بسم الله ربِ القرطاس والقلم
مرَّ ما يقاربُ العامين منذ انبثقت أولى برعمات الثورات الصغيرة من قشورها ؛ اللامتناهية القسوة ... اللامتناهية الدهشة
وكطفلةٍ صغيرة ... كنت أتلقى أخبار الثورات تلك ، مواجعها الجميلة ، بقية أنفاس الشهداء
وأرمق التلفاز بنظرةٍ لئيمة ... لم نحن بعيدون كل ذا البعد ؟
لم لا تستطيع أن تنقلنا حيث هم ... لم لا تجعل وصايا الشهداء وآخر جمالٍ نطقوه مسموعاً للصُمِّ أمثالنا ؟
وفي الوقت الذي أضيق به بتلك الشاشة كنت أبحث عن الأقلام الثائرة هنا
هم ليسوا " أبطال الكيبورد " كما البعض
انهم ... جند القلم ، أحفاد الفاضل
انهم من خلّد الثورة ، وأضاف لها اللمسة العميقة جداً ، الرقيقة جداً ، الصامدة المرابطة جداً جداً
عندما كان البعض يقنط من حال الثورة
كانوا ترياق الانعاش ... وكلمة الإنطلاقة الجديدة
هم ... من عاهدوا الله أن لا يكون لظالمٍ في يراعهم نصيب
هنا ... سنجد بعض ما كتبوا
لنعيش معهم بعض ما عاشوا
بعض الذي أحيوا
ننتظر النفس الثوري الذي تنقلون
المفضلات