قصة

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 20 من 32

الموضوع: قصة

العرض المتطور

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    107
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصة

    ساقوم بتكملة الفصل الثاني بعد الافطار ان شاء الله

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    107
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post االمقطع الثاني للفصل الثاني

    لم تعد نور الى المكتب في ذلك اليوم لأن الرحلة استغرقت وقتا أطول مما كان ممتوقعا , وكان الليل مستفحلا في المدينة عندما رجعت الى منزلها . وجدت والدتها مستغرقة في النوم , أما والدها فكان يتابع فيلما أجنبيا على التلفزيون مع شقيقها الأكبر رامي . أين عماد ؟ سألت , فأخبرها والدها أنة يدرس لامتحانات الربيع برفقة زميله نبيل , وأنه سوف يمضي الليلة في منزله . عماد ورامي . رامي وعماد. الاثنان شقيقاها لكن تفصلهما هوة لاتردمها كل رمال الصحراء . ربما يجب على الانسان أن يختار عائلته فكرت نور , فكم من المشكلت العائليه قد تزول انذاك! إذا بقدر ماكان رامي منفصلا عنها وعدائيا معها ويغتنم أول فرصة لإثارة المتاعب , بقدر ماكان عماد الذي يصغرها بسنتين , طيبا وحنونا ولا يترك مناسبة تمر دون أن يعبر لها عن اهتمامه بها كانت تحب الاثنين طبعا لكنها تتجنب اي احتكاك مع الشقيق الأكبر كي لا تثير مشكلات في المنزل . وخصوصا أن والدتها المرضة تخص رامي المشاغب بمحبة فائقة تكاد تصل إلى حدالتأليه , وتتعامى عن عيوبه بنوبات تحيز تشبه حالات التمييز العنصري .
    ولطالما كان عماد , الذي عانى ولا يزال يعني الأمرين بسبب هذا التمييز الظالم في حقه وحق نور , يلح على شقيقته لكي تخبره عن اسباب حزنها الدائم ويستنكر امتناعها عن الإفصاح بمكنوناتها , وخصوصا أنة كان من جهته لا يخفي عنها شيئا ويستشيرها في اصغر المسائل .لكن نور كانت تعرف أن البوح في حال الألم يفعل فعلا عكسيا فيها . فالانستن عندما يبوح , يحرم الداخل حقيقة العيش في المواجهة مع المشكلة , وعندما تصير هذه المشكلة ملك الاخر , الغريب عن الذات ودواخلها , فلا بد أن يؤدي ذلك إلى نوع من التمويه وإلى إضاعة السهم الموصل إلى موضع الجروح .
    الألم مسألة شخصية , قالت نور وهي تؤم غرفتها , كذلك الحب أضافت مبتسمة , قبل أن ترتمي فيأحضان الليل .
    .................................................. .................................................. ..............................
    في صباح اليوم التالي , توجهت نور الى العمل بقلب وثوب خفيفين , متناسبين مع دفء الشمس التي بدأت تطارد في وقت مبكر سكان المدينة الساحلية .
    كانت مصممة في ذلك اليوم على كتابة مقالتها حول مزارعي الجنوب استنادا الى المعلومات التي حصدتها في الأمس ,لكنها ما ان دخلت الى المكتب حتى شعرت بأمر غريب يدور حولها . فقد استقبلها كل الزملاءبإبتسامة عريضة ,وشنت عليها لارا , وكالة الانباء هجوما لا مثيل لة بسلاحها الأبيض ,أي بوابل مذهل من الأسئلة : لماذا لم تخبريني شيئا؟من هو؟من أرسل لك باقة الورود الحمراء؟
    باقة الورود الحمراء؟رددت نور بتعجب ثم التفتت الى مكتبها ورات فعلا باقة رائعة من الورود تنتظرها
    . لا بطاقة , لا اشارة , لا اسم يكشف هوية المرسل . غموض ينناسبها تماما , وتعلمت منذ صغرها ان تفك رموزه واسرارة.
    ثم وابل جديد من الأسئلة : كيف اخفيت عني هذا الامر ؟ لديك حبيب سري اذا قولي من هو! هل اعرفة؟
    هل ستتزوجان قريبا .؟ هل هو شاب وسيم؟...
    لارا ارجوك لسنا هنا للتحدث عن حياتي العاطفية!
    لكن اعطني بعض المعلومات فقط! لا اتحمل واقع اني لا اعرف شيئا عن الموضوع إسمة؟عمرة؟مجال عملة؟ هيا يانور لا تتخابثي !
    رغبتي في الحفاظ على اسراري ليست نوعا من الخبث . وهل سألتك يوما عن شيء؟
    لا ,لكني اطلعك باستمرار على اخباري, وخصوصا الطفية منها فلم لا تبادلينني الثقة؟
    ليست المسألة مسألة ثقة يا لارا لكن...
    وهنا تدخل جرس الهاتف لينقذ نور من مأزق الفضولية , زسمعت نور صوتا خيل إليها انها تعرفة منذ ازمنة :
    الو , الانسة نور هاشم؟
    الورود تقول أشياء كثيرة لا ندركها...
    أعجبتك؟
    إنها رائعة وإن احرجتني قليلا فالتكتم ليس بالضبط من شيم أهل الصحافة .
    سامحيني ,لم أستطع أن أقاوم إغراء تلقيحها بشموس عينيك. هل نلتقي؟
    أين ومتى؟
    في مقهى ((الجزيرة)) عند الساعة السادسة أيناسبك ؟
    حسنا إلى اللقاء اذا !

