السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت,,
ماشاء الله وفقتِ يا أصيل في اختياراتك, فعلا كتب تستحق القراءة والاستفادة منها..
كتاب رومانسية العلم, قرأت له ملخص لأربعة فصول وأعجبتني مواضيع الكاتب, والقصص التي يوردها وكذلك تجاربه.. لذا قررت اقتناء الكتاب وهو في قائمة الطلب لدي..
أما كتاب وحي القلم, ذلك الكتاب الثري, غزير المعاني, أبهرني الكتاب بطريقته السلسة البسيطة وغير المتكلفة, أسلوبه سهل يريح القارئ في استيعابه, قرأت أول فصل فيه وهو السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية. وقفت كثيرا عند هذا الفصل. أورد الكاتب الكثير من المعاني البلاغية في كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها جاءت من غير تكلف.. مازلت أقراء في هذا الفصل بحكم قلّت أوقات فراغي. هذه قطعة مما أستوقفني كثير:
عندما ذكر الكاتب تأمله لحديث القوم الذين ركبو السفينه فصار لكل رجل منهم موضوع فقام أحدهم فنقر موضعه بفأس, وقال هو مكاني أصنع فيه ما أشاء..
هنا أوضح الكاتب الفكرة الموجودة في هذا الحديث على واقعنا وبيّن كيف لمن ينتمي لأولئك الذين يسمون أنفسهم بالمجددين؛ ذوي أفكار الحرية والإصلاح, ينقر موضعه من سفينة ديننا وأخلاقنا ومجتمعنا بفأسه - قلمه - بزعم أنه موضعه الاجتماعي يصنع فيه ما يشاء..
"ففكّر في أعظم فلاسفة الدنيا مهما يكن حريته وانطلاقه, فهو هاهنا محدود على رغم أنفه بحدود الخشب والحديد تفسيرها في لغة البحر حدود الحياة والمصلحة وكما أن لفظة (الخرق) يكون من معانيها في البحر القبر والغرق والهلاك, فكلمة (الفلسفة) يكون من بعض معانيها في الاجتماع الحماقة والغفلة والبلاهة, وكلمة الحرية يكون من معانيها الجناية والزيغ والفساد وعلى هذا القياس اللغوي فالقلم في أيدي بعض الكتاب من معانية الفأس, والكاتب من معانية المخرّب, والكتابة من معانيها الخيانة؛ قال لي الحديث: أفهمت؟
هكذا يجب تأمل الجمال الفني في كلامه صلى الله عليه وسلم, فهو كلما زدته فكرا زادك معنى, وتفسيره قريب, قريب كالروح في جسمها البشري, ولكنه بعيد, بعيد كالروح في سرها الإلهي"..
مازلت سأتابع قراءتي بإذن الله ..
وريثما أحصل على الكتاب المطبوع سيزداد ارتيادي لهذا الموضوع بإذن الله ..
وفقك الله أصيل وكتب أجرك..
ملاحظة: بدأت أقرأ في وحي القلم من البداية ولم انتبه لأرقام الصفحات التي وضعتِها للمناقشة..
إن أحببتِ نحدد عددا من الصفحات لنقرأها ثم نعود لمناقشتها, هكذا سيكون أفضل, ما رأيك؟
والسلام عليكم ورحمة الله
المفضلات