ذكرى من الماضي البعيد ... (لنستذكر يوماً من طفولتنا )

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 27

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية قصاصات حلم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المـشـــاركــات
    440
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكرى من الماضي البعيد ... (لنستذكر يوماً من طفولتنا )

    عصفت دماغي لتذكر شيء 🙊~
    و تذكرت مواقف ~

    في صغري بين السنة الثانية من عمري و الرابعة، كنت أعيش في المهجر ~
    ذات مرة خرجنا لرؤية ساحة يتكاثر فيها الحمام الزاجل، و بينما كنت أطارد إحدى الحمامات حدث و أن دهست حمامة وفعصتها حتى ماتت و انشر دماؤها و ريشها بين حذائي و الأرض ~
    كان جميع من شهد الحادثة يرمقني بنظرة غريبة ~
    للأسف ضاع حذاء (الديزني) المفضل، كنت أبكي لهذا السبب ، فقد عاند الريش إلا أن يتركَ أثراً مؤبداً في حذائي الوردي المفضل الذي يحمل شخصية ميكي ماوس الشهيرة (البطة ديزي)~
    حينما عدنا للوطن، أحضرت الحذاء معي، احتفظت به لسنوات عديدة قبل أن تباغتني أمي و تلحقه بسلة النفايات >_<


    من المواقف الأخرى التي حصلت بعد عودتي بأشهر قليلة من المهجر...
    لم أكن أفقه من العربية شيئاً، فقد تعلمت اللغة الإنجليزية أولاً، كانوا يحاولون تعليمي لكني كنت أرفض، حصل أن استيقظت صباحاً في منزل العائلة باحثة عن أمي، و سمعت عمتيَّ تبكيان، و تستعملان هاتف المنزل بشكل غير طبيعي، كانتا تتحدثان مع الطرف الآخر و هما تبكيان!
    لم أكن أفقه ما تقولانه، و كنت أسخر و أضحك عليهما بينما أراقبهما بخلسة من خارج غرفة جدي و ابن عمي معي ~
    ثم حينما جائت أمي كانت تبكي أيضاً
    لم أفهم شيئاً ~
    فجأة اكتض المنزل الكبير!
    و رحلنا إلى الطابق العلوي
    دون أن نفهم شيئاً ~
    بعد فترة نادني شخص ما للنزول و الذهاب إلى المجلس ~
    حينما ذهبت إلى هناك، وسط أعمامي رأيت غطاءً أبيض اللون، والناس تبكي، و أنا لا أفقه شيئاً، حينما أزالوا الغطاء رأيت جدي -رحمة الله عليه-
    جدي توفي!
    بكيت أمام جثمانه بحرارة!
    فقد عرفت أنني مدللة جدي الوحيدة
    و أنه لا يرفض لي طلباً
    كنت أتسلل إلى غرفته وقت غداءه لأتناول الخيار و الخضروات الأخرى معه، في حين أنه يمنع جميع أحفاده الأخرين من ذلك ~
    و كنت كلما طلبت شيئاً نفذه لي
    فحينها كنت الفتاة الصغرى لأبي الذي يحبه جدي كثيراً ~
    و كنا في ترقب المولود القادم ~
    المهم …
    بعدها بأشهر رزقت أمي بمولود أسماه أبي على اسم جدي ~
    رحمك الله يا جدي و جعل قبرك روضاً من رياض الجنة ~


    الموقف قبل الأخير ~
    كنت قد تلقيت هدية من جدي عبارة عن دراجة 🚲 ~
    و تركتها في منزل العائلة ليتسنى بي اللعب بها مع شلتي المكونة من ابن عمي و ابن عمتي و كنت زعيمتهما ~
    و ذات مرة، اتصل هذين القريبين بالمنزل ليتحدثا مع أمي متوسلان لئلا أذهب لمنزل العائلة يوم الخميس و السبب هو أنهما كسرا دراجتي الجميلة، و أنني شريرة وسأعضهما ~
    أمي حكت لي هذه الحكاية
    و لا أذكر ما حدث لاحقاً ~


    موقف أخير، ليس خاصاً بي ~
    ابن عمتي الذي ذكرته في حادثة الدراجة، يكبرنني ببضعة أشهر...
    حينما كنا صغاراً
    كان يخرج ظهراً في منزل العائلة (حيث كان أغلبنا يعيش)، و في يده ساطوراً ضخماً ~
    و يلاحق قطط الشارع التي اعتادت عمتي اطعامهم ليقطع ذيلهم، و قد نجح في ذلك بضعة مرات ~

    هذا ما تذكرته ~

  2. #2

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكرى من الماضي البعيد ... (لنستذكر يوماً من طفولتنا )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصاصات حلم مشاهدة المشاركة
    عصفت دماغي لتذكر شيء 🙊~
    و تذكرت مواقف ~
    أهلاً بك مجدداً قصاصاتي أنرتِ ^_^

    في صغري بين السنة الثانية من عمري و الرابعة، كنت أعيش في المهجر ~
    ذات مرة خرجنا لرؤية ساحة يتكاثر فيها الحمام الزاجل، و بينما كنت أطارد إحدى الحمامات حدث و أن دهست حمامة وفعصتها حتى ماتت و انشر دماؤها و ريشها بين حذائي و الأرض ~
    كان جميع من شهد الحادثة يرمقني بنظرة غريبة ~
    للأسف ضاع حذاء (الديزني) المفضل، كنت أبكي لهذا السبب ، فقد عاند الريش إلا أن يتركَ أثراً مؤبداً في حذائي الوردي المفضل الذي يحمل شخصية ميكي ماوس الشهيرة (البطة ديزي)~
    حينما عدنا للوطن، أحضرت الحذاء معي، احتفظت به لسنوات عديدة قبل أن تباغتني أمي و تلحقه بسلة النفايات >_<
    يا للبؤس ... مسكينة قصاصات الصغيرة