    ارجو ان تكون حازت على الاعجاب (الى الان)

    يتبع...


  3. #3


    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    107
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Smile الفصل السابع : على شفير .... الشرفة !

    للوهلة الاولى فوجيء كريم للغاية من اتصال مريم خوري بة ولم يعرف كيف يفسرة.
    لكنة مالبث ان اعتبر هذا الاتصال هدية من السماء . وصلة وصل رائعة بينة وبين حبيبتة نور: من أفضل من الصديق لاداء دور وسيط الخير , وجمع شمل الاحباء ؟ فما كان منة الا أن تواعد على اللقاء مع مريم بعد ظهر ذلك اليوم , ظنا منة أنها لابد أن تحمل لة أخبارا من نور , ومؤمنا بأن هذا الاتصال غير المتوقع قد يساعدة علي التقرب من حبيبتة. كان كريم مصمما على البوح بكل عذابة لمريم , وما ان راها في المقهى حتى بادرها بالسؤال فورا :
    # ماذا تحملين لي من أخبار عن نور ؟
    # نور ؟ أنت ادرى مني بأخبارها ياكريم على ما اعتقد ! فأنا لم اعرف عنها شيئا منذ التقينا في تلك الجلسة البحرية ... لم السؤال ؟ هل ثمة خطب ما ؟ أما عدتما على اتصال ؟
    # لقد طرأت بعض المشاكل و بصراحة أنا بحاجة الى مساعدتك يا مريم !
    # طبعا يا كريم ! كل امكاناتي تحت في تصرفك . انا كنت طلبت مقابلتك لمشروع عمل في غاية الأهمية , يمكننا ان نتعاون فية معا , أنت تتولى هندسته المعمارية و أنا هندسة الديكور ...
    # مريم اعذريني لكن ... الهندسة هي اخر ما افكر فية الان !
    # لا بأس افهمك تماما. لكن اخبرني ما الذي حدث ؟
    # حسنا ... في الواقع سوف اطلعك على كل شيء , بل على كل ما اعرفة انا عن نفسي , كي تتضح لك الصورة تماما...
    # كلي اذان صاغية !
    # أنا شاب لبناني , عشت حياتي تقريبا في الولايات المتحدة . والدتي توفيت عند ولادتي , الا أن والدي تزوج مرة ثانية امرأة امريكية تعرف اليها في نيويورك حيث فر بي عند اندلاع الحرب . كنت انذاك في الثالثة من العمر , ولم تحرمني زوجة أبي من الحنان , لب كانت حقا اما ثانية لي بكل مافي هذه الكلمة من معنى . وقد رزق والدي منها ابنا و ابنة هما بمثابة أخ وأخت لي .
    لطالما كنت من صغري احمل ميولا ادبية , و اهوى الكتابة الا ان سعيد ناصر أبى الا أن ادرس الهندسة , وفعلا تخرجت حديثا كمهندس معماري كما تعلمين . منذ وقت قريب . انفصل والدي عن زوجتة الثانية , وقرر العودة الى هذة البلاد . واشترى جريدة ((الحقيقة)) التي كانت تعاني مشكلات مالية على ان يتولى اطلاقها من جديد. وعدت انا معة , متشوقا لمعرفة وطني و اكتشافة والاحساس بالانتماء الية . هكذا التقيت نور من جراء عملها في صحيفة والدي و وأغرمت بها على الفور , مثلما قد يغرم أي عصفور تائة بغيمة بيضاء نقية تضيء له درب السماء ... الا ان والدي العزيز اعترض على هذة العلاقة , معتبرا أن مستوى نور الاجتماعي و المادي لا يليق بي . وما ان علمت نور بذلك حتى ابتعدت عني نهائيا . وصممت على الفراق . أفهم ان يكون كبرياؤها مجروحا . لكن لم يكد يجد واحدنا الاخر حتى افترقنا . وهذا مصدر عذاب لا يوصف لي ! هل تتصورين مدى معاناتي يامريم ؟
    # كريم. أنت شاب رائع حقا , فمن النادر ان يلتقي كل هذا الصدق وكل هذة النزاهة في شخص واحد . لا افهم كيف استطاعت نور أن تجد القدرة للتخلي عنك... هل انت متأكد من ان مشاعركما متبادلة ؟
    # متأكد ؟ لا احد في وسعة ان يجزم في موضوع الحب . لكني اعرف اننا كنا قد بدأنا ايجاد فسحة مشتركة للالفة والانسجام , وان كل شيء بات يتمحور الان بالنسبة الي حول هذة المسألة . من دون نور أشعر وكأن الحياة قد اغلقت فعلا ابوابها ولم تترك ورائها سوى اليأس المخيف...

