بسم الله الرحمن الرحيم


حكاية أخرى

البنات _ بإتقانهن الطبخ _ ساحرات! وهذا وفق رأيي المتواضع بكل تأكيد، ولا أعني أن هذا رأيي الآن فحسب، بل هو رأي كنت أؤكده لنفسي منذ الطفولة.
نحن في البيت سبعة أولاد، أنا وأخي الأكبر مني، وخمس بنات لا تصغرني منهن سوى واحدة، وعلاقتي التخريبية، أقصد الإبداعية في أمور الطبخ، كان ضحيتها دائمًا أختي الأكبر مني مباشرة.
وكما كنت أنظر إلى البيض المقلي على أنه من أطيب الأكلات، كنت أرى البطاطا المقلية كذلك، على أن البطاطا المقلية كانت تتميز بغموض أكثر فعلًا، يؤكد لي أن هناك ألغازًا حقيقية تختبئ خلف أصابع البنات، ولا أحد منا _ نحن الصبيان المساكين _ يستطيع إدراكها، إذ كيف تستطيع البنات تقطيع البطاطا كأصابع رفيعة تتساوى ارتفاعًا وعرضًا؟!
أما تقشير البطاطا فتلك كارثة أخرى! أذكر يومًا ما أرادت أخت لي _ غير الأخت الضحية المعتادة_ أن تقلي البطاطا، وقررت مساعدتها، لا؛ بل قررت مفاجأتها للحقيقة، بأن تأتي لترى كل حبات البطاطا قد تم تقشيرها، فحملت أكبر حبة منها بيدي اليمين، وأخذت السكين بيدي اليسار وانقضضت بها بمنتهى الرقة واللطف على حبة البطاطا لتتجاوز السكين الحبة وتضرب بيدي اليمين قليلًا، ورغم الألم لم أستسلم، لقد أخطأت قليلًا، فأنا لست بالأعسر إطلاقًا، وهكذا حملت حبة البطاطا بيدي اليسار، وأخذت السكين بيدي اليمين الدامية وبدأت تقشير البطاطا بحماسة، و...
_ ولي!!
ما شاء الله! البطاطا (تولول) يا جماعة! لم أكن أعلم أنني بارع في التقشير إلى هذا الحد! لكن كيف يمكن للبطاطا أن (تولول) بالفعل؟
_ أَ...أَبعد السكين عني!
شعرت بالانبهار التام هنا! البطاطا تتكلم كذلك! ثم انتبهت؛ فجأة؛ إلى الموقف، السكين اخترقت حبة البطاطا في أعلاها، وتكاد تنغرس في رقبة أختي (أختي الضحية المعتادة) التي كانت قادمة إلى المطبخ لتتولى عملية تقشير البطاطا بدلًا من أختها الأكبر، و...
_ ولي! ولي!
شعرت بالغيظ من البنات وطبعهن الذي يميل إلى المبالغة في كل شيء، لقد عرفتُ أنا أن التي تولول وتتكلم ليست حبة البطاطا، فلماذا عادت تولول مرة أخرى؟ وليت الأمر توقف هنا، بل انطلقت أختي في صراخ لم أفهم بسببه تلك الكلمات التي تصرخ بها، واجتمعت العائلة على صراخها، لتتمالك هي نفسها متمتمة برعب:
_ بطاطا... دم!
انتبهت هنا إلى أن حبة البطاطا التي أحملها مليئة بالدم، غريب! كيف جرحتها؟ ثم هل ينزل من البطاطا دم؟ يبدو أن هذا العالم مليء بالاكتشافات العلمية التي لا نعرف عنها شيئًا، و... فوجئت بأن أخواتي ينظرن إليَّ بعطف، وأن إحداهن تأخذ بيدي برفق إلى صيدلية البيت لتضع عليها شيئًا ما من قنينة صغيرة، جعلت النيران تلتهب في كياني، قبل أن تضع القطن عليها، متمتمة:
_ لا تخف! لا تخف! جرح بسيط إن شاء الله!
