
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salyt
موضوع فلى غاية الجمال جزاك الرحمن جنة الخلد
كانت حقوق اليتيم ضائعة فى الجاهلية ،حتى انتدب الله – جل وعلا- يتيما كريما فعهد إليه بأشرف مهمة في الوجود،وهى الدعوة إلى الله،وكانت رسالته إلى الناس كافة.
فبشرى لليتامى لا تحزنوا لفقد الأب أو الأم فإن خير البشر محمد-صلى الله عليه وسلم- كان يتيما.
قال تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى }(الضحى:6)
بشر يتامى المسلمين بمحمد منه يحوط ذمار كل يتيم
ودعاك في الذكر اليتيم وإنما أسني الجواهر ما يقال يتيم
وصاية الإسلام باليتيم:
جعل الإسلام مسئولية كفالة اليتيم فرض كفاية على الأمة يقوم به البعض وإلا أثم الجميع،قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }(البقرة:220)
وهذا ليس فى الشريعة المحمدية فقط بل فى كل الشرائع السماوية السابقة، قال تعالى: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ }(البقرة:83)،فأمر بحفظ اليتيم، في ماله وفي عرضه وفي دمه، وفي كل شيء.
ثواب الإحسان إلى اليتيم:
وقد وعد الله – عز وجل- المحسنين لليتامى بالثواب العظيم في الدنيا والآخرة،فمن هذا الثواب:
1- دواء للقلب وإدراك للحاجة:
المحسن لليتيم يدرك لا محالة حاجة لأنه في حاجة أخيه اليتيم،وشفاء لقلب المحسن من الغلظة والجفاء،وملئه بالرحمة،وفى هذا روى عن أبى الدرداء-رضي الله عنه- أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يشكو قساوة قلبه قال- صلى الله عليه وسلم – "أَدْنِ اليتيمَ منك وأَلْطِفْه وامسحْ برأسه وأَطْعِمْه من طعامك فإن ذلك يُلَيِّن قلبَك وتُدْرِك حاجتَك ". أخرجه البيهقى (4/60 ، رقم 6887) .
وفى هذا الحديث التصدق بالمشاعر والتبرع بالأحاسيس يزيل سواد القلب وينظف ما بداخله من مرض ،ويخلصه مما شابه من سوء الفعل والقول ،وكأن المسح على رأس اليتيم تجديد لنشاط القلب من جديد وتخليد له من سواده،وقضى حاجته بالتقرب إلى الله بأحب الأعمال إليه.
2- مكانته فى الجنة بجوار النبى- صلى الله عليه وسلم:
عن أبى هريرة-رضى الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم –أنا و كافل اليتيم كهاتين فى الجنة ".أخرجه: مسلم (4/2287 ، رقم 2983) .
وعن عوف بن مالك الأشجعى - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم –" أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة وأومأ بالوسطى والسبابة امرأة أيمت من زوجها ذات منصب وجمال وحبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا ".
- يقى من حر جهنم يوم القيامة:
من الأسباب التى تقى من جهنم وحرها يوم القيامة كفالة اليتيم، قال تعالى:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً{8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً{9} إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً{10} فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً{11} }(الإنسان)
وعن عائشة-رضى الله عنها- زوج النبي- صلى الله عليه و سلم- قالت : جاءتنى امرأة معها ابنتان لها فسألتنى فلم تجد عندي إلا تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت فدخل النبي- صلى الله عليه و سلم- فحدثته فقال من يلي من هذه البنات شيئا فأحسن اليهن كن له سترا من النار". أخرجه:البخارى ، ومسلم
4- يغفر له الذنوب ويعطى الحسنات يرفع الدرجات:
عن عبد الله بن أبى أوفى -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم –" ما من مسلم يمسح يده على رأس يتيم إلا كانت له بكل شعرة مرت يده عليها حسنة ورفعت له بها درجة وحطت عنه بها خطيئة ".أخرجه:ابن النجار
المفضلات