’
وع’ـليڪُمُ السَّلام ورحمةُ اللهِ وبرڪاتُه ~
حــــيَّاڪِ الله حــبيبتي ومهْجَةَ قَلْبِي ♥
ڪيْفَ حـــالُڪِ ؟ وصحتُڪِ ؟ والَأهْل ؟ ودُنيَا الم’ـحـنْ معڪِ ؟
عسَى لَمْ تُشْقِي ڪثييرًا هذِهِ الأخــِيرة، وبخــيْرِ حَالٍ رَائعتِي، والأهْلُ الڪرَامُ بخــيْرٍ وفيهِ مُغْدقوُنْ يَ ــآرَبْ !
لڪِ شَوؤْقٌ في القَلْب يتنَامَى ڪلَّمَا ذڪرتُڪِ، مُشْتَاقَة لڪِ ڪثييرًا ح ــبيبَتِي، طمئنيني ع’ـنْڪِ (!)
تبَارڪ الرَّحم’ـنْ، الطَّرح منْ نَاحـــيَةِ الأدَبْ فهُو بليغٌ ج ــدًّا ،
أمَّا مِن نآحــيَةٍ أخرى، فلَم أُسَرَّ بِهِ بَلْ جَزِعْت !
ڪَائِنةً مَنْ ڪَانَتْ التِّي تُخَاطبينَهَا، وأرَاڪِ تُخَاطبينَ ذَاتڪِ إن لَمْ أخطِئْ !
إنْ ڪنتِ ڪذَلِڪْ فقَدْ أثْقَلتِ ع’ـليْهَا ڪثييرًا أيْ ح ـــبيبَة ،
ولوؤْ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ، رِفْقًا بِهَا، وعظيهَا بالتِّي هِي أحسَنْ لَا التِّي أخشَنْ !
أذْنَبَتْ، عَصَتْ، أثِمَتْ، نَعَمْ، ومَن منَّا لَمْ يأثَمْ ؟
لڪِن أبوَابَ التَّوبَة مَفْتُوحـَـة أيْ حـَــبيبَة، ورَحْمَةُ ربِّي قريبَة منَّا، فقَطْ لنَدعوؤهْ، لنتضرَّع إليْه ،
لنُنَاجِه أن يغفِر لنَا ذنوبَنَا وإسْرَافَنَا في أمرِنَا وأن يتُوبَ علَيْنَا، وهُو التَّوَابُ الرَّحـــيمُ يَ غ’ـآلية ،
ثُمَّ اقْرَأي قوْلَ النبيِّ صَلَى اللهُ عَليْهِ وسلَّم :- [ وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ ]
(رواه مسلم).
لسْنَا مَعْصُومينَ عنِ الخَطَأ غآليتِي، نُذنِب ونَتوؤُبْ، ويتوبُ الله علَى مَنْ تَاب - تَوِبَةً نَصوُحَا -
وليْسَ هَذَا ترخيصًا للذُّنوب، لَا معَاذَ الله، فقَطْ حتَّى لَا يقْنَطَ المُؤمِنُ مِن رحمةِ الله التِّي وسِعَتْ ڪلَّ شَيءْ ،
[ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُون... ]
تَعْلمينَ أنَّ لنُصُوصِڪِ قيمَة غَاليهـ لَدَيْ، لڪِن هَذَا، اعذريني، لَمْ أحبِبْه ،
نُوبِّخُ أنفُسَنَا، لِمَا لَا، حَتَّى تَتَّعِظ وتَتُوبَ وتؤوُبْ، لڪِن لَا نَقْسُو عليْهَا ڪثييرًا حتَّى يدخُلَهَا القنوؤُطْ، نسألُ الله العَافِيَة
فَ حَــــنَانَيْڪِ حــبيبَتِي، - رِفْقًا - بڪِ وبنَفسِڪِ ،
الْجئِي لآيَاتِ الرَّحْمَة ، ستُذْهِبُ عنڪِ ڪُلَّ هَذَا ، اقرأي قولَ اللهِ تَعَالَى :-
[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ]
أيْ حــبيبَة، إنَّ لهذهِ الَآيَةِ مِنَ الأثَرِ البليغِ في النَّفْسِ مَا لَا يُوصَفْ، فردديهَا دوْمًا واذڪريهَا ڪلَّمَا جَزِعْتِ
ولَا تَيْأسِي من رَوْحِ الله، [ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونْ ]
تعوذِي دوْمًا باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمْ، ومَا هَذَا الذِّي أنتِ فيه إلَّا منهُ - أعَاذَنَا الله من وسَاوسِه - ليُحزنڪِ ويُرَوِعَڪِ
وليْسَ بضارڪِ شَيْئًا بإذْنِ الله، ڪُوؤنِي على الشَّيْطَانِ ووسَاوسِهِ أقْوَى حــبيبَتِي، أقْوَى بتمسُّڪڪِ برحمةِ الله ،
ڪؤوني على الشَّدائِدِ أقْوَى، أوصيڪِ و نَفْسِي، أنَا الُأخْرَى بحَاجَة لِمَنْ يُقوينِي على الذِّي أنَا فيِه، والحمدُ للهِ على ڪلِّ حآلْ !