نظرت إلى أختي هنا متسائلًا أين عقلها؟ هل سأخاف لأن حبة البطاطا قد جُرِحَت جُرحًا بسيطًا؟ لكن، لماذا تدمع عينا أختي يا ترى؟ أإلى هذا الحد تحب البطاطا؟ لماذا تقليها بالنار وتأكلها بلا شفقة أو رحمة إذًا؟ من الواضح؛ كذلك؛ أن عقول النساء فيها ألغاز لا نفهمها نحن إطلاقًا!
غير أن التجربة الرهيبة التي عاشتها أختي ضحيتي المعتادة لم تتوقف عند هذه الحادثة، بل كان لها تجربة ظلت تذكرها حتى بعد أن تخرجنا من الجامعة بسنوات، نظرًا لما تركته في نفسها من الرعب، رغم أنها لم تَبْدُ لي مرعبة إلى هذا الحد، بل لم تَبْدُ لي مرعبة إطلاقًا، إذ إنها كانت مسلية نوعًا ما، وأثبتُّ فيها شجاعة حقيقة، وقلبًا ثابتًا لا يهتز أمام المخاطر، رغم أنني كنت آنذاك، على الأرجح، في السابعة من عمري تقريبًا.
لا أعرف حقيقة لماذا غادر أهلي المنزل جميعًا، ولم أبق سوى أنا وأختي هذه، ولقد فوجئت بها تقول مبتسمة:
_ ما رأيك بصحن بطاطا مقلية من يديَّ الطيبتين؟
شعرتُ بأمعائي تتقلص هنا، لهول هذه الفكرة، رغم أنني أحب البطاطا المقلية جدًا، لكن هذه الأخت تحديدًا لا تعرف كيف تقلي بشكل جيد، وأجبتها متحمسًا:
_ لا، لا أريد.
وإذ بها تهتف متحمسة بدورها:
_ سأقلي لك البطاطا اليوم، تكرم عينك!
نظرت إليها غير فاهم أين موطن (إكرامية عيني) هنا، ويبدو أن أختي سمعتني أتمتم باستنكار:
_ {قل أعوذ برب الفلق}!
لكنها لم تستسلم لمشاعر (الود) هذه، فقالت لي بلهجة فيها توكيد تام:
_ سأقليها وستعجبك لأنك ستكون معي وأنا أقليها! ما رأيك؟ لم أفهم وقتها _ ولا بعدها _ أين الإغراء في هذا العرض؟ هي تدرك _ حتمًا _ أن قليها البطاطا كارثة حقيقية، فهل تظن نفسها أنها ستصبح عبقرية في قلي البطاطا إذا ما وقفتُ بكل تواضعي أتفرج عليها وهي تفعل ذلك!
قلت لها بصراحة تامة:
_ ولكن أنتِ...
فقاطعتني هاتفة بسعادة:
_ هييييه! يعني موافق موااااافق مواااااافق، ياااااااااي!
احكوا ضميركم يا جماعة! هل قلتُ لها إنني موافق؟ متى؟ الله يعيننا على عقول البنات يا رب! لتقل إنها تريد أن تقلي البطاطا سواء أوافقتها أم لا، وانتهينا!