  4. #4


    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    107
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Smile الفصل السابع: القسم الثاني و الأخير

    في تلك الاثناء , راح المطر يتساقط بغزارة , وشعر كريم بأن الحزن الداكن الذي يلف السماء يشبة العاصفة التي كانت تغزو قلبة . أما الزمهرير الذي أخذ في دربة الشوارع و الأشجار و المارة , فقد بدأ أضعف من ان يخفف هواجسة ويجذب انضارة و ينقلة من حالتة الخاصة . لا شيء في تلك اللحظة كان في امكانه انا يوقف هذا الشريط المتداعي من صور خيباتة و اوجاعة , الى أن تجرأت مريم قطع سيل استرسالة الكئيب , واعدة اياه بأنها ستبذل كل مافي وسعها لمساعدتة . كم من الوعود قطعت هكذا , عبثا , منذ بدء الحياة على الارض ؟ كم من الامال الكاذبة أعطيت , و كم من عبارات الصداقة الخبيثة قيلت ؟ انة عدد لا يحصى من دون شك , لكنة لم بحل حتى الان دون ان يستمر الاف البشر في التصديق و في ممارسة حرفة الامل , ومثلهم صدق كريم ... صدق أن مريم تنوي فعلا التقريب بينة وبين حبيبتة نور , و استطاع كلامها المعسل أن يغدر بة و أن يوقعة في هوة مقفرة , لن يلبث أن يرزح فيها تحت وطأة عفة و مكرها على حد سواء...
    وماذا عن نور ؟ ليست ثمة حاجة الى القول أنها كانت تعيش في تلك الأثناء وسط دوامة من الحيرة و التناقضات . أعادت قراءة رسالة كريم عشرات المرات حتى حفضتها غيبا , و كتبت لة في المقابل عشرات الرسائل ... لكنها ما كانت تنتهي من كتابة واحدة حتى تمزقها فورا , خائفة مما كانت تبوح بة يداها على الورق . في ذلك اليوم ,اثرت البقاء في البيت لأن امها كانت مريضة جدا و تعاني الاما مبرحة في الرأس و حمى شديدة . أضف الى ذلك ان الامطار كانت تنهمر في كل مكان و الريح العاصفة التي كانت تعيد رسم الأمكنة و تضيع معالمها , جهلتها تفضل صحبة الكتب طوال النهار . واذا هي مسترسلة في القرائة عند المساء , شعرت فجأه بالبرد و بلفحة من الهواء تهاجمها . رفعت عينيها عن الكتاب الذي كانت تقرأة و كلها يقين بأن الرياح تمكنت من ان تفتح عنوة نافذة الغرفة , لكنها فوجئت برءية باب غرفتها مشرعا وكريم نفسة واقفا عند العتبة يتأملها !
