اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miaka Yuki مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

سؤالي ليس لغويا بحد ذاته لكن سؤال يراودني.
أنا عندما أترجم أدقق النص لعدة مرات من ناحية سلامة النص والمعنى الصحيح للترجمة وبعد ما انتهي بعض الأحيان أعرضه على شخص يدققه لغويًا.
أنا أريد الاعتماد على نفسي وتدقيقه بنفسي من ناحية اللغة العربية لكن كيف أصل لهذا؟
يعني في بعض الأحيان أغلب الأشياء أعرفها بديهيا نظرا لأنها لغتي الأم لكن ماذا عن الأشياء الدقيقة ؟ فمثلاً اللغة الإنجليزية عندما أدققها قد أعرف الأشياء التي اخطأت بها بينما اللغة العربية لا رغم أن بعض الأشياء بدأت انتبه لها كهمزة الوصل وغيرها ماذا عن أن وإن وغيرها؟
فيما مضى عندما كنت أدرس اللغة العربية كمادة أعرف القاعدة وأفهمها وأطبقها لكن بعد ماانتهيت من الثانوي ذهبت أدراج الرياح.

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أسلف Son_Goku بجواب مختصر.
شخصيًّا أجد المدقق اللغوي للّغة لا يقل أهمية عن المترجم.
أعني أنك ستحتاجين لمدقق لغويّ ولو كانت لغتكِ سليمة إلى حد بعيد.
لمَ؟ لأن الكاتب يكتب ثم يقرأ بعقله لا بعينيه، فقد يقرأ عقلكِ الخطأ فلا يراه. بعكس المدقق اللغوي الذي لم يرَ النص قبلُ.
ولهذا يفضّل في الكتب والمعجمات العربية وجود المدقق والمشرف؛ فمهما وصلنا من كمال قد تحصل هفوات.

أما الحديث عن حاجتكِ للكتابة الصحيحة، فهي بالمراجعة للقواعد، والمران على نصوص سليمة، اللغات مادة حية تعيش بالتدريب .
لهذا تمرّني كثيرًا، واحرصي على جعل مساحة في حياتكِ اليوميّة تمارسين فيها الفصحى بعلاماتها، وحركاتها.
وما دمتِ تمارسينها، ستقلّ أخطاؤكِ ويرتفع مستواكِ.

حتى المختصّ قد ينسى اللغة إذا لم يُمارسها.. فلا تقلقي من قضية النسيان، البدء من جديد يسير خاصة أن الإملاء يدور حول قواعد محددة أُعيدت مرارًا وتكرارًا حين درستِ.

بالتوفيق.