جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 139

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية الحائر !

    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المـشـــاركــات
    4,660
    الــــدولــــــــة
    استراليا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

    ما شاء اللهـ .. أبدعتـ أخيـ ..

    وأتفقـ مع أخيـ يوتشيها على أنهـ سيصبح الأفضلـ ..

    متابع بصمتـ ..

  2. #2

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحائر ! مشاهدة المشاركة
    ما شاء اللهـ .. أبدعتـ أخيـ ..

    وأتفقـ مع أخيـ يوتشيها على أنهـ سيصبح الأفضلـ ..

    متابع بصمتـ ..


    أهلاً أخي ..

    وبـ إذن الله تستمر الدروس لـ نهايتها ..







  3. #3

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..








    كنت أفكر أن أبدأ اليوم بـ النظريات السياسية , وهي نظريات مسلية بدأت من افلاطون والمجتمع المثالي إلى ميكافيللي , ثم تطورت إلى ديموقراطية وحرية ، وإتحدت مع الرأسمالية الحديثة فيما يـُعرف بـ النظام الليبرالي !


    لكن سنتكلم اولاً عن الرأسمالية ما قبل الليبرالية , ثم نتكلم عن النظريات السياسية إلى ما قبل الليبرالية أيضاً , ثم بعدها نتكلم عن الشيوعية كـ نظام بديل عن الرأسمالية , ثم دور الشيوعية في دعمها الكبير لـ إسرائيل ، ثم إنهيار الشيوعية ..


    وبعدها نتكلم الليبرالية الحالية بـ مفهومها الشامل وتوجهاتها السياسية !



    سنبدأ اليوم مع أول درس عن الرأسمالية ..
    وهو أول نظام إقتصادي لا ديني ظهر .. وإستطاع أن يقضي على النظام الإقطاعي الذي كانت تدعمه الكنيسة ، وتتبناه أنظمة الحكم في حكم بلادها !













    الرأسمالية هي أول نظام إقتصادي ( لا ديني ) , بدأ بـ فكرة غاية في البساطة ..

    فبما أنه لا يوجد خالق بـ نظرهم , وبالتالي لا يوجد بعث ، فالهدف الأكبر من الحياة هو الحصول على أكبر قدر من الثروة ( والثروة هنا هي الوسيلة للإستمتاع بـ الحياة ) !

    ومنها تم تجريد الإقتصاد من أي صبغة اخلاقية , أو دينية تُحرم الربا ( إذ كانت النصرانية قديماً تُشدد على تحريم الربا ) ، أي أن المصلحة الشخصية هي المحرك الوحيد لإقتصاد !


    بـ إختصار كان شعار الرأسمالية هو : تحقيق أكبر ربح بـ أي وسيلة












    لـ الشيخ محمد قطب ملاحظة هامة يقول فيها :


    " إن طريق الحياة الأوروبية , ليس إلا خطاً متذبذب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، إذ بدأت أوروبا محتقرة للحياة الدنيا , تزدري ما أحل الله ، وتدعوا إلى تقديس الفقر والتقشف والبؤس , على إعتبار أنه وسيلة الخلاص من الخطيئة ، ثم إتقلب الأمر راساً على عقب , فتحولت إلى وحش ضار .. وهجمت بـ كل قواها على المتاع الحسي "



    .

    .




    عندما بدأ الصراع بين الطبقة البرجوازية الناشئة ، والطبقة الإقطاعية .. كانت أغلب العمالة في يد الإقطاعيين , وواجهت الطبقة البرجوازية صعوبة كبيرة في الحصول على العمالة ، فـ ظهرت شعارات على غرار : دعه يعمل .. دعه يمر !

    في إشارات واضحة تُنادي بـ الحرية ..


    على العموم ظل هذا الصراع إلى أن بدأت حركات الإصلاح الديني بـ الإنتشار ، وتمت مصادرة أملاك الكنيسة وتوزيعها على الإقطاعيين الجدد .. كما فعل الملك هنري الثامن ، فـ قام الإقطاعيين الجدد بـ طرد كثير من الفلاحين خارج الأرض ، وإنتهت مشكلة الأيدي العاملة بـ ثورة ( كروميل ) ، والثورة الفرنسية ، ثم حُررت الأيدي العاملة في كل أوروبا نتيجة فتوحات نابليون !


    ومع وجود أيدي عاملة .. تطورت البرجوازية ، وأخذت الطبقة الرأسمالية القديمة في الظهور !












    فضل القيمة



    دعونا أولاً نتعرف على مفهوم ( فضل القيمة ) أو كما يُسميه ماركس ( القيمة الزائدة ) ، وهو مفهوم هام جداً .. يُفسر كل تصرفات الراسمالية البشعة !


    بـ إختصار ومن دون تعقيد :


    هو تحقيق أعلى قيمة من وسائل الإنتاج التي يملكها الرأسمالي ( سواء كانت أرض , آلات , مواد أولية ) ، وهذه القيمة ( المنتج ) يجب أن تكون أعلى من السعر الذي سيدفعه الرأسمالي للعامل , الذي سيُنتج هذا المنتج ..


    وكلما كانت قيمة المنتج أعلى من قيمة أجر العامل , كلما حصل الرأسمالي على فائض .. يستخدمه لـ زيادة رأس ماله أي ( وسائل الإنتاج ) ، التي بدورها سيستخدمها لـ يُحقق منها فائض أكبر .. يحصل منها على وسائل إنتاج أكثر .. وهكذا ، إلى أن يتحول إلى ديناصور رأسمالي عملاق >.>



    من هذا يتضح لنا أن أفضل وسيلة لـ تحقيق ( فائض القيمة ) هذا , هو في عمالة تعمل بـ السخرة اي ( بلا أجر ) .. وهذه السخرة وجدوها بـ كثرة في هنود القارات الأمريكية الجديدة !












