جديدة
و ستعيشين تجارب ربما تكون أمتع من كنت التي تخوضينها في بلدك
و قد تكون الظروف التي تعيشينها ستنعكس إيجاباً في مستقبلك
فالعيش في ظروف كهذه، سيبعد بالك عن الأمور الثانوية
حينها سيزداد وقتك لتجريب أمور جديدة
كتعلم رياضة أو مهارة جديدة
و قد تكونين كاتبة رائعة في المستقبل
إن دونت ما يحدث معك بشكل دوري
فسيكون لك كتاب مثير قراءته
و تجربة تستحق تسليط بقعة الضوء عليها
و حاولي أن تكثري مع عائلتك الخروج من المنزل قدر الإمكان
لا أعني الذهاب إلى المراكز التجارية و التبضع .. كلا
فقد تكون ساعة من المشي يومياً مع عائلتك
تضيف جواً من الهدوء و السكينة لقلوبكم
فستتواصلون مع العالم الخارجي و تشاهدون مشكلات أعمق
و عندها بإذن الله ستهون عليكم مشاكلكم
و إن أردتي تشجيع نفسك فإحضري ورقة و قلماً
دوني مشاكلك التي كانت في سوريا و حلولها التي أتت بقدومك للأردن
فسترين إن مجيئك للأردن قد أتى بفوائد عديدة
و تذكري تلك المشاكل التي حلت دوماَ
أو دوني جميع مشاكلكم في ورقة و أغلقيها جيداً و إفتحيها بعد شهر
و صدقيني، ستجدين إن شهراً بعد شهر المشاكل ستحل حتى تختفي تماماً
و تعيشوا حياة سعيدة، و أسعد من التي كنتم تحضون بها سابقاً
فكل ما يتطلبه الأمر هو قليل من الصبر و الثقة بحكمة الله.
سأفعل بإذن الله
و أهم شيء و أهم من كل الذي كتبته أعلاه
لا تنسي ذكر الله و قراءة القران
فالكثير و الكثير من المشكلات في منزلي حلت
عندما أكثرت من قراءة القران، فلا تنسي فعل ذلك أبداً
و إتخذي القران سلاحك لتخطي المصاعب
فهو السلاح الذي لا يخطىء أبداً
كل يوم اقرأ سورة البقرة
بإذن الله لن انساه ^.^
في النهاية
ما كتبته أعلاه هو خليط تجربة شخصية
لا زلت أمر بها، و لكن مشاكلها قلت تباعاً
أنا الآن أسعد مما كنت عليه سابقاً
و بإذن الله ستكونين أنت و عائلتك كذلك.
بإذن الله
آه قبل أن أنسى
أنا أيضاً أعيش في الأردن الآن !
رائع ! , إذن هل انتي سورية ايضا
ملاحظة : لم أراجع ردي :P فإعذريني إن كانت هنالك أخطاء نحوية أو لغوية
لا بأس فحالي حالك ^^"
+ متأسفة لتأخري في الرد الوقت ليس بيدي
المفضلات