السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أولًا .. أخي الكريم .. مرحبا ... أود أن أقول لكَـ ... عافاكَـ الله وشافاكَـ .. وصبركَـ على ما ابتلاكَـ ...

بخصوص
سلسلة مشاكلكَـ المترابطة ... رغم صعوبتها .. إلى أنه يجب أن تطمأن .. فلا مشكلة بلا حل ...

بخصوص رهاب
المرتفعات الذي انتابكَـ بعد الحادث مباشرةً ... فهو أمر طبيعي .. وأي إنسان لابد أن يحدث له ذلكـ ...

فالإنسان
بطبعه .. حريصًا كل الحرص على ذاته ... يحميها من كل ضرر ... وعقلكَـ الباطن .. من بعد ما تلا الحادث من أيام ...

وهو يرسل
مستشعرات للجسم .. لإبعاده عن كل مرتفع ... إذ يعتبره الآن .. ( أي عقلكَـ الباطن ) .. مصدر خطر كبير ...

لكن
الأمر متعلق .. بالمدة التي ستظل تطغى عليكَـ بهذه الحالة ... أي المدة التي ستظل تزامنكَـ بها .. رهاب المرتفعات ...

لذا أول
سؤال يتوجب علي أن أطرحه عليكَـ .. هو ...

مذ
متى .. وأنتَ تشعر برهاب المرتفعات؟؟ ( أريد مدة زمنية .. لو تقريبية ) ...


واختصارًا
للوقت .. كي لا يطول الانتظار والكلام ... سأنتقل إلى المسألة التالية ... التي تتحدث عن شغل الشاغر من الوقت ...

أول
الأمور .. التي تجول في بال أي إنسان ... أن تجعل القرآن صديقكَـ ... فهو عبادة .. وهو شفاء ^_______^"

ما يتلو ذلكـ ..
من قراءة كتب .. تفيدكَـ أو تمتعكَـ بفائدة ... فهذا الأمر أيضًا جدير بالذكر .. كما أسدي لكَـ ...

ومما
يمكنكَـ فعله .. الدخول إلى مواقع تعليمية .. في الإنترنت ... والبحث عن أمور تفيدكَـ بالتعلم ...

سواء أكانت
دينية .. أو لغوية .. أو أي أمر مثلًا .. من أمور دراستكَـ وموادكَـ .. تجد به من ذاتكَـ تقصيرًا في الفهم ...

وغير
ذلكَـ كثر .. إن لم أذكرها أنا .. ذكرها الغير ... أسواء من هنا ( المنتدى ) .. أو خارجه ...


بخصوص
مسألتكَـ مع رفاقكَـ .. من عدم مقدرتكَـ على رؤيتهم .. بسبب العائق الذي تعرضت له ...

أولًا .. أود أن أقول لكَـ يا أخي .. أن الصديق الحميم .. هو من يقف بجوار صديقه صاحب المشكلة الواقعة به ...

أنا لست
بصدد أن أقول لكَـ .. أن هنالكَـ خيانة من أصدقائكَـ لكَـ .. فتكرههم ... لا ...

لكن .. هنالكَـ
الزميل .. والصاحب .. والصديق ... ليسوا كلهم درجة واحدة ... وفي كلهم خيرًا ...

ثانيًا .. في حال هم لم يبادروا نحو زيارتكم ... حاول لقاءهم في المساجد مثلًا ... تكون عبادة .. وفرحة .. في آنٍ واحد ...

وثالثًا .. لابد لكَـ من الصبر على ذلكـ .. في أي مريض .. سيُقطع عن العالم قليلًا ... وجميعنا تعرض لأمراض أو حوداث ...

جعلته لا يرى
من حوله كما كان يراهم ... ولكنها .. مدة وتمر - بإذن الله - ... وتجد حينها .. كل أمر .. عاد كسابق عهده .. وأفضل ...

رابعًا .. مما يمكن فعله .. دعوة صديقكَـ إليكَـ ... من أجل الزيارة ... إن لم يبادر هو إلى بيتكَـ ... فادعوه أنتَ ... ولكن لا تثقل عليه .. فيمل ...

ختامًا .. لا تنسَ دعاء الله ... ولا تنسَ أيضًا .. أن تسبدل ما ضُيّع من أوقات مرح مع الصحبة .. بأوقات مرح مع الأهل والإخوة ...


أما المشكلة
الأخيرة ... التي تتعلق بنظرة الناس تجاهكَـ ... من شفقة وخوف .. وقد يقولوا عجز ...

أود أن
أقول لكَـ .. أن خوفهم عليكَـ .. أمر طبيعي .. لا يمكن إخماده ... فكما ظهر لنا في المشكلة الأولى ...

أن عقلكَـ
الباطن .. ارتعش خوفًا عليكَـ ... فكيف بهم ... لكن بإذن الله .. سنجد حل للمشكلة الأولى .. وحينها تُحل هذه أيضًا - إن شاء الله - ...

لكن
وددت التعلي على مسألة الشفقة عليكَـ ... فهذه أيضًا طبيعي حدوثها .. لاسيما من الأم لابنها ...

ولكن أفضل حل
لذلكـ .. أن تظهر لهم كامل قوتكَـ .. على أنكَـ قادر بالقيام .. بكل ما يقوم به الأصحاء ... لتظهر لهم أنكَـ لا تنقص عنهم شيء ...

وأيضًا .. تسطيع
محاورتهم بالعقل والحكمة ... بأن تبين لهم .. أن شفقتهم الزائدة .. تؤذي مشاعركَـ ...

الخوف
على إنسان نحبه .. أمر طيب وحسن ... ولكن إن تجاوز للشفقة .. قد ينقلب ضده ... وقد يؤثر سلبًا على نفسية المُشفق عليه ...


هذا ما
وردني الآن أخي العزيز مرحبا ... وسأعود مرة أخرى .. بعد عودتكَـ ... لأكمل نقاش المشكلة الأولى ... التي ستُحل - بإنه تعالى - ...

وإن احتاج الأمر ..
إلى الحديث ... في أمور إضافية ... سنكون أنا والإخوة هنا .. بجواركَـ - إن شاء الله تعالى - ...

وإلى حين
ذلكَـ ... أستودعكَـ الله الذي لا تضيع ودائعه ...

وأقولها لكَـ ..
مرة أخرى ... شافاكَـ الله وعافاكَـ .. وصبركَـ على ما ابتلاكَـ ...

في أمان
الله ...

دمتَ بمعنويات
أعلى ...

عــــــ
ــــــين الظــــــــــــلام