    توسعت الرأسمالية بـ كثرة , مع إتساع العلاقات التجارية , التي إتسعت بـ دورها مع بداية ما يُعرف بـ ( الصناعة الزراعية ) ..

    والصناعة الزراعية بدورها بدأت في مزارع قصب السكر ( بما فيها من مطاحن ومراجل ) في القارات الجديدة ، للتجارة بمنتجاتها وتصديرها ، وهي صناعة كانت تحتاج إلى :


    1 – عمالة بـ أعداد كبيرة .

    2 – إنضباط ومواظبة على العمل لـ فترات تتجاوز الـ 12 ساعة يومياً .



    بـ إختصار تحتاج إلى عبيد يعملون بـ السخرة ، ولأن العبودية كانت قد زالت من أوروبا .. فقد كان السكان الأصليين ( الهنود ) للقارات الجديدة هم الحل الأمثل !

    وفي القارات الجديدة تم إستخدام ( التعذيب , بتر الأطراف , الإعدامات ) لـ ترهيب وتعبيد السكان الأصليين ، الذين وجدوا أنفسهم فجأة وقد صاروا عبيداً للسيد الأبيض .. القادم من وراء البحار !

    وقد أدت هذه السياسة البشعة لإبادة شعوب كاملة , لم تتحمل الرق والإستعباد ، إلى حد أن هبط عدد سكان إسبانيا الجديدة ( المكسيك ) من 25 مليون إلى أقل من نصف مليون خلال 80 سنة فقط !!



    المهم أن طلب العبيد كان يزداد بـ مرور الوقت ، مما أدى لـ ظهور سوق ( تجارة السود ) ..













    في تلك الفترة بدأ الفكر الرأسمالي يتبلور على يد من يُلقب بـ فيلسوف الإستعمار ، وكاهن الرأسمالية الأكبر , الذي برر كل تصرفات الجشع الإستعماري .. آدم سميث !






    آدم سميث






    إشتهر ( آدم سميث ) بـ كتابه فائق الشهرة ، والذي يُعتبر واحداً من الكتب التي غيرت العالم ( ثروة الأمم ) ..

    وهو ينظر للحياة بـ نظرة ميكافيللية , إذ يعتبر أن العامل الأهم في النشاط الإنساني , والمحرك الوحيد له .. هو المصلحة الشخصية فقط !


    وأن العمل على جمع الثروة هو أهم مظهر من مظاهر الحياة ..


    وأهم ما ذكره , أن المصلحة الشخصية والأنانية ليست صفات مقيتة .. لأنها تحمل الخير للمجتمع ، فهو يفترض أن كل شخص , حين يُحقق الخير لـ نفسه ، فإن الخير سيتحقق في المجتمع كـ كل ..


    ( رأينا في الدرس الماضي عن الديموقراطية , كيف تتعارض المصالح الشخصية مع المصالح العامة ) !


    ويدعو أيضاً في كتابه أن يكون تعامل الناس مع بعضها البعض , تعامل قائم على المصلحة والمنفعة المتبادلة فقط , وليس بدافع الإنسانية !



    ( سنرى ما سيحدث للفقراء والمعاقين نتيجة هذا الفكر في الدروس القادمة ) !!











    إقرأوا هذا الدرس مرتين









    الدرس القادم


    مالتس .. كولبير .. المركنتلية ..








    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 15-4-2009 الساعة 03:37 AM

  4. #4

    الصورة الرمزية drakola10

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    268
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

    مشكووووووووووووووووووور

  5. #5

    الصورة الرمزية بــدر

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    9
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

    لم يعد معنى للتعديل ..
    المتابعة إذن .. لكن سـ تتأجل الأسئلة قليلا ..


    فقط أقول الآن ..

    تذكرون أيضاً في بليتش تطور روح جريمجو من روح إلى إيسبادا .. يُسمون هذا غزو ثقافي !

    هنا .. أنت تفكر في نفس ما أفكر فيه ..
    خصوصا عندما بحثت عن معنى كلمة بليتش منذ سنوات لا أتذكر عددها .. عندها تأكدت أن هذا الانمي ليس مجرد " تسلية " .. , أو ربما أنا أبالغ ...

    لكني لم أستطع متابعة هذا الانمي .. لأسباب أخرى ..

    ,
    المهم .. أنها لفتة مهمة فعلا ..





    ,
    تذكرت أيضا ..


    فترة التسعينات كانت فترة غزو ثقافي , من خلال ما يُسميها الغرب ( تيار الصفوة المعلمنة ) .. الذي من المفترض به أن يقود العالم الإسلامي إلى تغيير داخلي يجعله يعتنق القيم الليبرالية بـ اصولها اليهودية المسيحية ..



    لكن بعد 11 سبتمبر .. حدث العكس تماماً , وإنتشر الإسلام بـ صورة لم يتخيلها أكثرهم تشاؤماً .. لذا عادوا للحلول الصليبية القديمة , إختفى تحضرهم .. وظهرت همجيتهم !!
    لي هنا وقفة ...





    ,

    عودة لـ دارون ..
    ما هي نقطة الاتزان التي تعتمد عليها هنا .. ؟






    ,

    أما سبب تمسك العلماء بـ تلك النظرية إلى يومنا هذا , فيعود إلى أنها الدليل الوحيد لديهم ، الذي يدعم ويُكمل لديهم فكرة الإلحاد ، وعدم العودة إلى عصور الكنيسة المظلمة مرة أخرى !!

    يبدو لي هذا .. غباء !
    أقصد .. هل يخافون حقا من عودة عصر الكنيسة المظلم .. ؟!





    وإن كان الوقت الحالي .. فيه بعض من ذلك العصر عندنا للأسف >< ..

    لكننا لسنا في عصر مخنوق فيه العلم بسبب الدين .. الكسل واليأس ربما .. لكن الدين ..





