[سبآت].. قصة قصيرة بعنوان: (الأخيرة).. مئويتي الرابعة.. (حزب المواضيع النثرية)..

[الدافور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بسم الله الرحمن الرحيم..

قصة قصيرة بمناسبة مئويتي الرابعة.. أتمنى أن تكون هذه القصة و400 رد.. قد أيقظت نائماً.. أو أرشدت تائهاً.. أو أخبرت سائلاً.. أو أراحت شاكياً.. والله لا يحرمني الأجر..

الأخيرة

"1"
ـ ماما.. أين ذهب بابا؟
سألها طفلها.. آسف أقصد طعن قلبها ببراءة.. لم تستطع النطق.. فأجابت بدمعة خرساء.. وسكتت..
ـ أين ذهب؟
كرر سؤاله ليفجر كل ينابيع الذكريات.. ليحيي أراضي الماضي القاحلة.. التي جفت بمرور الأيام.. فتجيب:
ـ إلى الجنة..
أجابتْ وحضنته.. وكأنها لا تريد أن يرحل عنها بعيداً كما رحل غيره.. ولتعلن من الآن الحب رغم الألم..

"2"
شمس تشرق وقمر يغيب.. يوم يمر وجوع يزيد.. حب يقوى وآخر يحيد.. مرت الأيام بخطى حثيثة.. لتجعل الأم الأرملة عجوزاً.. والطفل اليتيم رجلاً.. فتقول:
ـ بني.. إلى أين ستذهب؟
ـ وما شأنك؟ أنا رجل كبير لا أحتاج لحرصك..
ـ حسناً.. أنا آسفة..
ـ بالمناسبة.. أين حليّك؟ أحتاج النقود للسفر مع أصدقائي..
ـ ماذا؟!
ـ كلامي واضح.. سأسافر مع أصدقائي.. أين حليك؟
ـ هناك..
أخذها وعندما أراد الخروج.. أوقفته أمه وقد نزفت أولى دمعاتها:
ـ بني.. خذ النقود.. ولكن أرجوك لا تذهب..
ضحك وقال:
ـ أتظنين أن هذه الدموع الزائفة ستوقفني؟
ـ بني..
ـ ...
لا جواب لأنه لا يوجد ابن.. لقد ذهب..

"3"
استمتاع وطرب.. بين النساء واللعب.. والخمر والخبث والعجب.. هتف هاجس بين عقله المخمور وقلبه المشغوف.. ليقول:
ـ لقد نسيت أحداً.. لقد نسيت أمك..
لم يعره اهتماماً.. بل أخمد نار الغيرة المشتتة.. برشفة خمر باردة.. عاد ليقول:
ـ إنها أمك!
نهض مذهولاً.. واهتز خائفاً.. للتو استيقظت بقايا شتات من مشاعره وأحاسيسه.. نسي الحب الأول.. نسي الوفاء الأعظم.. نسي أمه..
أسرع خارجاً.. تاركاً نداءات أصدقائه بلا إجابة.. وانطلق مسرعاً خائفاً.. لا يدري لماذا؟ إلى المجهول..

"4"
وصل إلى المنزل فدخله فرآه مظلماً.. أظلم قلبه رغم ظلامه.. بحث عن حركة فلا شيء.. ذهب إلى غرفة أمه.. فلم ير إلا رسالة.. كتب عليها:
إلى ابني (رغم كل شيء)..
فتحها بسرعة.. فوجد:
" بني..
كيف سأعيش بدونك؟ أرجوك ارجع.. منذ ولادتك وحين مات والدك.. وأنا لا أبتسم إلا لابتسامتك.. لا أبكي إلا لبكائك.. لا أنام إلا بعد نومك.. لا أدعو إلا بصلاحك..
ولكن أتت صحبتك لتغرقك وترفض أن أغرق لتنجو.. أن أموت لتحيا.. أن أبكي لتضحك.. وكأن حياتي ليست بحياتك.. وموتي ليس بموتك..
بني.. ربيتك كثيراً بصعوبة.. فكيف تذهب هكذا وبكل سهولة؟ لا أمانع خذ كل نقودي وحليي.. خذ كل ما في بيتي.. بل خذ نفسي.. ولكن هبني القليل من حبك ووجودك حولي.. أشعرني أني أمك.. أمنيتي الوحيدة أن تعود لتناديني بـ "ماما".."
لم يستطع الإكمال.. وسقطت دموع حارة.. دموع للحب وأخرى للوفاء.. ذهب إلى مصلاها فرآها ساجدة.. انتظرها ليقبل رأسها ويرتمي في حضنها.. ولكنه لم يعلم أنها سجدتها الأخيرة..

النهاية..

الدافور
20/3/12

[Bramooda]

هاقد وضعت الثاني وانا لم افك الأول بعد ...

لي عودة بعد فك السابق...

[H A M S]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قصه حملت من بين سطورها الالم
متى سيصحون الابناء من سباتهم !

