قاعة القراءة ] ~

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 20 من 594

الموضوع: قاعة القراءة ] ~

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قاعة القراءة ] ~

    السلام عليكم و رحمة الله

    ركن رائع لم أره إلا الآن و أنا أكتب هته السطور


    هذا الكتاب له حوالي عام أو أكثر مذ قرأته , صدقًا , لا أضجر منه أبدًا !



    العنوان : سكوت ... إني احترق
    النوع : مجموعة قصصية
    الكاتبة : آسيا رحاحلية
    الجنسية : جزائرية

    الفهرس :
    عش أنت
    سكوت...أنّي احترق
    ليل و ظل و خفافيش
    يا بحر من يشتريك ؟!
    من مذكّرات كلب
    ثرثرة فوق النت !!
    خيوط النور
    أيام بلون الفرح
    و إماّ فلا !
    سمر
    أنثى حبّ...رجل حرب
    دموع فوق مفرش الحرير
    صبيحة عيد
    حتى آخر قطرة صبر
    خريف الوهم الجميل
    طعنة واحدة تكفي
    رسالة لن تصل
    حظ الحمير !
    شهريار رقيق القلب


    مقتطفات :

    ؛
    ؛
    ؛


    طعنة واحدة تكفي.

    "إذا كانت العين بالعين و السنّ بالسنّ فإنّ ... القلب بالقلب ." آسيا

    من جديد تستعر الذكرى في رأس مريم و ينتفض الجرح ,معلنا العصيان , رافضا فض اعتصامه في شغاف القلب . عام انقضى و لم تستطع أن تنسى . حاولت بكل ذكاء الأنثى و قدرتها على التعايش أن ترقّع حياتها معه , أن تضبط. الأيام و الليالي على إيقاع آخر..دون جدوى..ساذجة كانت ! حسبت الأمر ساعة خشبية تعطّلت و أنه يكفي أن تزيل الغبار و تجدّد البطّارية كي تتحرّك عقاربها من جديد .
    عام تعلّمت فيه أن تخفي دموعها و تتألم في صمت .. تغطي جرحها بابتسامة و نكتة و كثير من الأصباغ تلوّن بها وجهها , لكنها فشلت في تلوين وجه الذكرى و استعادة الأمور كما الأول . شيء ما تهشّم , ظلال قاتمة امتدّت كسحب الشتاء فحجبت أشعة السعادة و شوّهت الفرحة و حرمتها متعة الحياة بقربه .

    عِشْ أنتَ ..
    في غيابكِ , يا امرأةً نذرتُ لقلبها ما تبقَّى في قلبي من نبض , يصبح هذا الزمن جشعا مثل ثعبان خرافي , يبتلع أطراف العمر , بنهم , ودون رحمة .. مذ رحلتِ و القلب فراغٌ إلا من صدى نظراتك , لفتاتك , إلا من شذى عطرك المسكر / اكسير النشوة / و صوتك الشهي .
    آهٍ ...يا امرأةً هي كل النساء , لا أزال ألمحُك هناك..بعيدا , على مدّ الألم , حلما مسربلا بالنور ..

    في كل ليلة , أسرّج خيول الوهم و أركض نحوك كظامئ يطارد قطرةَ ماء . أسقط , و أنهض ,أركض من جديد.. أتصبّب عرقاً و شوقا , و كلما أقتربُ منك تتباعدين .. يقف بيننا جيشٌ من المَرَدة و الغيلان.. أرتعب , تتداعى قواي , و أعود من حيث أتيت , كسير الفؤاد مثل فارس مهزوم .

    لا زلت بعدك وحيدا..مشرّدَ الروح..متخما بالضياع , أكابد الحزن , أضاجع الخيبة فيولد من صلبي ألفُ موت . أنقاضٌ هو العالم من حولي , و أنا لست سوى نبتة جافة يأكلها الحنين .

    و إما فلا .. !

    " إلى روح محمد البوعزيزي ..طائر الفينيق الذي غرّد لآخر مرّة ثم احترق.. ليوقظ رماده أهل الكهف . "