    أحتاج لاستيعاب هذه النقطة بشكل مفصل إن كان هذا ممكنا ...





    حسنا .. يبدو أني سـ أتفلسف كثيرا هنا ..



    وسـ أعرف أشياء كثيرة كذلك .. لكن سيكون هذا أفضل مع إضافة المراجع الخاصة بكل درس ...





    ,

    كما قلت ..
    لم يسلم الجزء الأول مني بعد .. لكن ليس الآن .. تركيزي ليس على ما يرام ...








    في أمان الله ...
    التعديل الأخير تم بواسطة بــدر ; 15-4-2009 الساعة 11:50 PM سبب آخر: عدم التركيز يسبب الجنون والغباء أحيانا ^^" ...

  6. #6

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..



    هنا .. أنت تفكر في نفس ما أفكر فيه ..
    خصوصا عندما بحثت عن معنى كلمة بليتش منذ سنوات لا أتذكر عددها .. عندها تأكدت أن هذا الانمي ليس مجرد " تسلية " .. , أو ربما أنا أبالغ ...

    لكني لم أستطع متابعة هذا الانمي .. لأسباب أخرى ..

    أنا أتابعه لأن بساطة قصته تُساعد على النوم



    عودة لـ دارون ..
    ما هي نقطة الاتزان التي تعتمد عليها هنا .. ؟

    أحاول أن أفهم السؤال من الرد قبل التعديل , لكن لأني لم أفهم فـ سأتكلم كما يتكلم أي سياسي يستيقظ لـ يقول أي كلام ثم يُكمل نومه


    داروين لم يطرح نظريته كـ نظرية علمية كما فعل نيوتن ، بدليل أنه طرح القصة أولاً ثم أخذ يبحث لها عن قانون يدعمها ، ويذكر محمد قطب بـ أن قانونه في الأصل مسروق من ( علم دراسة السكان ) وقال تحديداً من نظرية ( ماتوس ) وأبحاث ( ليل ) !

    لذا فإن حمل بعض منها بصورة صحيحة في جوانب أخرى , لا يُمكن ان يكون له الفضل فيه ، كما لن نسمع ابداً أن هناك حيوان ضعيف في إحدى الغابات إنقرض .. لأن هناك حيوان آخر قوي شهيته مفتوحة أكثر من اللازم

    هو في الأصل يُريد إثبات عدم وجود الله ، وليس أي شيء آخر علمي .. لهذا نجده يقول بـ أقوال مثل :

    " الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لـ قدرتها "

    " إن تفسير النشوء والإرتقاء بـ تدخل الله ، هو بـ مثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة .. في وضع ميكانيكي بحت "



    يبدو لي هذا .. غباء !
    أقصد .. هل يخافون حقا من عودة عصر الكنيسة المظلم .. ؟!

    وإن كان الوقت الحالي .. فيه بعض من ذلك العصر عندنا للأسف >< ..

    لكننا لسنا في عصر مخنوق فيه العلم بسبب الدين .. الكسل واليأس ربما .. لكن الدين ..





    أحتاج لاستيعاب هذه النقطة بشكل مفصل إن كان هذا ممكنا ...

    في مقدمة هذا الدرس ذكرت أن :

    يؤمن اليهود ( سابقاً , حاضراً , مستقبلاً ) ، أن السيطرة على البشرية تمر عبر طريقين :

    الأول : تدمير الدين .. وذلك علن طريق نشر الإلحاد .. تحت دعاوى العلم والعقل !
    وفي بروتوكولاتهم يقولون بأنهم سيُحولون العالم إلى ببغاوات , تُردد كل ما يقولونه من شعارات !


    لا أريد أن أتكلم هنا كثيراً , لكن بـ إختصار الذي جعل البعض يُردد أن حجاب المرأة هو سبب تخلف المسلمين ، لن يصعب عليه شيء !

    على سبيل المثال , إسرائيل دولة دينية شرعيتها الوحيدة التي تدعيها تستمدها من الدين ، فهل هناك ممن يربطون الدين بـ التخلف ويصفون الأديان على أنها خرافات ، يجروء على أن يقول بأن شرعية إسرائيل خرافة ووهم ، أو أنها دولة متخلفة ..

    أقصد من هذا دليل على أن اليهود هم من يقولون والبقية يُرددون ، وهم لا يُريدون لـ شعب آخر أن يحمل دين أو أخلاق !

    في الدروس القادمة .. ستجدي مثلاً أن بن غوريون وأصدقاءه الملاحدة ، تحولوا فجأة إلى يهود متدينين بعد قيام إسرائيل !!


    صحيح بـ خصوص المراجع .. هي لحد الآن لم تخرج عن التي ذكرتها في رد سابق ، باستثناء أن درس الصفحة التالية كان فيه من كتاب : الإنسان ذلك المجهول .



    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 16-4-2009 الساعة 08:32 PM

  7. #7

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..






    اليوم بـ إذن الله , سـ ننتهي من الرأسمالية الكلاسيكية ..

    سيكون درس مُزعج











    مالتس




    واحد من أهم فلاسفة الرأسمالية , وهو رجل تشعر وأنت تقرأ عنه بـ أنه غاضب من كل شيء وأي شيء !

    يُعادي الفقراء والمُعاقين وكل من لا يجد من يتكفل به في صغره , ويرفض أن تقوم الدولة بـ رعايتهم .. ويعتبر بـ أن ليس لهم أي حق في الحياة ، وأن عدم وجودهم أفضل وخير للمجتمع !!


    بشكل عام يرى أن زيادة السكان .. تُدمر أي إقتصاد , مهما كان النظام الذي يتبعه ، وأن ما يستهلكه الفقراء والمعاقين والأيتام في ملاجئ الفقراء .. يُقلل من نصيب الطبقة العاملة , لذا طالب الدولة بـ عدم رعايتهم أو الإنفاق عليهم ، حتى أنه حرَم الإحسان من الأثرياء تجاه الفقراء !