قصصه موثره ورائعه اعجبني اسلوبك الشييق كالعاده ^^
يعطيك الف عافيه قائدنا الدافور
ع تفاعلك المستمر للتطوير الحزب

جزاك الله عنا كل خير

[miss coctail]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}

طاعة الوالدين ،، مهما حكينا عندها ،، ومهما قلنا عنها
ستظل بعض القلوب قاسية لا تهتم ،، وبعضها الآخر رحيمة لينة
حبنا وطاعتنا لأمهاتنا ،، مهمة صعبة لكن ليست بالمستحيلة ،، وان احب المؤمن فعل الخير
فبشكل طبيعي سيصبح الأمر من اسهل الأمور وأحلاها
اللهم ثبت قلوبنا على دينك

شكرا لك أخير الدافور
قصة وليت الجميع يعتبر منها ،،
ربما احتوت بعض السطور على بعض الركاكة ،، لكن طابعها وما حوته من معنى كان جميلا ومفيدا
قطرتان





كوكتيل~~

[!Pink Lotus]

قصة مؤثرة جِدَّا ..
جزاك الله ألف خير وجعلها في ميزان حسناتك ..
للأسف هكذا الأبناء ..
الأم تفني عمرها في تربيتهم ..
فيردون الجميل بالهجر
والسب..
والإهمال ..

لا حول ولاقوة إلا بالله ..

[الدافور]

برامودا:

في انتظارك..

رين ـ موري:

إن بدأنا بإصلاح أنفسنا سيصلح الباقي.. لنبدأ بالبر من عندنا.. ولا ننتظر غيرنا.. لنقتدي بمن هم أفضل منا.. ولا ننظر لتقبيل رأس والدتنا كأعظم البر وأجمله.. ونعجب بسراب..

مجرد إضافة.. لا علاقة لها بالرد عليك.. لا مشكلة..

شكراً لك.. ولإضافتك.. ولموضوعك للحزب..

كوكتيل:
شكراً لاستمرارك في التقييم.. بلا كلل ولا ملل.. وشكراً لإضافتك.. ورحمنا الله وغفر لنا عقوقنا..

الـامبراطورة:
استغفر الله على كل نبرة ارتفعت فيها على نبرة والدينا على كل تقصير وخطأ وعتاب وغباء (ويالكثرتهن).. أعاننا الله على إهمالنا وتقصيراً وتعديله..
شكراً لردك..

[بسّام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فينا وفيكم .. وجزاك خير جزاء على ما خطّ قلمُك

آنقني
( < من الأنق ، أي : أعجبني - نتفلسف لنضيف مصطلحًا جديدًا ^ ^ - )

الأسلوب المستقرّ والعبارات المعبّرة والسّلامة اللّغويّة ..

وأذكر هنا - علاوةً على كلّ الآثار المتحدّثة عن الأمّ والوالدَين - مقولة نُسِبت إلى ذاك بل غيتس يقول ما معناه :
أنّ صحبة الوالدين لم تصبح مملة إلا بعدما حملوا همّ النفقة عليك والاهتمام بأمورك .. فقبل إصلاح العالم والكون عُدْ إلى غرفتك وأصلحْ سريرك

فكم كان الوالدَين يتآكلان ويذبلان لأجل الأبناء .. ولكن لا يعرف هذا إلا كريم النّفس صاحب المروءة - جعلنا الله كذلك ورحم والدِينا كما ربّونا صِغارًا -

---

دعني أضفْ نقطتين :

ذكرت في القصة شربًا للخمْر ونساء .. ولكن هذه الأمور لا تمتّ لمجتمعاتنا بصلة مباشرة وهي غير متاحة أصلاً .. فهذا يجعل القصة إمّا لا تنتمي إلينا .. وإمّا تعطي صورة مغلوطة عنّا ..

وتستطيع أن تستبدل أشياء أخرى بالّتي ذكرت .. مثل جلسات التدخين أو الغيبة أو اللّهو المحرّم أو إضاعة الوقت ... إلخ

وهذه القصّة نُشِرت على نطاق ضيّق نوعًا ما .. ولكن لو نشرت على نطاق أوسع - على الوسائل المرئيّة مثلاً - لكان تأثيرها أخطر .. لا سيّما وهي تعطي هذه الصّورة غير المتوفّرة بشكل ظاهر

لم أردْ أن ألاحظ أيّ شيء .. ولكنّها أبت إلا أن تظهر لي ^ ^"

والأمر الثّاني : أحزنتنا يا رجُل ! < أمزح فقط ^ ^"

نسأل الله العافية ودوامها

ووفّقنا الله وإيّاكم لما يحبّ ويرضى

والله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الدافور]

ابتعد الموضوع لكن ردك أنقني فأرد التعقيب..

بالنسبة لنقطة الخمر والنساء أعتقد أنها بدأت تنتشر وبقوة.. حمى الله بلادنا وجميع بلاد المسلمين.. وإن وجد الخمر والنساء فغيرها من الخبائث موجودة..غير أني ذكرت أنه سافر وأتحت للقارئ تصور السفر بعيداً كان أم قريباً..

