شكراً لكما الآن فهمت ..
لأن الناظم عندما ذكر الضمائر المتصلة المشتركة بين محل النصب و الجر ذكر ياء المتكلم و كاف الخطاب و هاء الغائب , فأشكلت عندي هاء الغائب و بعد توضيحك - بارك الله فيك - فهمت أن هم في سيكفيكهم إنما هي هاء الغائب مع ميم الدلالة على الجمع ..
شكراً بوارو شكراً حسين ..زادكما الله علماً و عملاً صالحا.
لدي سؤال آخر إذا سمحتم:
هل إيراد الفعل الماض بعد قد أكثر من إيراد الفعل المضارع ؟
مثل : قول الله عز من قائل : "قد
نرى تقلب و جهك في السماء"
و قول الشاعر : فجودا فقد
أودى نظيركما عندي ..
ما الغالب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك اعتقاد شائع أن "قد" تكون للتحقيق إذا أتى بعدها فعل ماض، وللتقليل إذا تبعها فعل مضارع.
غير أنّ تلك القاعدة غير دقيقة، فـ "قد" تأتي بمعانٍ مختلفة منها: التحقيق، التقليل، التكثير، الشكّ، الدلالة على الماضي القريب.
فمثال على التحقيق قوله تعالى: ((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها))، وقوله جلّ من قائل: ((قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون))، ومن الشعر القديم: قد أشهدُ الغارة الشعواء تحملني *** جرداء معروقة اللحيين سرحوبُ.
ومثال على التقليل: قد يصدق الكذوب.
ومثال على التكثير قوله تعالى: ((قد نرى تقلب وجههك في السماء)).
ومثال على الشكّ: قد ينجح زيدٌ.
ومثال على تقريب الماضي: قد تزوّج أحمد (أي أنه تزوج منذ وقت قريب).
والآن بعد أن تحدثتُ عمّا لم تسألي عنه (رجاءً لتعميم الفائدة)، أنتقل إلى الإجابة عن سؤالك:
المثالان اللذان طرحتِهما أفادت فيهما "قد" التحقيق، والفعل في الأول مضارع وفي الثاني ماضٍ، وليسا سواءً، فالفرق بينهما أن المضارع يشير إلى تعدد حدوث الفعل، أو حدوثه مع الاستمرار، أما الماضي فهو لا يفيد الاستمرار مع "قد"، بل ينقضي الحدث بعد وقوع الفعل أول مرة، أو عند الحديث عن الحقائق الثابتة كقوله عز وجلّ: ((قد أفلح من تزكى)). لذا تُستخدم كلّ من الصيغتين حسب الحاجة إليها.
والله أعلم
المفضلات