السلام عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته،،
معذرة إليكم بحق تأخري، باعدتْني ظروفاً وكنت أنظر انقشاعها،وله سبحانه جل الحمد والفضل أن عدتُ أخرى ~
في مقطوعتنا هذه لا غموض في الكلام ولا لبس في السرد ، كان واضحاً حديثه شفافاً وبليغاً أيما بلاغة ،وكل سياقه تقريباً في مدحه_ صلى الله عليه وسلم _،فأخذ ينعت حديثه صلى الله عليه وسلم ويثني عليه ويزكي بلاغته كأحسن ما زكّى بشر!
استهلَّ حديثه بدايةً بوصف الأديب كما يتراءى له ،أعجبني وصفه بـ"إنسانٌ كوني" نافذٌ إلى أسرار الكون وسريرة الحياة!،وتحديده وظيفته دليل صدقه في آدائها هو قُبُلا :
راعني جمال المقطع الأخير ،السمو إلى العلآ،والدأب أبداً إلى العُلآ،له من المعاني ما يغوص في حشآ النفس !وأن الأديب مكلَّفٌ تصحيحَ النفس الإنسانية، ونَفْيَ التزوير عنها، وإخلاصها مما يلتبس بها على تتابع الضرورات، ثم تصحيح الفكرة الإنسانية في الوجود، ونفي الوثنية عن هذه الفكرة، والسمو بها إلى فوق ثم إلى فوق، ودائمًا إلى فوق.
وأدب رسو الله صلى الله عليه وسلم قبس نورٍ اهتدى بجذوته كثيرٌ من الكتاب عبر مداد الزمن .
رائعٌ ما أفاض به ههنا ،"فكل عصرٍ واجد فيه ما يُقال" وهي سيمآء شرائع الإسلام،حيث بسطها الحي القيوم على الدهر ما دام حتى يقوم الخلق لرب العالمين آخرة .فكل عصر واجدٌ فيه ما يقال له، وهو بذلك نُبُوَّةٌ لا تنقضي، وهو حي بالحياة ذاتها
ومقارعته بين ضي الشمس ونور البيغ أذهلتْني،ألفاظاً ومعنى،انتقاؤه للكلمات يحيلها أبداً حيةً :
فَلَتَعْلَمَنَّ حينئذ أنَّ كل بليغ هو شمعة مضيئة، صنعتْ لها مادةُ النور نورًا وجمالاً، بجانب هذه الشمس التي خُلِقَتْ فيها مادة النور نورًا وجمالاً وحياةً وقوَّة؛ هناك نور لذي عينين، وهنا النور لكل ذي عينين؛ وذاك يتخايل كالحُلم، وهذا يفصح كالحقيقة؛ وذلك ضوء من حوله الظلمة دانية، وهذا قد طَرَدَ الظلمة عن نصف الدنيا إلى نصف الدنيا، والأوَّل نور بلا روح، والثاني هو روح النور.احتاجت مني قرائتنين لفهمها ،مذهلٌ تأثره بإعجاز الكتاب الكريم .هناك نور لذي عينين، وهنا النور لكل ذي عينين
وهنا :
ألي مخالفته في بعض رأيه؟!،لم يعجبني وصف إنصاتهم لحديث المصطفى عليه الصلوات والسلام وحفظهم له وحرصهم عليه رضي الله عنهم بإصغاء "شاعر" لهمس ليلاء صيفية،فقط أن الشعراء مذمومٌ أكثرهمُ إلا من رحم الباري في القرآن ،والله أعلم،فقط رأي أخاله منقصٌ جائلات نفسي !لك في رأينا هي الطريقة التي كان يفهمه بها أصحابه - صلى الله عليه وسلم - كما يفهم الشاعر نور القمر في ليلة صيف بمعانٍ من الزمان والمكان، ومن النفس والحالة
سبحان الله !،ونحن نُفتنُ في قعر دارنا !((كان الرجل فيمن قبلَكم يُحفر له في الأرض، فيُجعل فيه، فيجاء بالمِنشار، فيوضع على رأسه، فيُشَقُّ باثنين، وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينه، ويُمْشَطُ بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عَظْمٍ أو عَصَبٍ، وما يَصُدُّه ذلك عن دِينه)).
بلى وربي ،رمه الله وأجزل له الثواب ،اللهم آمين ،،بل هو حديد يأكل حديدًا مِثْلَهُ،
..................................
أخي الفاضل عين الظلام ،بوركتم أخي الكريم وجوزيتمُ خيراً ،
جميلٌ جداً تبارك الله !وكأنه يقول أن البلاغة نور على نور .. ولكن بلاغة النبي .. نور نادر ...
غصتم عميقاً تبارك الرحمن في النص، صدقتم أخي الكريم، فأمشاط الحديد في زماننا هذا هي ضلالات الفكر،وهي تمشط في أدمغنا وفكر شابانا كما تنفذ في اللحم والعصب ، لكن شتان مابين ثباتهم وثباتنا،اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .وكأنه يشبه طعنات حقدة الإسلام في المؤمنين .. بأفكارهم المضلة التي تمثل الحديد .. وتمر في جسد المؤمن ...
بأن ثبات المؤمن في وجهها .. يكون بمثابة سلب الحقدة الشدة والصبر على ذاكـ المؤمن ... حتى يصل الفرد فيهم إلى اليأس من تضليله ...
جزاكم الله خير الجزاء أخي لتواجدكم وديمومة حضوركم ،،
..........................
حسنٌ ، الآن أود بشدة لو نقفز لمقالٍ آخر ، فقط أود أخذ رأيكم قبلا، المقال أو القصة التي أود الإحالة إليها هي "’السطر الأخير من القصة" حيث راعني جمال مقدمتها فضلاً عن صدفة الحدث العجيبة فيها،ولله في تصريفه الأقدار شؤون !،في الصفحة "78" ،،
فمنها نغير دفة النقاش،ومنها إستمتاع القصة، ثم إن شئتم عدنا للمقالة التي نخضوها حتى ننهيها بعون الله ،
ننظركم ،بارك الله خطآكم وسدد للخير ممشاكم ~

رد مع اقتباس

المفضلات