شكراً لوجهة نظرك ولروعة ردك يا جميل..

[عين الظلام]

دخلت حين وقع نظري على موضوعك ...

ذاك السبات الذي لم أره منذ مدة ...

وما إن انتهيت من القراءة ...

إلا واقشعر جسدي من كلماتك ...

في الآذان رنانة .. وللقلوب هي دامية ...

قصة متكاملة ...

أفضل قصة من حيث العبارت والمعاني والأفكار والصياغة هي تلك ...

قد لا يهم رأي .. لكن هنئيًا أعطيك العلامة الكاملة أو شبه الكاملة ...

عين الظلام

[مريم نبيل]

بسم الله الرحمن الرحيم.....
لقد حزنت كثييييييييرا عندما قلت انها كانت سجدتها الاخيرة.....توقعت ان النهاية ستكون سعيدة وانه عاد الى صوابه.....قصتك محزنة جدااااااا ومؤثرة...
يالحنان الام!!! عجييييييييييب امره...انه لشعور رائع جدا عندما يشعر احدنا بحنان امه..اتمنى ان لا يحرم احد منه...
كتببت فابدعت ووفيت.....فشكرا جزييييييييييلا لك......
جزاك الله خيرا.....اللهم لا تحرمنا من حنان وعطف امهاتنا....يا الله....

تحياتي....

[- يوكي -]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

في وسط هذهِ المشاعر الحزينة التي تتملكني من النهاية المؤسفة أبــارك لكَ مئويتك الرابعة أخي الدافور ^^
أتمنى لك مزيد من التقدم و الإبداع .. نحن متشوقون لعطاياك

الأم هي شجرة الحب .. هي الشمس التي لا تغيب
الأم هي امرأة عـظـيـمة

لكن .. و أعذرني لما سأقوله هنا , للأسف )":تخطىء بعض الأمهات عندما تعطي و تغدق العطايا و تبالغ في الرعاية و الإهتمام .. فتدلل أولادها الغالين عليها
حباً منها .. و لكن للأسف هي تُفسدهم و ليست تجعلُ منهم أناسا صالحين
هي علمتهم الأخذ و لم تعلمهم العطاء , هي علمتهم أنها تحبهم و لم تعلمهم كيف يبادلون الحب أو يردون الجميل على الأقل
هي جعلتهم أناسا يهتمون بأنفسهم و أنفسهم فقط دون أن يكون للآخرين أيُ اعتبار , وربما اهتمامها الزائد عن الحد جعل منهم أشخاصا ضعفاء بلا ثقة أو قوة ذاتية
لكـن هذا ليس عذرا بالطبع لأن يعق الإنسان والديه , فهما في الأخير بذلوا كل الغالي و النفيس من أجلنا نحن و من روعتهم و كرمهم لم ينتظروا المقابل
بل يريدوننا فقط أن نكون أشخاصا ناجحين و سعداء ( :

شكرا لكما يا والديّ , و سامحاني لتقصيري )":
و شكرا لكَ أنت يا الدافور على قصتك الجميلة التي أفاقتني من غفلتي ..
دمتَ متميزا

[مارلين]

القصة تحمل حقيقة و واقع للأسف الكل يعيشه أم و أب يدفع كل ما يملكانه ليعيش ولدهما في رغد الحياة حتى لو فاقت كل إمكانياتهم ظناً منهما أن الدلال سيعود يوماً ما بالفائدة عليهما و لكن سرعان ما يكتشفان ان هذا الولد كأهون المصائب سيبقى ليستنزف مالهما حتى مع بلوغه سن الرشد و ربما يشيخ و هو عاله عليهم
و طبعاً كما ذكرت في قصتك المنحى الخطر الذي يسلكه بعض الشباب من الخمر و المنكرات التي لن تضره فقط بل ستضر كل المجتمع بدءً منه و هذا أسوء طبعاً
شكراً للقصة المميزة

[يالبى ران]

...
......
............
.....................
لمااااااااااااااااااااااااذاااااا ؟؟؟؟
ان شاء الله بتقوم من سجدتها انت بس تأكد ...
...
قصة رائعة بالطبع مؤثرة للغاية .. ومبكية للاسف ..!
...
آآآآنقتني كثيرا .. كما آنقني تعبير ( آنقني ) << فلسفه ع اصولها اتحداكم تفهمون ..
..
لم أشأ ان اضع ردا .. لانه لا تحضرني اي اضافة .. لكن موضوع كهذا اتشرف بان اضع ردا فيه اي كان الرد ..
..
نسيت ان أبارك لك مؤيتك الرابعه ... ترددت على مسامعي هذه الكلمة كثيرا ((اقصد مؤيتي )) لكني للتو فهمتها ..
اخيرا جزاك الله خيرا ... واعتذر للاطالة "ألاّ مفيدة " << لا تسألوني من اي فعل جاءت ..!!

تحياتي..
****************************************************