راح كثير منهم ينسج جملة من الأوهام والترهات المستندة إلى روايات منكرة
باطلة ، ويزيدون عليها ألف كذبة من ترهات عقولهم المريضة ، وأحقادهم الدفينة ،
شأنهم شأن الكهان .. والله المستعان


بغض الصحابة - رضي الله عنهم - وانتقاصهم هو في واقع الأمر بغض
للدين وانتقاص له من وجهين :
الوجه الأول : أنهم على دين النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فهم أصحابه
وأخلاؤه ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
« المرء على دين خليله فلينظر
أحدكم من يخالل »
فدينهم هو دين النبي صلى الله عليه وسلم ، وانتقاصهم هو
انتقاص لدينهم .

الوجه الثاني : أنهم حَمَلَةُ الدين وناقلوه إلينا . قال أبو زرعة الرازي - رحمه الله تعالى - :
« إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، القرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح أوْلى بهم وهم زنادقة »