نعم الغربة قاتلة ،،

لم يكن ما جَربتُه غربة ،، كان تغيبا لشهر واحد فقط

عدت وكل شوق ،، شوق لكل شيء

للناس الذين احاطوني ،، للأجواء من حولي

للعادات والتقاليد ،، لاقامة المراسيم الاسلامية ،،

لا طعم لكل هذه الأشياء هناك في بلد الغربة

لا طعم للعيد هناك ،، ولا لرمضان هناك ،، ما عدت أسمع صوت الأذان ،، آه كم افتقدته !!

وطني أجمل ما يحتويني ،، فأنا منه وهو مني ،، كلنا معا نمثل وطنا واحدا

ولو نقص شخص واحد لم يعد وطنا

فمهما باعدت المسافات بيننا ،، سيظل وطنك وطنا لك ،، ينتظر عودتك لتملئي فراغا كبيرا تركته ورحلت

ودائما هناك سبب ،، فأنت لم تهربي لكونك متبرأة منه أو لا تريدينه ،،

وطنك يرحب بك في أي وقت وفي أي حين ،، اقبلي ولا تخافي

ستجدين الجميع يرحب بك اشد ترحيب

ربما تستغربك الطيور في أول وهلة ،، ولكنها تعود فتحن للذكريات والماضي البعيد

كما تحنين أنت وتشتاقين !!

ستجدين كل شيء قد تغير كما قد تغيرت أنت // شيئا فشيئا تعتادين على ذلك

ويعتادون على ذلك ،، فتعودين منهم وفيهم مرة أخرى

غربتنا غربة وروح وقلب في آن واحد

كل شيء فينا ينطق بما في وطننا ،، كل شيء يجذبني له ،، يشدني له

يجعلني أتأمل فيه عند وصولي فوقه في الهواء ،، هناك وهناك وهناك ،، الكثير من الذكريات التي نتذكرها

ولا ينساها وطننا ،، فلي لك ولاء يا وطني ،، وهو له لي ولاء ،،

فإذا لم تشتاقي له ،، فمن سيفعل !!



حفظك الله وأعادك إلى حيث أنت وأصبرك وأعانك ،،