باسم الله
والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فإني يا معشر روّاد هذا الصرح أريد إفادتكم
بالتالي ، ودعوني أكن شخصًا واقعيًا، لا داعي
لإدخال العواطف هنا، تجردوا منها رجاء، لقد
مللتُ ممن يدخلون عواطفهم في جميع الأمور ،
لنعد لحديثنا الأساسي الذي لم يبتدئ بالأساس
إن غالبية مراهقي اليوم يتربع داخل أرواحهم
ذلك الشعور المخزي عندما يريد أن يكون شخصًا
شاذًا وغريبًا في المجتمع لكي يلفت الانتباه،
ليس عيبًا أن تكون طبيعة المرء هكذا، لكن ما
أتحدث عنه هو من "يتصنع هذا" أو يعلم أنه شخص
طبيعي لكنه يقنع كل يوم عقله الباطن على أنه
"شخص غريب لا ينتمي للبشر بل هو شيء آخر لا
أحد يعلم من أي الكائنات يصنف" ومن ثم تراوده
الأفكار في أن يختلق تصرفات تجعلني أغض الطرف
لبشاعة المظهر والسلوك، وقبل ذلك حمد الله على نِعَمِه
إنني لا أعلم سبب هذه التصرفات، (ولكني في الحقيقة
أعلم لكن هذه الجملة تعبير عن الاندهاش ربما)
وغالبًا ما يُقال لأنهم مراهقي اليوم، رقيقي المشاعر،
كل الإحساس والرقة بداخلهم، إنهم كالزجاج الرقيق
أي قبضة قوية تجعل قلوبهم كالهيل المطحون.
ألا ترون معي يا شباب أن التفكير كثيرًا في الأحاسيس
يجعلكم كالسخفاء.. إنه لشيء جميل أن تترك الإسراف في
التفكير في ماذا تشعر وماذا يشعر وماذا تريد عواطفك و..الخ
إنه أمر يجلب الصداع، والأهم أنه لا قيمة له ولا فائدة
في أن تتربع على سريرك تبكي على ما يحدث لك من أمور
ومن ثم تذهب للنوم من أجل أن تستيقظ لتكون شخصًا غريبًا
أرهقتك هموم الحياة، لا سبب ولا عذر لكم في أن تكونوا
غرباء من أجل أن "بعض المطبات تواجهكم" في الحقيقة
ولكي أكون شخصًا واضحًا في حديثه على المرء أن يتبلد
قليلًا من أجل أن يعيش سعيدًا، إن كثرة التدقيق في
تصرفات الآخرين نحونا تجعلنا نفرغ ثلاث علب من البنادول
في يوم واحد ولن يتضرر أحد سواك، بل قد تموت إن جعلت
هذه الأفكار تراودك كل يوم، وستُخلص العالم منك ومن
أفكارك المتلوثة التي لا تفيد العالم بشيء. نحن خلقنا
لهدف وغاية، ومن ثم تأتي أنت لـ تتحفنا بأفعالك
وتؤذي أعيننا من أجل أن بعض الأفكار الغريبة تراود
مخيلتك العجيبة؟ أخرج هذه التصرفات في حجرتك الخاصة
ولا داعي لأن تجعل من نفسك أضحوكة للبعض وتسبب مشاكل
صحية للبعض الآخر أمثالي على سبيل المثال .
إن الحياة أكبر وأعظم من هذه الأمور الصغيرة،
جميلٌ هو الإهتمام بالمشاعر، لكن ليس بالأسلوب أعلاه.
أشكر لكم قراءتكم وكل عام وأنتم عظماء.
المفضلات