اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاكو مشاهدة المشاركة
فى يوم من الايام كنت العب مع اختى الصغيره على شاطىالبحر كان وقت الغروب و الشمس يكاد ان يبتلعها البحر الكبير

كنا نجرى ونتسابق اختى الصغيره سلمى انها مزعجه قليلا لكنه حين تضحك و تلعب تبدو كالملاك الصغير
فى اثناء لعبنا توقفت سلمى و صاحت بى انظر هناك ما هذا الشى فنظرت الى حيث اشارت فاذا بى ارى مركب صغير فاقتربت منه انا واختى
لقد كان مركب متهالك به ثقوب كثيره التففنا حوله نتفحصه فى فضول لا اعرف لماذا انتابنى الحزن عندما نظرت اليه شعرت ان هذا المركب حزين لانه لا يستطيع الابحار
كانه يسمع نداء البحر له لكنه لا يستطيع تلبيته كان شراعه الصغير فيه ثقوب كثيره كان يبدو كرجل عجوز انهكته السنين و لم يعد قادرا على الابحار بعد الان
سالتنى سلمى لمن هذا المركب لماذا هو هنا فكد ان اقول لها لا اعرف لكنى صمت قليلا و قلت لها فى غموض اتعرفين لم هذا المركب
فنظرت الى بعينيها الواسعتين منتظره اجابتى
فقفزت فجاه على سطح المركب المتهالك
و قلت لها بصوت اجش انه لاحد القراصنه الاشرار كان فى طريقه للبحث عن احد الكنوز كان اشر القراصنه على الاطلق كان يقتل كل من يصادفه فى طريقه
لقد كان رجل مرعبا و فجاه وهو فى طريقه للكنز هجم عليه وحش عملاق و دمر له قاربه
كنت فى اشد استمتاعى وانا اراها تستمع الى فى خوف فضحكت فى سرى ما اسهل خداعها
لكنى و اصلت تقليدى لصوت قرصان وانا الوح بيدى هنا وهناك
فجاه سمعت صوت تصفيق فنظرت خلفى لقد كان رجل كبيرالسن يبدو مخيفا بعض الشى فى وجهه سمره من تاثير الشمس
فزعت سلمى عندما راته و اختبات خلفى
فقلت له فى صوت حاولت الا يظهر فيه الخوف : من انت ؟ ماذا تريد ?
فابتسم لى الرجل و قال لى لقد سمعت حكايتك عن القارب لقد كانت مسليه حقا
لكن هل تريد انت تعرف حكايه هذا القارب الحقيقيه ؟
زال عنى الخوف قليلا و كان الفضول يقتلنى فاجبته بنعم
فابتسم الرجل و جلس على الرمال فجلسنا امامه
كان ينظر الى القارب نظرات غريبه وكانت عينيه فيهما بريق عجيب
فقال لنا: حدث هذا منذ بعيد كانا صديقين مقربين كانا كالاخوه لا يفترقا عن بعض ابدا و كانت تجمعهما هوايه الصيد فاشتريا هذا القارب و كانا يذهبان للصيد دائما حتى جمعت بينهما وبين هذا القارب روابط قويه كانه صديقهما الثالث .
و فى يوم قررا الخروج الى الصيد كانت السماء تبدو غائمه قليلا لكن هيهات لا شى يوقف هذان المغامرين
فبدءا رحلتهما لكن الرياح بدات تشتد و الامواج تصطدم بالقارب بقوه فقررا العوده فورا لكن العاصفه كانت اقوى منهما حاول احد الرجلين ان يحضر حبلا حتى يربطا نفسيهما بالقارب حتى لا يسقطا لكن موجه عنيفه ضربت القارب فسقط من عليه
فقفز صديقه فى الماء بسرعه حتى ينقذه
لكن الامواج كانت عنيفه و ظلت تباعد بينهما فظل ينادى على صديقه لكنه لا يسمع شى غير الرياح العاصفه انه يرى القارب هناك يستطيع ان يسبح اليه و ينقذ نفسه

لكن الياس كان قد تملكه لا يستطيع الحياه بعد صديقه و بينما هو غارق فى ياسه و تاركا جسده للامواج تقظفه اينما شائت فاذا بالقارب يستضم به كانه ينظر اليه قائلا لا تياس انقذ نفسك اكراما لهذه الصداقه فمد يده و تعلق بالقارب و القى بنفسه داخله ولم يشعر بشى بعدها الا فى الصباح عندما و جد نفسه فى هذا المكان فهبط من القارب و نظر اليه قائلا شكرا لك ايها الصديق لقد انقذت
حياتى و من يومها ترك هذا القارب مكانه ليكون شاهدا على هذه الصداقه الابديه .

فرغ الرجل من حكايته فنظرت الى عينيه خيل الى اننى رايت دموعا بهما
فقلت فى له حماس انها حكايه رائعه لكن كيف عرفتها هل تعرف هذا الرجل الذى نجا
فابتسم الرجل العجوز فى اسى و قال لى نعم اعرفه جيدا
ثم قال لى فجاه لقد تاخر الوقت لقد نامت اختك فنظرت اليها لقد نامت فعلا
يجب ان تعود الى منزلك حتى لا تقلق والدتك عليك
فنهضت من مكانى وحملت اختى على ظهرى
و شكرت الرجل الذى اصبحت احبه حقا و ودعته
لكن شى ما دفعنى الى ان القى نظره اخيره على القارب اننى الان اراه باعين جديده كانه صديقى
فقلت له فى سرى وداعا ايها الصديق العزيز
فخيل لى انه رد لى التحيه

ارجوا ان تعجبكم القصه مع الوصف ^_^


أختيــــ جاكو أبدعتي في قصتكــ..وتصويرك ..

بكاميرا خيالكــ أريتنا براءة الاطفال حينا ..وساديتها حينا أخر..

ثم نقلتينا الي بحر تلاطمت امواجه مع أثنين القارب ثالثهما ..

ما يميز قصتك هو أن القارب كائن صديق..ينقذ أصدقائه ..يساعدهم بتفانيــ ..

يبتسم لكي في النهاية ..وهذا به درجة عالية من التجسيم..

أيضا الكلمات الملونة في أقتباسي لقصتكـــ "باللون الورديــ هي" ..هي تعبيرات وجدتها مبتكرة في أسلوبها ..

وعميقة في أحساسها..المقدمة كانت إعتيادية نوعا..ولكن قدرتكـــ على التسلل في الاحداث ..

والربط بينها جعلنا نتناسى هذا سريعا..الموضوع أيضا وهذا اعجبني كثيرا لجأ الي فن الرمز: حين قال العجوز نعم أعرفه جيدا..

فهذا يثير أنتباه القاريء ويجعله في شوق لمعرفة المقصود..النهاية كانت قصيرة رائعة..

حين أبستم القارب مودعا .. ولا عجب في ذلكــ ..فهو الصديق..

أخيرا أستمتعت كثيرابقصتكــ ..شكرا جزيلا لكــ

أتوقف عند هذا القدر..

يوتشيها..