    تحمست الطبقة الرأسمالية والسلطة لأفكاره ، وخلصوا في النهاية إلى أن الزواج المبكر وكثرة النسل .. تؤدي إلى سوء توزيع الثروة !













    ملاجئ الفقراء





    تذكرون في الدرس الماضي الإقطاعيين الجدد الذي قاموا بـ طرد الفلاحين من الأراضي التي وزعها عليهم الملك هنري الثامن .. بعد أن تمت مصادرة أموال الكنبيسة !


    هؤلاء الفلاحين كان منهم الكثير من المعوذين والمشردين , فأصدرت الملكة إليزابيث قانون الفقراء , ووضعتهم على عاتق الأبرشيات ( أصغر وحدة في الكنيسة ويرأسها أسقف ) ، التي حبستهم في ملاجئ , وُصفت بأنها سجون حقيقية .. تعرضوا فيها للكثير من العمل المرهق ، مُقابل أقل القليل من الطعام والكساء !

    لكن قانون الفقراء هذا تم إلغاؤه ، لأن الطبقة الرأسمالية الإنجليزية شعرت أن ما تدفعه لإعانتهم .. أموال مهدورة , في مقابل ما يقومون به من أعمال بلا قيمة حقيقية !

    نُقلوا فيما بعد إلى ملاجئ عمل , يعملون فيها 18 ساعة يومياً ويحصلون على أجر , أقل من أجر أقل عامل في مصنع !!



    وحين كانت مصانع الغزل والنسيج بـ حاجة إلى أيدي عاملة ( تمتلك اصابع صغيرة ورشيقة ) من أجل مغازلها ومناسجها ، إستطاعت بـ سهولة الحصول على الأطفال اللازمين .. من بيوت العمل في لندن وبرمنغهام ، فتم إرسال ألوف الأطفال الأيتام من أعمار 7 – 14 إلى العمل في تلك المصانع ..

    وكان يشتريهم أو يسرقهم ( مُعلم ) يتكفل بـ تسكينهم في بيوت قرب المصانع ، ويؤجرهم لأصحاب المصانع .. الذين بدورهم كانوا يُعينون عليهم مُراقبين أثناء العمل ، وكان أجر المراقبين يتحدد بـ حسب ما ينتجه هؤلاء الأطفال ، فكان المراقبين بـ دورهم حازمين بطريقة بشعة ، وبعضهم كان يستخدم السياط !












    يقول محمد قطب في أحد دروسه :

    " بدأ العصر الصناعي والمال محصور في طبقتين :

    الأولى : الملاك الإقطاعيين ( بقايا النبلاء ورجال الكنيسة والإقطاعيين الجدد )

    الثانية : المرابون اليهود .


    وعندما إحتاج الصناع للإقتراض لـ تمويل صناعتهم , رفض الإقطاعيون إقراضهم ..
    بينما تحمس اليهود لـ ذلك ، وتحمسوا كثيراً لـ ظهور طبقة جديدة تُنافس الطبقة الإقطاعية ، وتكون تحت رحمتهم !!






    .

    .






    ننتقل الآن إلى ريكاردو الفيلسوف اليهودي لـ نرى كيف سيُحطم هؤلاء الإقطاعيين !






    ريكاردو






    يُمكن تلخيص وشرح وجهة نظره في أنه .. إعتبر أن الأزمات الإقتصادية للدولة تنشأ نتيجة الريع ( مكسب الإقطاعي ) ، وليس الربح الذي يحصل عليه صاحب العمل الذي يستأجر الأرض من الإقطاعي !


    وسبب ذلك أن الإقطاعي ( الذي يملك ويؤجر الثروة الطبيعية ) .. يقوم بـ تأجير الأرض لـ صاحب العمل مُقابل مبالغ عالية لا تتغير ، بينما صاحب العمل قد يضطر أحياناً لـ رفع أجور الفلاحين ، ومع ذلك فإن أسعار ما يُنتجه ويبيعه , ليس بـ إستطاعته أن يتحكم في سعرها ، ونتيجة لـ ذلك فإن ربحه يقل أو يخسر ، بينما يستولي الإقطاعي على الفائض الإقتصادي ويختزنه ..


    إستطاع بعدها الرأسماليين , إقناع الحكومة بـ إستيراد الغلال ، مما خفض كثيراً من أسعار المنتجات الزراعية ، فتلقى النظام الإقطاعي ضربة قوية ، وفي الوقت نفسه إستفاد الرأسماليين من هذا بـ إنخفاض تكلفة الصناعة .. نتيجة رخص المنتجات ، ثم إستفادوا إستفادة مضاعفة .. بـ أن قللوا من أجور العمال , بحجة إنخفاض الأسعار !!















    المركنتلية




    مذهب إقتصادى يُسمى أحياناً ( مذهب التجاريين ) ، كان كولبير ( ليس ستيفن كولبير ) هو أول من نادى به ، وهو مذهب يرى أن :



    1 – مقدار غنى الدولة يعتمد على ما تملكه من ذهب وفضة .

    2 – تزداد الدولة غنى وقوة بـ مساعدة التجار على تكوين ثرواتهم من خلال مساعدتهم على تكوين صناعات قابلة للتصدير .




    ونتيجة لـ ذلك تم الآتي :




    1 – منع تصدير الذهب والفضة .

    2 – التشجيع على مقايضة الصادرات بـ الذهب والفضة قدر ما أمكن .

    3 – فرض حماية جمركية على الواردات .