دخلت المطبخ معها، لأتفرج على (السحر) محاولًا أن أفهمه عبثًا، تقشير بسرعة خيالية، وتغسيل حبات البطاطا وتقطيعها لتكون بحجم واحد، كل هذا جميل، لكن المصيبة قادمة بعد قليل، حينما تبدأ أختي بـ(النق) فوق رأسي لآكل هذه البطاطا التي تقليها بشكل غريب، ابتلعت ريقي اشمئزازًا، وهي تضع قليلًا من زيت القلي في المقلاة، وتدير النار تحته، قبل أن تلقي بالبطاطا فوقه ليفور الزيت، وأختي تثب مبتعدة عن تلك القطرات النارية، ولكن أتى الإنقاذ فجأة، إذ دُقَّ الباب، لأرى أن ابنة عمتي أتت تسأل عن أختي، وقد كانتا صديقتين لا تكادان تفترقان، هتفت مناديًا أختي فأتت مسرعة لترحب بابنة عمتها، وأنا أنظر متعجبًا لا أفهم لماذا تحتضنان بعضهما وتتبادلان القبل، وقد كانتا معًا أول أمس؟! متى اشتاقتا إلى بعضهما؟ لا علينا! الإبداع ينتظرني في المطبخ، سأحول قلي البطاطا وفق طريقتي أنا، لألقن أختي درسًا في كيفية قلي البطاطا بشكل صحيح، وسترجوني بعدها أن أقلي البطاطا بكل تأكيد، رأيتها بعين الخيال تركض نحوي بحبات البطاطا المقشرة المقطعة تكاد تبكي كي (أتكرم) عليها بقليها...
وهكذا، اتجهت بثبات إلى المطبخ، متناولًا زجاجة زيت الزيتون، الزيت الأصلي الصافي، لا زيت القلي المغشوش، وصببت بسخاء فوق المقلاة (مدركًا) أن هذا سيؤدي إلى نتيجتين إيجابيتين، أولاهما قلي البطاطا بوقت أسرع بكثير، وثانيهما الطعم الطيب الذي لا يُعلَى عليه، كنت واثقًا من ذلك لولا أمر بسيط جدًا، لا يستحق الكلام عنه كثيرًا، وهل من مشكلة في أن الزيت كان متحمسًا، لم يستجب إلى لمسة يدي الرقيقة، بل انطلق (هاربًا) من زجاجته لينزل في كل مكان، إلا المقلاة؟
وهكذا هبَّت النيران بغتة وبدأت ترتفع بمنظر مذهل، لتختفي المقلاة بين ألسنتها المتصاعدة يمينًا ويسارًا، ولا أعرف لماذا أتت أختي إلى المطبخ ومتى، لكني سمعتها تصرخ في رعب شديد، أما أنا فلم أهتزَّ أبدًا، مددت يدي لأغلق قارورة الغاز، ولكنْ، لم تنطفئ النار، ولم تتوقف الصرخات من خلفي، انضمت بنت عمتي إلى المشهد لترى لماذا تصرخ أختي، فأخذت تصرخ معها، فحملت غالون المياه، لأحسم الأمر نهائيًا، لطالما درسنا أن النار تطفئها المياه، لكن يبدو أن المياه التي في بيتنا لم تسمع بدرس العلوم هذا من قبل، يبدو أنها لا تدرس دروسها، فما كادت تنزل على النيران، حتى هبَّت الأخيرة بعنف شديد لترتفع ملامسة السقف تقريبًا!
صرخت أختي هنا بانهيار تام: (افتح الهواء)، لأرد عليها معلمًا إياها: (وهل الهواء يُفْتَح أو يُغْلَق؟ قولي لي افتح النافذة، لأن)...
ولكني لم أتم كلامي، فلقد حصل أمران هنا، استحت المياه التي كانت لدينا على نفسها، وقررت أن تتوقف عن كونها مغشوشة، فانطفأت النيران، ولكنني كنت أمام مشكلة أخرى، أختي وبنت عمتي نائمتان أرضًا في المطبخ، نظرت إليهما ببعض الغيظ متسائلًا عن (الذوق) الذي لدى بنت عمتي تحديدًا حتى تنام أرضًا، في بيوت الناس، وفي المطبخ! أما أختي، فسأنصحها أن تنام المرة المقبلة داخل فرن الغاز نفسه، كي لا يلحقها البرد من البلاط!