    لم تستوعب الوضع بداية , بل ارتعبت وهلاتها المفاجئة ! لكن صوت امها ايقضها من خدر الذهول , اذ سمعتها تقول : (( إنة زميلك في الجريدة يطلب مقابلتك يا نور ))... انذاك تمكنت حقا من رؤية كريم: ها هو أمامها ,بلحمة ودمة , بقامتة وثيابة , وبلون عينية أيضا قامت وهي في حال دوار عن كرسيها و مدت يدها الية مصافحة . صوتها تناهى اليها غريبا . لكأنة طالع من بئر عميقة لا قاع لها : (( أهلا بك كيف حالك , تفضل ...)) شد على يدها بيده المتعبة , وتبعها الي غرفة الجلوس . راحت تنضر بصمت الى وجهه الذي باتت تعرفة بكل دقائقه و تفاصيلة و حفضت جغرلفيتة ظهرا اعن قلب . هل يعقل أن يضيع المرء الى هذا الحد بين الحلم و الواقع ؟ فكرت في سرها ... و هل يعقل أن يكون كريم قد انتقل , كما لو انة على بساط الريح . من أفكارها الى هذة الغرفة المتواضعة ؟ ما لبثت والدة نور المريضة أن انسحبت و تركتهما وحيدين . فهمس كريم بصوت كأنة من نسج الخيال :
    # اشتقت اليك ...
    #أنا ايضا , لكن ... مجيئك الى هنا هو خطأ ياكريم.
    # لا , ليس خطأ , بل هو عين الصواب. كنت ضائعا طوال النهار , أبحث عنك في مخيلتي و بصحبة الوسطاء , لكني حين حل المساء اكتشفت أني في حاجة الى أن أراك بعيني هاتين , لا بعيون الاخرين...
    #ماذا تعني بالوسطاء و الاخرين ؟
    # صديقتك مريم ... التقينا بعد ظهر هذا اليوم ووعدتني بأنها ستساعدني , لكني لم أطق فكرة الانتظار.
    # مريم ؟ وما دخلها بنا؟ وهل في وسعها مساعدتك ؟ انني لا افهم شيئا...
    #أشرح لك في ما بعد... هذه تفاصيل لا اهمية لها الان ... جل ما اريدة في هذة اللحظه بالذات هو أن تتأرجح عيناي بين وجهك ويديك !
    # أرجوك ياكريم , من الأفضل أن تذهب الان والدي سوف يعود الى المنزل قريبا و أفضل ألا يراك هنا ... ،أنا بغنى عن اي تعقيدات ! فأجابها كريم ممازحا:
    #هكذا اذا تطريدينني .. سوف ارمي بنفسي عن الشرفة !
    # الا أن الرد جاء من والد نور الذي دخل في تلك اللحظة قائلا :
    من يريد أن يرمي بنفسة عن شرفة منزلي ؟

  5. #5


    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    107
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Smile رد: قصة

    الحمد لله استطعت كتابة الفصلين في نفس اليوم


    ارجو تنبيهي ما اذا كانت هناك اي اخطاء املائية

    و شكرا على المتابعة

    سوف احاول ان اكتب الفصل الثامن اما اليوم و اما بكرة

    على حسب الظروف

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...