    لا عزاءَ لك اليوم يا منوبية*...لا عزاءَ سوى البكاء .
    كأنّما دموع الثكالى و الحزانى و البؤساء المضطهدين فوق سطح الأرض قد تجمّعت كلها في مآقيك . كأنّما في ذلك اليوم المفجع قد وقّعت عهدا مع بكاءٍ أبديّ و حزنٍ أبديّ .
    موته فطر قلبك يا منوبية , حطّم أضلاعك و قسم ظهرك . جرحك تليدٌ غائرٌ يا امرأة , مرسومٌ في تقاطيع وجهك المتغضّن الذي حفرت فيه السنون ألف أخدود , و وشمته الليالي بلون الفاقة و العوز.
    حسيرة القلب , شاردة الروح , دامعة العين , تدخلين غرفته الآن فيستقبلك الصمت والفراغ .. تشمّين ريحه . تتحسّسين مواضع الحياة التي كانت هنا ... خزانته . صوره . أشياءه . فراشه . هنا كان يستلقي حين يعود مساءً منهكا من الجري وراء لقمة العيش , ينشد الراحة في دفء نظرتك و شغب إخوته .
    تفيض عيناك حين تمطرك خيالات الماضي ..تتذكرين يوم ولادته ذات ميلاد الربيع ..يومها رأيتِ في قدومه بشائر الفرح و حلمتِ له بمواسم وردية آتية.. نجاح في الدراسة ... وظيفة محترمة ... زوجة شابة جميلة تزفّينها له في موكب عرس يظل حديث الجيران , أحفادٌ يملأون عليك البيت و يمحون بمرحهم و ضجيجهم سطور عذابك الذي ابتدأ حين رحل زوجك إلى عالم أنقى تاركا لك عبء البيت و الأولاد .
    كان محمد في الثالثة من عمره . حوّطه اليتم منذ الصغر و أحاطتك الــــــمتــــــــــاعب و الهــــمــــــوم و شظف العيش من كل جانب .................................................. .................................................. .................................................. مسكين محمد يا منوبية..ما أقسى قدره ‼. قدرٌ من بطولة امرأتين ..أنتِ حملتِه وهناً و وضعتِه وهناً..غذيته من دمك و روحك و سدَدت عنه بصدرك سهام الجوع والبرد و المرض و لكن أخرى , بصفعة قاضية , قذفت به في بحر الغياب .

    ليته صبر كما اعتاد أن يصبر – تحدثين نفسك – ليته طأطأ و واصل المشوار متشبّثا بهوامش الحياة .
    لكن وليدك قال لا..
    قالها بصوت مَهول شقّ أسماع الكون , نَسَفَ أسوار الخوف و أيقظ النفوس المخدّرة.. صوتٌ أرعدَ فرائص الطغاة الظالمين و زلزل الكراسي من تحت أجسادهم .
    و في اللحظة التي كانت فيها ألسنة النار تلتهمُ بنهمٍ عجيب عوده النحيل ,كان الصوت يدوّي : " فإما حياة و إما فلا ‼ " *.
    ...و إما فلا..‼


    ؛
    ؛
    ؛





    هي مجموعتها الثانية بعد الأولى ( ليلة تكلم في البحر ) , و ما أعظمها مجموعة و ما أحلاها , أحببت كل قصة حتى النخاع , خاصة <عش انت> <سكوت...أنّي احترق> <و إماّ فلا !> <طعنة واحدة تكفي> <رسالة لن تصل> , لا أملُّ الإعادة أبدًا , صدرت مجموعة أخرى اسمها (أعتقني من جنتك ) , جاري الأكل بنهم .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> !

    التعديل الأخير تم بواسطة الجاثوم ; 24-3-2014 الساعة 08:54 PM سبب آخر: إضافة المقتطفات ☺ !

  2. #2

    الصورة الرمزية الفتاة المشاغبة

    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المـشـــاركــات
    2,982
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قاعة القراءة ] ~

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله

    ركن رائع لم أره إلا الآن و أنا أكتب هته السطور


    هذا الكتاب له حوالي عام أو أكثر مذ قرأته , صدقًا , لا أضجر منه أبدًا !


    العنوان : سكوت ... إني احترق
    النوع : مجموعة قصصية
    الكاتبة : آسيا رحاحلية
    الجنسية : جزائرية

    الفهرس :
    عش أنت
    سكوت...أنّي احترق
    ليل و ظل و خفافيش
    يا بحر من يشتريك ؟!
    من مذكّرات كلب
    ثرثرة فوق النت !!
    خيوط النور
    أيام بلون الفرح
    و إماّ فلا !
    سمر
    أنثى حبّ...رجل حرب
    دموع فوق مفرش الحرير
    صبيحة عيد
    حتى آخر قطرة صبر
    خريف الوهم الجميل
    طعنة واحدة تكفي
    رسالة لن تصل
    حظ الحمير !
    شهريار رقيق القلب

    هي مجموعتها الثانية بعد الاولى
    ( ليلة تكلم في البحر )
    , و ما أعظمها مجموعة و ما أحلاها , أحببت كل قصة حتى النخاع , خاصة <عش انت> <سكوت...أنّي احترق> <و إماّ فلا !> <طعنة واحدة تكفي> <رسالة لن تصل> , لا أملُّ الإعادة أبدًا , صدرت مجموعة أخرى اسمها ( اعتقني من جنتك ) , جاري الأكل بنهم
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> !

    رغم أني لم أقرأ السلسلة الثانية و الثالثة لآسيا رحاحلية
    لكن يكفني سكون إني أحترق كتاب لم أر مثله خاصة تعبيرها جد جد راقي
    جاري البحث عن السلسلتين المتبقتين
    +
    هناك كتاب اسمه الزهرة و السكين لكاتبة اسمها زهرة بوسكين
    رغم أنني لم أقرأه إلا عندما كلبت أستاذة الأدب موضوعا عنه لكنه بالفعل جميل و خاصة الوصف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...