[
حياك الله أخت Sos_chan
بالنسبة للمحصلة فلن تكون واحدة أبدا، وقد لاحظت أن الكثير لم يفهم معنى التخصيص والتعميم ، وهذا الأمر عانيت منه جدا ، فقد يتهمك شخص لا يفقه وأنت لديك سلف في المسألة لا سيما إن لم يفرق بين التعميم والتخصيص وهو أمر مهم في علم أصول الفقه وينبغي التفريق بينهما ، وقد وجدت أن الكثير يسيء الفهم بسبب هذه النقطة .
وقد قلتِ أختي سوس شان بأنهم ذكروا شخصا بالسوء من خلفه لكنهم خصصوا والتخصيص وهو كأن تقول فلان الفلاني وتسميه أو تقول الفاسق الفلاني المجاهر بفسقه أو تقول المتبرجة الفلانية التي إسمها كذا ملعونة وهذا لا ينبغي ولا يجوز ، بل يجب التعميم كما عمم النبي صلى الله عليه وسلم حينما لعن شارب الخمر ، وعندما لعن المتبرجات وأصنافا من أهل المعاصي .
أما ما قمنا به نحن فهو التعميم نصيحة عامة ورد لم نخصص فيه أحدا بذكر اسم أو شيء ، وهذا كان نهج نبينا عليه الصلاة والسلام في مواعظ خطبه حيث كان يقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا .
فليست المحصلة واحدة أخت سوس شان ، فشتان شتان بين الثرى والثريا ، وشتان شتان بين من يخصص ويسيء لفرد بعينه، وبين من يعمم النصيحة ويدخل في ذلك كل من فعل ذلك الفعل من باب ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا .
فالفرق شاسع ، فشتان بين متبع لسنة المصطفى وبين واقع في محظور نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
فلو قلت مثلا : لعن الله المنافقين ، لعن الله الكافرين ، وأخذت أبين خطورة الأمر والوعيد الذي جاء في هؤلاء تحذيرا ونصحا فهل نقول أن هذا مثل من قال : لعن الله فلان الذي إسمه كذا وكذا ، فما هكذا تأكل الكتف .
وقد يحكم أحيانا جاهل على شخص بأنه لعان أو مكفر بينما المسكين الجاهل يجهل الفرق في شريعة الإسلام بين لعن العموم والذي هو جائز ومتفق بين العلماء فيه على جوازه ، بل هو من نصوص الكتاب والسنة كأن تقول مثلا لعنة الله على الكافرين كما في القرآن، أو لعنة الله على الظالمين ، على المنافقين ، لعنة الله على النصارى على اليهود، لعنة الله على الرافضة فهذا تعميم جائز، وبين لعن التخصيص والذي فيه ضوابط .
عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يفعلون كذا ، أو عندما قال لعن الله شارب الخمر ، أو عندما قال عن المتبرجات إلعنوهن فإنهن ملعونات وغير ذلك من الأحاديث ، فهل سنقول عن هذا يا أختي سوس شان بأنه شتم على العلن وما ينبغي .
فالمحصلة ليست واحدة أختاه .
كانت ستكون واحدة لو أني خصصت وقلت فلان الفلاني وخصصته وبدأت أتكلم عنه بسوء وهذا ليس منهجنا .
وأنا أعلم أنكِ تسألين للمعرفة ، ولكن كلامي موجها لأولائك الذين يتلاعبون وإن كانوا يعرفون الفرق بين العموم والخصوص ، أهي سياسة الكيل بمكيالين أم ماذا .
ولئن يسر الله عز وجل قد أتحدث فيما بعد عن العموم والخصوص في الشرع .
أما بالنسبة لما قلتِ تشهير فهو نفس الأمر عن الخصوص فلا يكون التشهير تشهيرا إلا إن أشهرت بالفاسق مثلا وفضحته وعرفته للناس وهذا هو التشهير ، أما موضوعي فليس فيه من التشهير حبة خرذل .
السب العلني؟؟؟؟؟ أجيبي أين هو ؟؟ إلا إن كان مصطلح الحمار محرم عند البعض فهو عند الله عز وجل غير محرم .
حفظكم المولى ودمتم في رعاية الله .


رد مع اقتباس

.


المفضلات