أحسن الله إليكم
وبارك فيكم
وأجزل لكم المثوبة
***
طيب هناك توضيح إثراءً للموضوع الطيّب
قوله تبارك وتعالى : "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"
ظَالِمَةٌ هُنا تحمل على الكفر والشرك ؛ في تفسير الإمام الطبري أي وهم ظلمة لأنفسهم بكفرهم بالله وإشراكهم به غيره وتكذيبهم رسله وهذا من الله تحذيرٌ لهذه الأمة ، أن يسلكوا في معصيته طريق من قبلهم من الأمم الفاجرة، فيحل بهم ما حلَّ بهم من المثُلات
أمّا قوله تبارك وتعالى" وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" جاء في تفسير الإمام الطبري
( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ ) يا محمد ( غَافِلا ) ساهيا( عَمَّا يَعْمَلُ ) هؤلاء المشركون من قومك ، بل هو عالم بهم وبأعمالهم محصيًا عليهم ، ليجزيهم جزاءهم في الحين الذي قد سبق في علمه أن يجزيهم فيه.
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا عليّ بن ثابت ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران في قوله ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) قال: هي وعيد للظالم وتعزية للمظلوم.
( إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )
يقول تعالى ذِكره : إنما يؤخر ربك يا محمد هؤلاء الظالمين الذين يكذّبونك ويجحَدون نبوّتك ، ليوم تشخص فيه الأبصار. يقول: إنما يؤخِّر عقابهم وإنـزال العذاب بهم ، إلى يوم تشخص فيه أبصار الخلق ، وذلك يوم القيامة .
****
نسأل الله السلامة والعافية والثبات وأن تكون لنا نفسٌ لوّامة ًتذكّرنا بغفلتنا وتقرعنا عندما نُخطئ وتجلدنا عندما نحيف عما لا يرضاه ربنا
بوركتم وقلمكم
ووفقكم المولى لما يُحب ويرضى
في حفظ الباري


رد مع اقتباس




المفضلات