بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
، ’ ، ’ ،
ليس الدنيـا إلا بديـن وليــس . . الديـن إلا مكـــارم الأخـــلاق
إنما المكر والخديعة في النار . . وهما من خصال أهل النفاق
، ’ ، ’ ،
{[ النفاق ]}
أن تظهر خلاف ما تبطن ..
والمنافق : العامل المُتقن .
الحرباء المتلوّن .
[مريض النفس ضعيف الشخصية ، مسلوب الكرامة وقبيح الطوية]
وقد اعتاد على هذا من لا مبادئ له
ويكاد تُطغى هذه المثالب على جميع جوانب حياته النفاقية
أمامك يمدحك وخلفك يذمك
والمصيبة أن اعدادهم تزيد ولا تنقص > لا أدري كيف يتكاثر مثل هؤلاء !!
، ’ ، ’ ،
لكن مع التطور والانفتاح والتنوير والتقنية ، ظهرت طرق نفاقية جديدة عيانيّة (علانية) !!
وهم منافقي العالم الافتراضي :(
المشكلة أن المواضيع يشاهدها الجميع وصفحات المواقع الاجتماعية كذلك !
إذا هي نقلة نوعيّة وتطور ملحوظ ، ولنقل أنها تحسب لهم أنهم جاءوا بجديد
لا يشكرون عليها
، ’ ، ’ ،
ويوجد صنف آخر من هؤلاء وهم : المفتنون حمّالوا الحطب يتواجدون في كل خصومة أو نزعة
وغالب مواقعهم في الأمكان المشتعلة ليزيدوا من اشتعالها
وهؤلاء المنافقون أنواع وجماعات واشتات وشراذم
منهم الضاحك المبتسم والآخر الحاقد المنتقم
حقاً هم قوم لا خلاق لهم ، فنفسهم المريضة لا يمكنهم السيطرة عليها
مللنا وجودهم وكثرتهم ومللنا الازدواجية التي عندهم
لذا استحقوا أن يكونوا شرار الناس يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله، ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه))
أيها المنافق المتزلف المتملق ، لن تُرضي أحد، لكنك تسايرهم فقط ، لن يحبوك لأنهم يعلمون بخبث سريرتك وخداعك ، بل ولن تجد أحداً يثق بك .
أردت رضاء الناس فسخطوا عنك وأبغضوك ؛ هل من عقوبة دنيوية أشد من هذه ؟؟
أما في الآخرة فقد سبق حديث وهذا آخر يُنبئ بالعقاب ، قال عليه الصلاة والسلام :
((من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار))
، ’ ، ’ ،
وقبل أن نختم ، أردت من أطلاق "وصف النفاق ولفظة المنافق" ، أي هو: (المجامل) زيادةً عن اللزوم المتزلف المتملق المخادع ... وليس هو نفسه المنافق الذي في الدرك الأسفل من النار !
قصدُنا هنا ، بمعناه العاميّ (العملي) وليس الشرعي (الاعتقادي)
أردنا التوصيح حتى لا يقع لَبْس ويختلط الأمر عند أحد .
، ’ ، ’ ،
- أما إذا سأل أحدهم عن الدواء الشافي لمثل هؤلاء :
لنقل : التعزير والتوبيخ والفضح والتنكيل ، ليكونوا عبرة لمن خلفهم من بني جلدتهم
ولا حرج باستخدام التأديب والضرب
وما هذا إلا لدرء مفسدتهم وتقليص حجم تكاثرهم ، فلا يتفاقم أمرهم ويستفحل شرهم
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد مع اقتباس



المفضلات