    ولذلك نتائج كثيرة منها السياسة الحمائية ، والصراع بين الشركات كـ شركة الهند الشرقية البريطانية والفرنسية ، وأسوأ النتائج وأشهرها ما فعلته بريطانيه مع الصين .. حين كانت قد قررت أن تستورد منتجات الصين بـ الأفيون بدلاً من الفضة ، ثم شنت عليها الحرب الشهيرة المسماة بـ ( حرب الأفيون ) .. حين حاولت الصين منع الأفيون !



    وإنتهت تلك الحرب بـ نتائج كثيرة منها تخلي الصين عن هونغ كونغ ، فتح خمس مرافئ للإنجليز ، وعادت تستورد الأفيون مرة أخرى !!




    أما شركة الهند الهولندية في أندونيسيا فقد إنتهجت واحدة من أبشع السياسات الإستعمارية .. لـ تأمين أرباح قياسية سريعة لها , وذلك عن طريق :



    1 – فرض زراعات إجبارية على الفلاحين .

    2 – فرضت على الفلاحين ان يعملوا لأجلها مجاناً بدأً من 66 إلى 240يوم في العام .

    3 – تقديم خمس أفضل ما يُنتجونه للشركة بلا مُقابل , ثم تطور إلى النصف .

    4 – وحين بدأت الشركة بـ إنشاء مزارع التبغ والمطاط ، جندت يد عاملة لديها وحولتهم إلى عبيد .















    يقول ماركس في حديثه عن الرأسمالية :



    " إكتشاف قارات أمريكا , وإسترقاق السكان الأصليين ، وحبسهم في المناجم أو إبادتهم ، وبداية الغزو والنهب في الهند الشرقية ، وتحويل أفريقيا إلى نوع من أرض قنص تجارية لـ صيد أصحاب البشرة السوداء ، تلكم هي الطرائق المثالية للتراكم الأولي ، والتي تُشير إلى العصر الرأسمالي عند فجره "




    ويقول جان سوريه :


    " وهكذا وصل إلى العالم رأس المال المنتصر , ينضح بـ الدم والوحل من كل مسامه "







    وفي رواية كانديد يقول فولتير على لسان أحد العبيد السود الذين تشوه جسدهم :


    " هذا هو الثمن الذي تأكلون به السكر في أوروبا "


















    الدرس القادم


    النظريات السياسية ..

    أو ربما ملاحظات على ما سبق !










    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 17-4-2009 الساعة 04:52 AM

  8. #8

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..







    بعض الملاحظات ..
    وفقط ..














    من الدرس الأول ..

    قلنا إن تحديد طبيعة المخلوق والخالق هما سبب نشأت الثقافات ، ورأينا كيف إختلفت ثوابت الثقافات بـ إختلاف تحديد طبيعة الإنسان ..


    أما تحديد طبيعة الخالق فهو ما يُفرق بين ثقافة وأخرى !

    على سبيل المثال تشترك الثقافة الأفلاطونية , والثقافة الماركسية في نفس الثوابت ، أي أن الأفلاطوني أو الماركسي كلاهما نظرياً يعيش في نفس المجتمع وله نفس الحقوق والواجبات ، فلماذا واحدة منهما تُسمى أفلاطونية والأخرى ماركسية ؟؟

    السبب هو إختلافهما في تحديد طبيعة الخالق ، فـ أفلاطون يؤمن بـ وجود خالق , وماركس لا يؤمن به ( لا يؤمن به بـ حسب ثقافته , لكنه في الحقيقة يهودي ويؤمن بـ الله ) !!

    من هذا أيضاً , أنه لا يوجد شخص حقيقة يؤمن بـ ثقافتين معاً ، فمن يتحدث عن الإسلام الليبرالي اليوم .. من المفترض أن يُنظر له كـ شخص يتحدث عن الإسلام اليهودي , أو الإسلام الهندوسي !













    من الدرس الثاني إلى آخر ما وصلنا ..


    وحين بدأنا بـ الحديث عن الثقافات التي مرت على أوروبا ، فنحن نتحدث عنها إجتماعياً وإقتصادياً وسياسياً ..


    إجتماعياً : لـ نرى كيف تحولت من وثنية ثم نصرانية مشوهة ثم إلى إلحاد يحمل مسمى علم !


    إقتصادياً : بدأنا من الإقطاع ( ولم نتطرق نظام العبودية قبلها لأنها فترة غير مهمة ) ، ووصلنا إلى الرأسمالية الكلاسيكية , وبقيّ لدينا النظام الإشتراكي ، والرأسمالية الحديثة , أو مصطلحها العصري ( النظام الليبرالي ) .


    سياسياً : بداية من نظرية العقد الإجتماعي إلى ميكافيللي ، وسنبدأ فيها من الدروس القادمة !













    ماكس فيبر , هو عالم ألماني في السياسة والإقتصاد ، وهو مؤسس نظام البيروقراطية داخل المؤسسات ..

    وهو نظام تقوم فكرته على أن اللوائح والقوانين التي تُطبق بـ قدسية , هي ما يكفُل عدم تدخل العواطف والمصالح الشخصية على النظام ، مما يضمن عدم إنحرافه ، وذلك بـ تحديد مهمام وصلاحيات وأدوار مُقيدة بـ قوانين , لكل فرد داخل المؤسسة !

    وشدد على أن المجتمعات المنظمة الراقية .. هي التي تُطبق القوانين بـ القوة ..



    أما أشهر كتبه فهو كتاب ( الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية )


    وهو كتاب خلاصة ما فيه أن المعتقدات الدينية , وتصور المجتمعات لـ فكرة الوجود .. هو ما يُحدد سلوكها الإقتصادي !

    وتقوم فلسفته على إثبات أن البروتستانتية الكالفينية , هي التي إرتقت بـ سلوك البشر الإقتصادي متمثلاً في الرأسمالية ، كونه يرى أن البروتستانتية هي أرقى مفهوم لكل الأديان .. لهذا إرتقت بـ إقتصاديات المجتمعات التي آمنت بها ، ويتمثل هذا الإرتقاء في الرأسمالية !!













