وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بك أخي العزيز
أمبهم هو حديثي؟
إذن عليك بقراءة ما يحتويه هذا الرد كاملاً حيث أنه يفسر بعض الأمور التي برأيي قد تكون مبهمة لدى البعض.
وإجابة على سؤالك...
ليس كلمة "لا نريد" هي المناسبة هنا، أنا لا أريد شيئًا ولا أرغب بأمر أي شخص كان، إنما حديثي وإن احتوى أفعال آمره فهو لا يعني بالضروره "صيغة الأمر"لانريد منهم اظاهر احاسيسهم المرهفة ؟!
او لا نريد منهم التصرف بغرابة ؟!
إنه فقط تعبير عن الرأي، وأنا لا أسعى لإقناع أي أحد سواء أكان مراهق أو راشد، بقدر إيصال رأيي إلى الآخرين وكفى.
أما إجابة سؤالك إن تغاضينا عن تلك الكلمة،
فالمقصد هو التصرف بغرابة، حيث أن هذا المقصد من الموضوع، أما إن أردت رأيي بشكل عام عن الحساسية المرهفة والشديدة، فأنا أيضًا أرفضها.
وسأعطيك مثالاً عن التصرف بغرابة أو ربما بسذاجة: أن يأخذ المراهق سكينًا.. ومن ثم يغرسها في مناطق هو يحددها في جسده، تعبيرًا عن ألمه الداخلي
من هذه الدنيا التي أتعبته وأجهدته وأنهكته حتى الضياع على حد تعبيرهم. أو أن يتعلق المرء بمرء آخر حتى الهوس وإن فقده، هنا أنظر ما الذي
قد يحل عليه بعد فقدانه لصوابه من صراخ على الآخرين أو التحدث بخزعبلات وأمور غير مفهومة كفانا الله شر هذه الأمور.
والأمثلة واردة وكثيرة ولكني ذكرت أهمها.
أنا أؤيد الإرشاد والتوجيه، ولم أرفضه يا أخي، إنما أرفض أؤلئك الذين يرفضون التوجيه أو بمعنى أدق يرفضون السماع لكل ما يخالف آراءهم الغريبة
حيث أنهم مصرون فقط على فعل تلك الأفعال التي تدل على فقدان الصواب ربما.
نعم هذا صحيح، لا نحكم على الآخرين من مظاهرهم فكما يُقال: المظاهر خدّاعة. لكن هناك ما يسمى بتحليل الشخصية حيث أن البعض قادر على معرفة صفات
الطرف المقابل له من خلال مظهره وأسلوبه وهذا موضوع آخر لا أرغب بالتطرق له حيث أن التطرق له سيخرجنا من الموضوع الأساسي.
وبالطبع فإن المرء بطبيعة الحال يمتلك ضميرًا وبه خصال طيبة لكن في بعض الأحيان تهتز قواعد وأساسات هذه الخصال بالخصال الغريبة والمدمرة للنفس
بسبب عوامل خارجية كالضغوطات وغيرها وهنا على المرء أن يحكم عقله ويفكر بشكل سليم ويسأل ذاته: هل ما أفعله صحيح؟ هل ولدتُ في هذه الدنيا
من أجل النياح كالرضع والتصرف بغرابة كالمجانين رغم أن عقلي في مكانه ولم يطير كالغراب؟
إنني أسلفت في أحد ردودي أن المرء قادر على تمييز الصواب من عدمه ولذا قادر على أن يتساءل ويفكر لكنه هو بنفسه قتل خلايا دماغه
بالتالي لا يعرف كيف يستخدم خاصية التفكير بعقلانية جيدًا وهكذا قد يكون الأمر عند البعض.
والأمر الذي يزعج هنا، هو أن هذا النوع من الأشخاص بدؤوا يتواجدون وبكثرة وهذا مؤشر سلبي وخصوصًا إن تخيلنا لمدة 10 ثواني فقط ما الذي قد يحدث
مستقبلاً إن تمسك هؤلاء الغرباء بقناعاتهم الغريبة حتى عند بلوغهم سن الرشد؟ -خصوصًا إن كان قدرهم أن يكونوا ذا منصب قادر على التحكم بطريقة معيشة
الآخرين- كما تعلم ليس كل راشد ناضج وهذا أمر يجب أخذه بالحسبان.
لكن وبالوقت ذاته لا داعي للتفكير بالمستقبل بشكل مفرط طالما أن هذا الأمر يجلب الصداع في بعض الأحيان.
وختامًا أرجو أن تكون وجهة نظري ورأيي قد وصلت إليك بالشكل الذي قصدته أنا.
وأرجو لكل مراهقي اليوم أن يفتحوا عقولهم قبل أعينهم ويفكروا جيدًا في كيفية الاستفادة من أرواحهم في هذه الحياة
إن أمنية الأموات هي العودة إلى الحياة للعمل بجد أكبر، وأمنية بعض فاقدي الصواب هو الموت، عجبٌ عجاب.
أشكرك على ردك أخي وأرجو لك التوفيق.


رد مع اقتباس

المفضلات