لقد كثر في الآونة الأخيرة، شباب من حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام لا هم لهم إلا سب العلماء والدعاة، وتبديعهم وتتبع زلاتهم ، وهؤلاء الشباب في الحقيقة لا حظ لهم من العلم الشرعي، بل إنك تجد بعضهم لا يعرف حتى قراءة سورة الفاتحة، في الحين الذي تجد لسانه يفري فريه ويأكل أعراض العلماء والدعاة إلى الله بالسب والشتم والتبديع، لذلك أدعو الإخوة والأخوات بالحذر من هؤلاء الشرذمة ، فهم ما تركوا عالما ولا داعية إلى الله إلا وأسقطوه ، باسم علم الجرح والتعديل، وماهم إلا أهل جرح وتجريح وليس جرح وتعديل.
إن علم الجرح والتعديل له أئمته ، وله ضوابطه، ويا ليت هؤلاء الشباب حذروا من أهل البدع حقا، ولكن من المؤسف أنك تجد الشخص منهم ولم يخط خط شاربه بعد، ولسانه يفري فريه بقوله فلان مبتدع، فلان فاسق ، العالم الفلاني قطبي، فمن أنت حتى تحكم على الناس، وكما قلت فيا ليتهم حذروا من أهل البدع، وإنما هؤلاء تركوا أهل البدع، وبدأوا ينهشون في لحوم العلماء والدعاة إلى الله وفي لحوم إخوانهم من أهل السنة والجماعة مع أنهم يحملون نفس العقيدة ، عقيدة سلفية .
ومما يزيد عجبي أن هؤلاء لجهلهم ، أنهم يدعون أنهم يستمعون للشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمهم الله ، ويستمعون للشيخ الفوزان حفظه الله ، في الحين الذي تجدهم يضربون بكلامهم عرض الحائط مع موافقتهم للدليل ، بل إن البعض منهم قد تجرأ بالفعل على المساس بهؤلاء العلماء الكبار رحمهم الله ، فما تقول أيها الجاهل إن كان هؤلاء العلماء الجهابذة خصومك يوم القيامة.
ودفاعا عن العلماء والدعاة من هؤلاء الأفاكين الذين لا يجيدون سوى السب والشتم ، أهدي الإخوة هذا الموقع الرائع لمشايخ أهل السنة ردا عليهم، وهذا الموقع على منهج السلف الصالح كتاب وسنة على فهم السلف الصالح فيه الكثير من ردود مشايخنا على هؤلاء ، فهو يحتوي على الكثير من الأشرطة والمقالات للشيخ ابن باز رحمه الله ، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله، والشيخ الألباني رحمهم الله ، ودفاعهم عن الدعاة إلى الله ، ووسطيتهم في الرد على المخالف ، وبه عدة مشايخ فضلاء كالشيخ الفوزان والشيخ آل الشيخ وغيرهم حفظهم الله جميعا.
فحتى لا تنخدعوا بما يروجه هؤلاء الأفاكين الكذابين على العلماء والدعاة إلى الله ، والذين يدعون انتسابهم لعقيدة السلف الصالح وهي منهم براء ، وإليكم الموقع الذي يكشف ويفضح كذبهم وافتراءهم:





www.islamgold.com




لا تنسونا من صالح دعائكم.
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرد هؤلاء إلى الصواب ، وأن ينزع من قلوبهم الغل والحقد والحسد .