    إذن بعد كل المعاناة في محاولة تنظيفه ثم احتفاظك به لسنوات لم يسلم من حملة الوالدة لما يهم أو لا يهم ؟

    جميل أن تحتفظي بذكرى من طفولتك .. أنا إلى اليوم أحتفظ بأول حقيبة حملتها وأنا طفلة

    وعندي من تلك الأيام ساعة و حلق وسلسلة نقش على مداليتها (
    يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول )


    من المواقف الأخرى التي حصلت بعد عودتي بأشهر قليلة من المهجر...
    لم أكن أفقه من العربية شيئاً، فقد تعلمت اللغة الإنجليزية أولاً، كانوا يحاولون تعليمي لكني كنت أرفض، حصل أن استيقظت صباحاً في منزل العائلة باحثة عن أمي، و سمعت عمتيَّ تبكيان، و تستعملان هاتف المنزل بشكل غير طبيعي، كانتا تتحدثان مع الطرف الآخر و هما تبكيان!
    لم أكن أفقه ما تقولانه، و كنت أسخر و أضحك عليهما بينما أراقبهما بخلسة من خارج غرفة جدي و ابن عمي معي ~
    ثم حينما جائت أمي كانت تبكي أيضاً
    لم أفهم شيئاً ~
    فجأة اكتض المنزل الكبير!
    و رحلنا إلى الطابق العلوي
    دون أن نفهم شيئاً ~
    بعد فترة نادني شخص ما للنزول و الذهاب إلى المجلس ~
    حينما ذهبت إلى هناك، وسط أعمامي رأيت غطاءً أبيض اللون، والناس تبكي، و أنا لا أفقه شيئاً، حينما أزالوا الغطاء رأيت جدي -رحمة الله عليه-
    جدي توفي!
    بكيت أمام جثمانه بحرارة!
    فقد عرفت أنني مدللة جدي الوحيدة
    و أنه لا يرفض لي طلباً
    كنت أتسلل إلى غرفته وقت غداءه لأتناول الخيار و الخضروات الأخرى معه، في حين أنه يمنع جميع أحفاده الأخرين من ذلك ~
    و كنت كلما طلبت شيئاً نفذه لي
    فحينها كنت الفتاة الصغرى لأبي الذي يحبه جدي كثيراً ~
    و كنا في ترقب المولود القادم ~
    المهم …
    بعدها بأشهر رزقت أمي بمولود أسماه أبي على اسم جدي ~
    رحمك الله يا جدي و جعل قبرك روضاً من رياض الجنة ~
    رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

    موقف صعب ومؤلم لطفلة صغيرة أن تراه خصوصاً عندما يكون حول شخص محبب إليك ومقرب منك

    يالقصاصات الصغيرة انسحق قلبي ألماً على تخيل الموقف

    ومن الجيد أن والدتك أنجبت بعد فترة وأنستك ألم تلك اللحظات وإلا كانت سترافقك للأبد

    وكان ذكاءا من والدك أن أسماه على اسم جدك فالحياة مستمرة وإن مات زيد من الناس ولد زيد



    الموقف قبل الأخير ~
    كنت قد تلقيت هدية من جدي عبارة عن دراجة 🚲 ~
    و تركتها في منزل العائلة ليتسنى بي اللعب بها مع شلتي المكونة من ابن عمي و ابن عمتي و كنت زعيمتهما ~
    و ذات مرة، اتصل هذين القريبين بالمنزل ليتحدثا مع أمي متوسلان لئلا أذهب لمنزل العائلة يوم الخميس و السبب هو أنهما كسرا دراجتي الجميلة، و أنني شريرة وسأعضهما ~
    أمي حكت لي هذه الحكاية
    و لا أذكر ما حدث لاحقاً ~
    ههههههههههه إذن كان عندك بعض الشر مختبئاً بين أنيابك يا شقية ..

    عض يا قصاصات ! ههههه بالفعل لا خوف عليك ... أعتقد أنهما يستحقان ذلك

    أما أنا كنت هدف أولاد خالي لجعلي أبكي عليهم عندما يلقون بأنفسهم من فوق الأسطح

    أتمنى لو كنت أجرؤ على عضهم


    موقف أخير، ليس خاصاً بي ~
    ابن عمتي الذي ذكرته في حادثة الدراجة، يكبرنني ببضعة أشهر...
    حينما كنا صغاراً
    كان يخرج ظهراً في منزل العائلة (حيث كان أغلبنا يعيش)، و في يده ساطوراً ضخماً ~
    و يلاحق قطط الشارع التي اعتادت عمتي اطعامهم ليقطع ذيلهم، و قد نجح في ذلك بضعة مرات ~

    هذا ما تذكرته ~
    ههههههه ياللجزار الصغير ... ساطور ! لا أستطيع حتى تخيل الموقف ههههههه

    ومنظر القطط وهي تجري بنصف ذيل ! وهل يتذكر الموقف الآن أم أنه يدعي النسيان ؟

    لو كنت مكانك لذكرته به دوماً هههههه

    سلمك ربي قصاصات لقد ضحكت من أعماق قلبي

    استمتعت جداً بقراءة المواقف

    شكراً لهذه اللمحة الجميلة من قصاصات الصغيرة

    مع وردة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...