وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

هي الوهاد نقطعها،هي الرُّبى نشقها ،والتلال وأكتاف الجبال ؛ مسافاتٌ طُوال فيها يُختبر صبرنا،فيها يُمتحن عزمنا،وصدقُ يقيننا واعتمادنا وحسن ظنٍ أمرنا به من رب العالمين تيارك وتعالى .

أياماً،وشهوراً رُبما وأعواما،تجوسها لحظات نندبها،وأخرٍ نود لو ذكرناها كل دقيقة ما بقيتْ أعمارنا،ما مُدتْ دُنيانا ؛ تلك اللحظات التي يرافقنا فيها أناساً،أرواحاً نقية؛ عوالجها الوفاء وحناياها الصدق،قلوبٌ طاهرة تنطق بالصدق وتفيض عيون محبةٍ عذبة الجوفِ،أكتافٌ نتكئ عليها حينما تعصف بنا ضواري الشدائد وتُنشب في أجسادنا أنياب الدهر،هي صدورٌ نُزع ما فيها من غلٍ،من حقدٍ أو رياء وظلتْ ألقة كريحان الأطفال،ككنانة أهل الفردوس،كنفحِ روضٌ لم تمسسه يد البشر الآثمة !

إن نلناهم نلنا حُلو الدنيا وكُفينا بإذن الله شرورها وحصائد مكائدها،ذاك لأنهمُ أناسٌ يصبروننا حينما ينضب من مهجنا الصبر،و يفتر بالتبسم ثغرهم حينما يعبس الكون قاطبة لنا،يطفح وجههم بالبشر عند لقائنا حتى وإن الإنس أداروا لنا الظهورا ،فهنيئاً أختاه لكِ أنهم معك،أنهم بجواركِ وحولكِ،وأنكِ رُزقتهم !

ران ؛ اشتقتُ صدقاً قلمكِ العميق الكلمة،الصادق البوح،الهادف الطرحِ،حفظكِ الله وأهليكِ وحبتكِ؛أغبطكِ لأجلهم،وأغبطنا لأجلكِ ،دمتِ نقية الروح أي أخية،وفي حفظِ الله ورعايته مكثكِ وترحالكِ أدعو،اللهم آمين،،