وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،
في النفس بواعث خيرٍ ، حباتُ هُدى تجذب إليها الأفئدة جذبًا ، وهي بعد هذا مبصّرةٌ بنور بارئها ،فطنةٌ ، حذقةٌ في إلمامها بأصناف الإنسِ ، تأخذُ ما يطيب ونقي ضميرها وتذر الأخر ، لذا هي لا تخسرُ قطّ ، إن خلُّوها وراءهم لم تزوارها حسرة أو ندب ،و إن هم بها تعلقوا وودادها خطبوا ما زادها ذاك إلا تواضعًا وخشية وخوفًا ،خوفُها فاطرها يطرد ذلتها للبرايا، وهي بعدئذ هي : نورها معها !
ما كانتِ النفس لشخصها بخليلة قطّ،فالنفس تتوق هواها ، ونحن منه نفرّ فرارا ؛ لذا كانت حربنا وإياها جهادًا،ولذا كان حميدًا ولذا حُببنا ودُعينا إليه ،حتى إذما ذاقت حلاوة القرب ولذة الخشوع فارقتها أشبح هواها ، حينها تضحى ضميرًا حيًّا ولُبًّا مبصرا ،وحينها تبيت خليلة !أهدرت حق نفسى فأبت نفسى الطاعة وأعلنت العصيان
رائعة تبارك الرحمن ،أعجبتني جدًا وقفة المفارقة هنا ،سبحان القيُّوم !فكما نجى الله نوحاً و قومه عن طريق الماء....فقد أهلك فرعون وقومه أيضاً عن طريق الماء
رورو ،بُوركتِ أخية ،أرى لكِ أسلوبٌ جميلٌ حسن ،واستوقفتْني كثيرٌ من عباراتكِ ، يسر الله لكِ خيرة عباده وأنار بهديه لكِ الطريق،اللهم آمين ،دمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه ~
رد مع اقتباس


المفضلات