    يقول الأستاذ ( مرسي عبد العظيم ) :



    " بعد سيادة البروتستانتية وثقافتها الرأسمالية، أصبح اليهود بعدها سادة المجتمع وأباطرة الإقتصاد .. في المجتمعات الرأسمالية في غرب أوروبا ، وعندها رفضوا الهجرة إلى فلسطين , متمسكين بـ مكاسبهم المادية ، وقدموا تبريرات عقائدية أهمها .. أن الدولة العبرية المقدسة في فلسطين , لا يجوز أن تنشأ بـ الإرادة البشرية ، بل يجب الإنتظار حتى ظهور ( المخلص المسيا المنتظر ) ، وذلك علماً بـ أن الدولة الإسلامية كانت مفتوحة بكل ولايتها للهجرة إليها , كونها أصلاً مجتمعات تعددية , كما يقول الباحث الإسرائيلي الشهير ( د. بولياك ) "














    الرأسمالية ما بين القرن السادس والثامن عشر ، كانت تعتمد إعتماداً مباشراً على ( رأس المال الربوي ) ، إذ إبتعدت المصارف عن التوظيفات الإنتاجية ، وإقتصر عملها فقط على إقراض الدول والملوك بـ الربا ، وكان سداد تلك الديون .. يتم عن طريق الضرائب المضاعفة , التي تُفرض على شعوب أو رعايا الدول والملوك !


    أما إعتمادها الثاني فكان على ( الإحتكار ) ، فإما الإحتكار الملكي .. في شرق أوروبا ، أو إحتكار الشركات ذات الإمتيازات في غرب أوروبا .. كـ شركات الهند الشرقية !!


    لذا كانت أهم نتائج شعار ( تحقيق أكبر ربح بـ أي وسيلة ) , هو نظام إقتصادي قوامه : الربا والإحتكار .














    وُضعت الشعوب - في البلدان التي طبقت النظام الرأسمالي الكلاسيكي – على حافة هاوية الجوع والبطالة ، ففي عصر لم يكن للفقراء فيه أي تنظيم يُطالب بـ حقوقهم .. تم إستغلالهم أبشع إستغلال ، فكان النساء والأطفال في إنجلترا فضلاً عن الرجال .. يعملون 16 ساعة يومياً في المتوسط , وبأزهد وأقل الأجور , وتحت أقصى الظروف ..


    وبسبب تلك التصرفات الجشعة , والإستغلال الشره للرأسماليين ، بدأ المفكرين الجماعيين بـ الظهور .. وصياغة أفكار لـ وضع حد لـ تلك المعاناة , إلى أن تبلورت أفكارهم على يد ماركس .. وثقافته الإشتراكية ..

















    الدرس القادم

    النظريات السياسية ..












    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 18-4-2009 الساعة 03:39 PM

  9. #9

    الصورة الرمزية Lavendar

    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    744
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..



    مررت من هنا.. ^^ بصمت كالعادة..

    جانا ~


  10. #10

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Lavendar مشاهدة المشاركة


    مررت من هنا.. ^^ بصمت كالعادة..

    جانا ~



    أهلاً بك , لكن ما رأيك لو غيرت تلك العادة قليلاً بـ بعض الأسئلة ^ ^"

    سـ أخبرك بـ سر .. بعض الدروس تحتاج لأن تكون أكبر خمس مرات من حجمها الموجودة به ، لذا من يسأل سيجد الكثير من المعلومات بـ إنتظاره


    في المرحلة الثانوية كنت أتمنى لو وجدت من يُجيبني على أي سؤال سياسي أطرحه ، الآن في الجامعة إنقلب حالي إلى من يسألني


    >> العالم دائماً يسير على طريقة .. كلما كثر العرض , قل الطلب








  11. #11

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..









    اليوم سنأخذ كل النظريات السياسية ..
    بداية من نظرية العقد الإجتماعي .. إلى ميكافيللي أساس السياسة الحالية !


    سـ أقول بـ أنه درس مهم جداً !!

















    نظرية العقد الإجتماعي







    أصلها يعود إلى مقولة أرسطو : الإنسان حيوان إجتماعي .


    وصحيح أن مؤسسها ( هوبنز ) .. يتفق مع أرسطو في أن العلاقات الإجتماعية بين البشر ، مقرونه بـ وجوده على الأرض ..

    لكنه يؤسس النظرية على مقولة : الإنسان ذئب الإنسان ( ذئب على أخيه الإنسان )


    فهو يرى أن بداية المحتمع الإنساني .. كانت عبارة عن صراع وحرب بين الإنسان وأخيه ، حتى كاد الإنسان أن يفنى .. مما حتم وجود قوة تضمن وجود الإنسان !


    ونشأت هذه القوة على مرحلتين :


    المرحلة الأولى : عقد إجتماعي بين البشر , يتنازل الإنسان بـ مقتداه لـ أخيه الإنسان عن بعض الحقوق .


    المرحلة الثانية : ونشأت بسبب عدم وجود قوة تحمي هذا العقد ، فكانت هذه القوة هي ( الدولة ) , التي تعمل على المحافظة على العقد .. ومُعاقبة من يتجاوزه من البشر .



    ويعتبر ( هوبنز ) أن الدولة في سبيل محافظتها على هذا العقد .. فإن لها حقوق وقوة مطلقة .




    .

    .




    طور هذه النظرية من بعده ( جون لوك ) , إذ إتفق مع هوبنز في كل ما تصوره ، إلا أنه خالفه بـ شأن ( قوة الدولة المطلقة ) ، وإعتبر أن بقاء هذه الدولة مقرون ومُقيد بـ قبول الأفراد لها .




    .

    .




