جميل ماثترته كما عودتنا أستاذ أسلوب قصصي ماتع لا يخلو من إستظراف واستطراف مرآة لجميل روحك
متابع بفضول شديد
على الهماش
من طريف اللّهجات البيسة عندنا في تونس جمع بيس وهي الكُجّة
|
|
|
|
.
أحسن الله إليكم وبارك فيكم
الكُجّة بلّور دائري صغيرة الحجم متعددة الألوان كنا نلعبها زمان ونحن صغارا وكان أحدنا عندما يخسر كُجته رُبما حزن دهرا وربما تخاصم وتشاجر بشراسة ليستعيدها
فالكُجة في زماننا نتباهى بها وكأنها مال قارون وحتى الأغنية التونسية الجميلة تقول
"أيّامات وأنا عايش كِالبَايات في مَكتوبي خَمْسة بيساتْ ونَحسِب رُوحي ثروة معايا"
بمعنى أيام عدة وأنا أعيش مثل البايات (جمع باي مُمثلي الإمبراطورية العثمانية ثم حكُاما لتونس لمدة 252 عاما) في جيْب سروالي أو قميصي خمسة كُجّات ويكأنها ثروة معي
كانت كنزًا حقيقيًا للأولاد في صغرنا، وكم لعبوا عليها بالتحدي والخاسر يخسرها لمصلحة الفائز بالتحديات الثنائية...
طبعًا لم أشارك في مثل هذا التحدي لأنه مثل القمار لكننا كنا نسمع صراخ الأولاد الخاسرين ومطالباتهم بإعادة التحدي أو اتهامهم الطرف الآخر بالغش...
وكانت لها أسماء تدليل وفقًا للألوان الغالبة عليها (بيضون، خضرون، صفرون)!!
نحن نسميها الكُلِّة بالكاف المضمومة وكسر اللام، وطبعًا الكاف هنا ليست الكاف العربية بل مثل كاف (كاتو)، وفي دول أخرى مثل مصر يسمونها بِلْيَة، وفي سوريا اسمها دَحَل.
أشكرك كل الشكر للإجابة يا أخي، وشكرًا لما أثَرْتَه في النفس من ذكريات سعيدة من ماضٍ بعيد...
|
|
يالله!، مالذي فعلته بوجه الصغير!!،
شيء مهول صراحة!!،
أظن أنهُ أصابته عقدة مما حدث
والأم جتها صدمة!!،
صراحة شيء يقهرر
أحس زاد غيظي من القطط!،
بسم الله بـس،
أسلوب ماتع وجميل!،
ربي يبارك بك
في حفظ المولى،،
~
|
|
نعم هي حرب أشبه ما تكون بحرب داحس والغبراء ولا يمكن حلها إلا باسترداد الخاسر هذه الكلل...
لم نكن نلعب _ نحن في بنايتنا وكلنا أقارب _ بهذا الأسلوب لأننا تربينا على أنه قمار، ولكننا شهدنا من لعب به وخسر، وكم مرة حاولنا التدخل لإيقاف التضارب بالأيادي!
بل حتى حينما كنا نلعب نحن كأولاد بناية واحدة مع بعضنا من باب التسلية، إن خسر أحدنا وقال الرابح سآخذ لك الكلة، يبدأ الضرب والصراخ كأننا في معركة حقيقية...
كل الشكر لكم والتقدير يا غالي، ودُمْتَ في أمان الله تعالى وحفظه ورعايته.
المفضلات