رويداً رويداً أخي، فأنا رجل مسكين، وحق لك أن تنظر لنا نظرة الاستصغار هذه !!
أولاً: إذا كانت الأصول القطعية وما يعلم من الدين بالضرورة ليست قطعية عند الجميع، فلا أعرف عن أي مذهب تحدثني؟!
ثانياً: إذا كان الاستهزاء بالإسلام وبشرائعه لا يُعرف أنه ناقضاً من نواقض الإسلام، فهذا ليس مسوغاً حتى نميّع الحكم ونلتمس العذر لأهله، وسبق وأن نقلت لك قول أحد العلماء : "من استهزأ بالله، أو بكتابه أو برسوله، أو بدينه، كفر ولو هازلاً لا يقصد حقيقة الاستهزاء".
أما قولك أنه كلامي بذرة فهذا ليس بكلامي بل كلام العلماء، فإن كنت ترى أنهم مخطئين وقولهم بذرة في التكفير، فما رأيك أن تأتي لنا بدين وسطي جميل وديع!
ثم إقرأ الآية جيداً أو لعلك تحتاج إلى تركيز أكثر: ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (*) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين).. كيف كانوا منافقين وخرجوا نفاقاً و(قد كفرتم بعد إيمانكم)!!
وقولك أن استشهاداتي باطلة وقولي بذرة لجماعة داعش التكفيرية، كل هذا لا قيمة له عندي، لكن إحذر أن تهوّن من أمر الدين وتجعله ضعيف منكسر
ثم لا أدري أين وجدت أني قلت من استهزأ برجل الدين أو الملتزم، فهو كافر! هذا التخصيص جبته أنت من جيبك، أما أنا فقلت حكماً عاماً وهو كذلك.
ثم إن من يعبد وثناً (صنماً) هو نفسه من يعبد قبراً لا فرق بينهما، فهذا الصنم آله تعبد من تدون الله ويستغاث بها بل هي عندهم واسطة ووسيلة تقربهم إلى الله، وهذا قبر شخص يعبد وهو كمثل الذي يعبد الصنم، ثم إن تمثيلي لم يكن بمشابهة حكم الاستهزاء، بقدر التنبيه على تمييع المرجئة
لكن على كل حال، إن كنت تعتقد أن أهل المجون والزندقة ومن فوقهم أسيادهم لا يقصدون حقيقة الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة إنما أرادوا الشخص المتدين (ظاهراً) على حد قولك، فأنت غير مدرك للواقع ولو تتبعت كلام هؤلاء لما شك مسلم عاقل أنهم ليس لهم من الإسلام حظ ولا نصيب..
وفي الختام نشكر لكم تعقيبكم وتحذيركم من الفكر الداعشي.. والسلام


رد مع اقتباس



المفضلات