حـــبيبَتِي، ڪلَّمَا مرَّت عليْڪِ حَالةُ ضيقْ، الجئِي للهِ المُسْتَعَانْ، اسْتَمعِي - للقُرْآنْ - ، إنَّهُ وخَالِقي لشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدور وهُدًى ورَحمَة ،
وَاظِبِي على قرَاءتِهِ والاستِمَاعِ لَه، وأڪثري من صلَاةِ رڪعتيْ استِغْفَار ،
استغْفِري الله فيهِمَا من ڪلِّ الذُّنوبِ والخَطَايَا واسأليهِ أن يَشْرَحَ صدرڪِ ويُزيلَ همَّڪِ وغمَّڪ ..
أذڪرُڪِ بقَوْلِ ابن الجوزي - رحمهُ الله - ( إذآ جلست في الظَلَام بَيْنَ يَدَيْ المَلِڪِ العَلَّام ، اسْتَعمِل أخْلَاقَ الَأطْفَال
فالطِّفلُ إذآ طَلَبَ شَيْئًا ولَم يُعْطَه، بَڪَى حَتَّى يَأخُذَه، فَڪُنْ أَنْتَ هَذَا الطِّفْل, واطْلُب حَآجَتَڪ)
نَاجِهِ بقَلْبٍ تَائبٍ مُنيب مُتضرِّع، ورَبُّنَا الڪريمُ الرَّحيمُ أرحمُ وأخنُّ علَيْنَا مِنْ - أمِّنَا - فڪيْفَ نقنَطُ مِنْ رحمتِهْ ؟
هذِهِ نصيحتِي البسيطَة لڪِ غَاليتِي، وَ والله لَا أحبُّ رؤيتڪِ هڪذَا أبدًا ،
أسأل ربِّي في عُلَاه أن يڪشِف عنڪِ الڪَرْب، ويُذْهِبَ عنڪِ الهَمَّ والغَمَّ والحَزَنْ، وأن يُلقمڪِ أفْرَاحًا لَا تَنْتَهِي ،
وأن يَشْرَحَ صَدْرڪِ ويُيَسِر أمرڪِ ويُوفِقَڪِ دَوْمًا لِمَا يحبُّهُ ويَرْضَاهُ عنڪِ، وأن يرضَى عنڪِ ويُرضيڪِ، الله’ـم آم’ـيـــنْ، أجمع’ـيــنْ .
أمْطرڪِ الله بسَعَادةٍ لَا تَنْضَبْ ♥
نُريِدُ القَادِم مُتْرعًا بالَأمَلِ والتَّفائُل حــبيبَتِي، وليْسَ بصعبٍ على مثلڪِ تبَارڪ الله عليْڪِ ولَا ضرَّڪِ ♥
دَعَواتٌ قَلْبِيَة لڪِ ، ولَا أسألڪِ شيئًا إلَّا دَعْوةً بظَهْرِ الغَيْبِ لِ [ ج ـدِي الغَالِي ] ♥
بأن يشفِيَهُ ربِّي ويُعَافيه ويَجْعَلَ مَا أصابهُ تڪفيرًا لسيِئَاتِهِ ورِفْعَةً لدَرجَاتِه، الله’ـــــم آم’ـيـــــنْ يَ أرحَمَ الرَّاحميــنْ يَ ربَّ العَالمينْ
الله’ـــم اغفِر لنَا ذنوبَنَا وڪفِّر عنَّا سيئَاتِنَا وتوفَّنَا مَعَ الأبرَارْ !.
وآخـــِرُ دَعْوَانَا أنِ الحمدُ للهِ ربّ العَالَمينْ .
* لأجلڪِ غيَّرتُ لَوْنَ خطِّي المُفضَل :") ♥
أحـــبُّڪِ في الله ڪثييييرًا ♥
ڪلَأڪُم الموْلَى بحفظهِ ورعَايتِهِ طوؤُلَ المَدَى ~
‘
رد مع اقتباس

المفضلات