ولولا أنني خفت على أختي أن تختنق بسبب الدخان الأسود الذي يملأ المطبخ، لتركتها تنام براحتها، لكني خشيت عليها أن تتعرض إلى (التلوث) بسبب الدخان، فأخذت أسحبها بيدي، ووزنها _ بالنسبة إليَّ _ ليس هينًا، خرجت بها من المطبخ، وتوقفت لاهثًا من الإرهاق، ورغم ذلك لم آخذ أي وقت للراحة، بل أخذت أهز أختي هاتفًا بها: (قومي، هيا، استيقظي، ليس هذا وقت النوم يا أم التنابل)!
غير أن أختي لم تستيقظ رغم كل هذا، ما دفع بي إلى التساؤل إن كانت تظن نفسها من أصحاب الكهف مثلًا، كيف أستطيع إيقاظها؟ نعم، سآتي ببعض الماء وأصبه عليها فتستيقظ، ولكن... لا! الماء مغشوش! بدلًا من أن يطفى النار زادها اشتعالًا، فماذا سيحلُّ بأختي المسكينة لو صببت الماء عليها لتستيقظ؟ ربما تصاب بإغماء طويل بدلًا من الاستيقاظ بسبب غياب الضمير في هذا العالم، ما دفع بالناس إلى أن يغشوا المياه ليبيعوه لنا!
لا تخافوا ولا تحملوا الهم، الحل موجود، رفعت يديَّ عاليًا، هاتفًا بحماسة شديدة: (الصفعة المزدوجة) لتفتح أختي عينيها هنا ولم أنتبه إليها، وعمومًا كان الأوان قد فات، نزلت الصفعة مزدوجة مدوية على خديها، برنين رائع أحببته جدًا لأنه كان دليلًا على نجاحي، وأختي تهب من نومها صارخة بي بجنون شديد، تصيح وتولول وتسب، لأقول لها ببرود: (عيب! استحي! أهلك ربَّوكِ جيدًا، فلا تتصرفي بقلة تربية)!
تابعت أختي الصراخ في وجهي، وأنا أتساءل مستنكرًا إن كان هذا رد الجميل منها لي، أنا الذي أنقذتها من الغيبوبة المستمرة، وعذَّبت يديَّ المسكينتين بهذه الصفعة المدوية، ولكني تجاهلت عدم رد المعروف، لأقول لها:
_ اذهبي إلى بنت عمتك، أيقظيها، إنها نائمة في المطبخ!
بدت أختي كأنها لم تسمع ببنت عمتي، ولا بالمطبخ في حياتها، وظلت ساهمة بعض الوقت، ثم انتفضت لتنطلق مسرعة إلى المطبخ، صارخة بي بتوحش طالبة إليَّ أن أفتح الهواء، فنظرت إليها مشفقًا على حالتها العقلية، إنها كسول في دراستها لا شك في ذلك، لقد (أفهمتها) منذ قليل أن الهواء لا يُفْتَح لكنها نسيت، فقلت لها مذكرًا إياها:
_ وهل الهواء كان بابًا لنفتحه مثلًا؟
صرخت بجنون:
_ افتحه ليخرج الدخان من المطبخ إلى...
قاطعتها مستنكرًا:
_ وهكذا يتلوث الهواء، وتنتشر الكارثة بالهواء الملوث إلى كل الناس، لأنه...
لم أتمَّ كلامي، فلقد (هجمت) أختي على النافذة كأنها تريد قتالها، وهي تصرخ مغتاظة:
_ هذا أفضل من أن تختنق بنت عمتك!
