وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،
تنيهدةُ شوقٍ ،وزفرةٌ من حرِّ العالجِ ، ما فرغتُ من قراءة حرفٍ لكِ زهرة إلا وأرسلتْهما الروح تحكي وجعها !
حديثكِ يبثُّ بشرى رحماتٍ إليّ ، يعلمني _أو أنّه يعيد إعلامي_ أنْ فينا الخير غضًّا فتيًّا لم يزلْ ، أنّ عود نفوسنا مخضرّا لا يزال ، وإن اقتات اليبْس على بعضٍ منه ، وأنّ بابُ التوبِ مشرعا مفتوحًا لم زيل ، يدعو أوزاري أن تُمحى في كفّ الندم ، وخطئي أن يذوي بين يدي أملٌ في مغفرةٍ .. يدعوني لأثوي راجعةً وأؤثرُ على تيهي إيابٌ ،،
لله دركِ أختاه ، حديثكِ صادقٌ مبتلٌ بمعصرات القرآن ونداه ،فخيرُ مزنٍ به ارتوى ، ومنه أثارة حمل ،،
"يَـا اللهُ" بهَـا يحلُو النبضُ والشوقُ، حرارةُ الدمعِ تحكِي عن نارٍ في القلبِ اشتعلَت، والقلبُ يريدُ الاصطلاءَ، ولن يتأتّى ذاكَ إلا بأن تكونَ النارُ منبعُها للهِ، غرضُهـا حرقُ مَـا يحولُ بين النفسِ واللهِ، وكلّ مَـا لا يرضِي اللهَ ..
سبحان الله ! لشدّ الشتات بينهما ، نار الذنب ، ونارٌ تحرق مابين القلب وفاطره يحولُ ، جزاكِ الله عني خير الجزاء أ أخيتي ، صدقًا بتُّ أقتفي آثار قلمكِ ، فهو أحد هؤلاء الذين يمضون في الدّنى مبلّغي خيرًا ومذكرين خيرًا ، وحاملي نفحةٍ تهدي إلى ربها ،،
ألا باركَ فيكِ المولى أي حبيبة في الله وثبتنا وإياكِ ورزقنا القربى وإياكِ،اللهم آمين ،،
رد مع اقتباس

المفضلات