    وأخيراً إكتملت النظرية على يد ( جان جاك روسو ) , في مقاله فائق الشهرة ( العقد الإجتماعي ) ، والذي يُلقب بـ ( إنجيل الثورة الفرنسية ) !


    وهو يعتبر أن حالة الإنسان الأولى النقية هي ( الحالة الذئبية ) ، حيث لم تكن هناك حدود تمنعه من فعل أي شيء ، لكن الأديان .. أفسدت هذا النقاء الذي كان عليه ، فتحتم وجود دولة تُعيد للإنسان نقاءه وحالته الطبيعية الأولى .



    وترتب على تلك النظرية :



    خروج فكرة القومية أو الوطنية ، إذ أن العقد هو بين الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه ، والمصلحة تكون بين الإنسان ومُحيطه ..لا مع أفكار وأديان أخرى بعيده عنه !!

    فنزعت ولاء الفرد من الكنيسة وحولته إلى الدولة ، وجعلت القيمة العليا للعقد .. هي مصلحة الفرد الدنيوية ، وليس أي مُثل أخرى عليا تدعوا لها الأديان .
















    نظرية المدينة الفاضلة








    هي نظرية سياسية ( أُعتُبرت فيما بعد خيالية ) , تقوم على تصور مجتمع مثالي , خالي من أي فساد ، ويعيش أفراده بـ سعادة ووفاق ، وكان ( أفلاطون ) هو أول من تصور هذا المجتمع المثالي .


    لكن هذه المدينة الفاضلة إختلف تصورها من فيلسوف لآخر ، فـ الفارابي في كتابه ( آراء أهل المدينة الفاضلة ) , يُعرفها من خلال المتضادات أي أن عكس كل ما يلوث المجتمع .. هو ما يُكون المدنة الفاضلة !



    أما تصور أفلاطون نفسه , فهو يتخيل مجتمع يعيش في الشعب بـ مساواة وعدل ، ويحكم الشعب صفوة مميزة من الفلاسفة والحكام والأثرياء .. ولا يُسئلون أمام الشعب , كونهم أكثر وعياً وإداركاً من الشعب ، كما يُطالب افلاطون بـ إعدام كل من يُنكر وجود الله في مجتمعه الفاضل .



    تبلورت تلك النظرية وبُعثت مرة أخرى للمجتمع الأوروبي , من خلال ( توماس مور ) الذي أعاد صياغة النظرية .. في كتابه ( يوتوبيا ) !



    وأصبحت النظرية تتلخص في الآتي :



    1 – تنحية الدين عن المجتمع .
    2 – الإنسجام العقلي بين أفراد المجتمع ، والمصلحة الدنيوية , هما أساس المجتمع المثالي .




    وبسببها خرج مُفكرين يرون أن المجتمع المثالي ، هو مجتمع ينحصر فيه الدين داخل الكنيسة فقط .. ولا علاقة له بـ الحياة !















    نظرية الحق الإلهي








    يُمكن تلخيص فكرة هذه النظرية بـ مقولة للدكتور سفر الحوالي يقول فيها :



    " قبل الإسلام كان الملوك يستعبدون الناس ، ويزعمون أنهم من سلالة أعلى منهم , وأحياناً من سلالة الآلهة نفسها ( إذا تحدثنا عن الثقافات الصينية يوماً سنجد العجب هنا ^ ^" ) ، إلى أن جاء الإسلام .. ورد العبودية كلها لله ، لكن أوروبا بقيت لـ قرون تعبد إلهين من البشر "



    أما هذين الإلهين اللذان يقصدهما فهما الإمبراطور وبابا الكنيسة ..

    فـ الإمبراطور بداية كانت يستعبدهم لأنه من سلالة الآلهة ، ثم حين جاءت المسيحية أصبح حكم الإمبراطور .. هو مشيئة الله ، لأن رجال الكنيسة يُباركونه ، فلم يعد للشعب .. إلا الخضوع لإرادة هذا الإمبراطور , المدعوم من الرب !!




    .

    .





    تطورت هذه النظرية على يد ( هيجل )

    ( ستحدث عن هيجل هنا , لأن نظرة ماركس للمجتمعات .. خرجت كلها من أفكار هيجل )



    تُسمى فلسفته ( فلسفة التناقض والتعقيد ) ، وكل شيء لديه له رموز بدءاً من من الخالق !

    والدولة كائن طبيعي ، ولم تنشأ نتيجة عقد .. إذ أنها وفقاً لـ ( قانون الجدلية ) تتطور دون توقف ، وفي كل عصر .. تكون الدولة هي التجسيد المطلق للمعرفة ( إله .. حرية .. أي شيء )




    بـ ختصار شديد جداً :

    المجتمع يتطور طبقاً للتناقض


    فمثلاً : ( يصعب ضرب مثال هنا >.> )



    لـ نفرض أن شخص لديه دفتر صفحاته خالية ، نقيض ( الصفحة الخالية ) هي ( الصفحة المكتوب فيها ) ، لذا من الطبيعي أن يتطور الدفتر إلى دفتر بـ ( صفحات مكتوب فيها ) !

    لكن لـ نفرض أنه أثناء الكتابة قام بـ شطب الكثير من الكلمات ، حالياً يكون الدفتر الذي به صفحات ( مكتوب فيها ومشخبطة ) هو آخر تطور للدفتر ( ذو الصفحات الخالية ) !

    ونقيض الدفتر ( المكتوب فيه مع الشخبطة ) .. هو دفتر ( مكتوب فيه من دون الشخبطة ) ، إذا سيتطور الدفتر بعد ذلك من دفتر ( مكتوب فيه مع الشخبطة ) إلى دفتر ( مكتوب فيه من دون شخبطة ) ، لأن صاحب الدفتر طبقاً لـ قانون الجدلية .. يقوم بـ تنظيفه من الشخبطة ..