أعتقد أن أختي كانت تفكر في أن تحملني وتلقي بي من النافذة، إذ أجبتها في كبرياء:
_ تختنق! ماذا أفعل لها؟ هل أنا من طلب إليها أن تنام على الأرض؟
لا، يبدو أن أختي تلميذة مجتهدة جدًا، رغم أنها لم تكن واعية إلى ما فعلته معها، إلا أنها أعادته ما أكد لي أنني قدوة حقيقية في عالم الإنقاذ، فها هي تمسك ببنت عمتي وتجرها على بلاط المطبخ لتخرج بها، ولكن أختي أخطأت مرتين (فقط)، الأولى أنها لم تنتبه إلى أن بنت عمتي قد أفاقت على صراخنا، وكانت تهم بالنهوض فعلًا، حينما أمسكت أختي بها وأخذت تجرها، والثانية أنها أمسكت برقبة بنت عمتي، ولقد أخذت المسكينة تصدر أصواتًا كمن يختنق وتحاول تخليص نفسها، وأختي تجري بها متحمسة، لتصدم جسم المسكينة بالكنبة الكبيرة، ما دفع ببنت عمتي إلى إطلاق صرخة متألمة، أثارت شفقتي عليها، ولكن أختي هتفت بذكاء:
_ لا داعي للصراخ يا أخي! الآن تصرخ بعد أن انطفأت النيران كلها؟
والحمد لله أن باب بيتنا فُتِحَ هنا بعنف ليدخل والداي والخوف يملأ قلبيهما، إذ لاحظا الدخان الأسود المنبعث من المطبخ، وسمعا صراخنا، وربما كانا عند أهل والدي قبل أن ينزلا لقضاء مشوارهما ففوجئا بهذا المنظر، وربما كانا عائِدَين من مشوارهما، وكان أن تعرضت أختي إلى تأنيب عنيف، وبعض الشد والجذب في أذنيها، وهي تحاول جاهدة _ سامحها الله _ أن تلقي بالمسؤولية عليَّ أنا، متجاهلة دوري في إنقاذ حياتها! لا علينا! لم أتوقع منها غير ذلك، وهي التي أنكرت فضلي فور عودتها إلى هذه الحياة بعد تلك الغيبوبة التي وقعت فيها!
وبعد سنوات قليلة، حينما شاهدنا غرندايزر، أدركت أن الأجانب يقلدون طريقتي، مع هتاف الدوق فليد: (الرزة المزدوجة)، طبعًا لم أكن أعرف أنه ياباني، لكني كنت أعرف أنه كرتون أجنبي بسبب بعض المقاطع التي لم تتم دبلجتها في بعض الحلقات، بل تركوا الحوار فيها ينطلق بالصوت الأجنبي الأصلي، أنا من هتف بأختي (الصفعة المزدوجة)، وها هم الأجانب يقلدونني، ما جعلني أشعر بمدى أهميتي الشديدة في هذا العالم!
ورغم أهميتي أنا متواضع جدًا، وهذه هديتي أقدِّمها إلى كل الفيزيائيين والكيميائيين في العالم، تتمثل في أسئلة ثلاثة فقط، ربما ينال من يصل إلى حقائقها جائزة نوبل مثلًا، أو على الأقل تقديرًا وثناء عالميين، ويصبح شهيرًا، ترى هل سيذكرني من ينال ذلك، ويقول للعالم إنني صاحب الفضل الأول والأخير إذ أتساءل: (ما المادة التي يجب أن نضيفها إلى الماء، حتى نستطيع إذكاء النار بدلًا من إطفائها)؟ (كيف يمكن تعديل مقادير تلك المادة المجهولة الآن، بعد اكتشافها، لِيَهُبَّ لسان النار بقوة، وقد حققت أنا ذلك فعليًا، لكن من دون أن ينطفئ بعد ذلك)؟ وأخيرًا السؤال الذي لا يقل أهمية على الإطلاق: (لقد أصاب الزيت النار تحت المقلاة، فلماذا ارتفعت النار يمينًا ويسارًا، ولم ترتفع وسط المقلاة نفسها، ترى هل السبب بسيط؟ والإجابة أن ذلك لأن الزيت زيت زيتون أصلي، لا زيت قلي مغشوش)؟!
لا علينا! ربما تنتهي قصتنا هذه الآن، ولكن لا يزال للمساتي الساحرة دورها في المطبخ، بإبداعاتي الفردية، وبإبداعاتي الثنائية مع أختي هذه، وكان لا بد لها من أن تنال ثأرها مني يومًا ما...
تابعوا معنا.


(عمر قزيحة: 20/1/2019: الساعة: 11:09 صباحًا).