    المهم أنه بـ رأيه هكذا تتطور المجتمعات .. إلى أن تصل إلى أعلى درجة في الرقي .




    ( كنت سأذكر شيء آخر لكن لـ نتركها لـ درس آخر تكون فيه ملاحظات .. تذكروا فقط أن لـ هيجل نتيجة لم أذكرها الآن , سنكتفي بهذه الشخبطة الآن ^ ^" )

















    الميكافيللية








    عندما أصدر ( نيقولا ميكافيللي ) كتابه ( الأمير ) , حرمت الكنيسة قراءته !

    وحين ننتقل للقرن العشرين , نجد أن كتاب الأمير .. هو موضوع أطروحة موسوليني ، وأنه أيضاً كتاب هتلر المفضل .. الذي كان يتصفحه دائماً قبل النوم ..

    وأنه أخيراً أساس السياسة الحديثة .. التي جعلتها بلا أخلاق ، والتي بسببها يدعي العلمانيون .. أن الدين لا يُمكن أن يدخل في السياسة ، لأن السياسة كلها خداع وتقلب .. بينما الدين صريح لا خداع فيه ، لذا يجب إبعاد الدين عن السياسة .. حتى لا يشوه كل منهما الآخر !!



    ولذلك أيضاً يُعتبر كتاب الأمير .. واحد من أهم الكتب التي غيرت العالم !




    ويُمكن إختصار الميكافيللية بـ أنها :



    1 – تعتقد أن الإنسان بـ طبيعته شرير ، وأن رغبته ودعوته للخير مصطنعة يفتعلها لـ تحقيق غرض نفعي ومصالح شخصية له ، ولأن هذه هي طبيعة الإنسان .. لذا لا يوجد حرج عليه حين ينساق خلف رغباته ، بعيداً عن أوامر الكنيسة .. لأن الأصل هو طبيعة الإنسان ، وليس قيود الكنيسة .


    2 – يجب الفصل التام بين ( السياسة والدين والأخلاق ) ، لأنه لا يوجد أي رابط بينهم ، ويعتبر أن الحاكم ( في حل عن الدين والأخلاق ) ، وأن الدين والأخلاق مقصورة على الشعوب فقط .


    3 – بدلاً من الأخلاق والدين ، فإن الغاية وحدها يجب أن تكون هي مُحرك الدولة ، أي أن ( الغاية تُبرر الوسيلة ) !


    لأن الدولة هي بحد ذاتها ( غاية ) – دون أن يعرفها أكثر - ، لذا من حقها أن تستخدم أي وسيلة للوصول لـ غايتها !!



    4 – الحق هو القوة .


    ( عقدة النمر المقنع : القوة هي العدالة × العدالة هي القوة )















    أعيدوا الآن قراءة الدرس مرة أخرى بـ تأني أكثر



    الدروس القادمة بـ إذن الله , ستكون عن الشيوعية من البداية إلى سقوطها الحضاري !








    الدرس القادم


    كارل ماركس ..









    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 22-4-2009 الساعة 05:41 PM

  12. #12

    الصورة الرمزية glass lady

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    12
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

    سأحتاج لوقت طويل لاكمـل الـ 12 درساً
    لطالما فاتنني متابعة الحلقات الاولى من اي انمي
    اصل دائماً قبل الاحداث الاخيره
    لكن يبدو ان الوقت طويل للوصول للنهايه هنا ..


    عطله مُمله لا دراسه ولا شئ يستحق المتابعه ولكن موضوعك جذب نظري ولي رغبه بالمتابعه هنا وخاصه اني احب السياسه لكن ساخبرك بمشكلتي فيها فقد تابعتها بعد ال 2003 ولم اهتم سوى بالاحداث التي جرت على الساحه منذ تلك الفترة وحتى الان ..

    اما ما قبلها فلم افكر باقتحامها وكلما حاولت لم انجح لاني لااعرف من اين ابدأ ><

    اعتقد ان البدايه من هنا ستكون موفقه

    لم اقرا سوى الدرس الاول
    جميع الاسماء التي طُرحت به لم اسمع بها من قبل

    طريقه غامه بعض الشئ ولكن ممتعه ترتيب جميل لمعلومات مهمه وكلما قراته أكثر كلما فهمت اشياء اكثر



    يعتقد ماركس أن العرق اليهودي تحديداً .. هو فقط الرشيد الذي بـ إمكانه إدراك الخير ، والوصول إليه !!

    لم افهم هذه ابداً




    جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

    عنوان موفق لموضوع راى النور اخيراً ..
    على أمل ان ترى هذه الجيوش النور يوماً !!








    ولي عوده بعد ان اكمل القراءه




    glass lady


    I will break if anybody catch me ..!
    التعديل الأخير تم بواسطة glass lady ; 27-4-2009 الساعة 06:48 PM

  13. #13

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..


    كأن اسبوع العطلة هنا قد إنتهى





    .

    .





    glass lady




    سأحتاج لوقت طويل لاكمـل الـ 12 درساً


    ليست كل الدروس هنا طويلة , أغلبها لغاية الآن بسيط جداً .. كونه مقدمة تاريخية بسيطة ^ ^"






    لكن يبدو ان الوقت طويل للوصول للنهايه هنا ..

    نعم طويل جداً

    لكن المميز هنا أنني أستطيع إنهاءه في أي وقت , فقط أقفز للنتائج النهائية في درس أو درسان .. يسبقهما درس ملاحظات ، لكن أيضاً لو فعلت ذلك سيفقد الموضوع معناه .. لأنه يُفترض أن يصل من يقرأ الدروس للنتيجة النهائية وحده !

    هذا عكس المقالات الإستنكارية التي يتحمس لها الناس بسرعة ، ثم ينسونها بـ طريقة أسرع



    فقد تابعتها بعد ال 2003 ولم اهتم سوى بالاحداث التي جرت على الساحه منذ تلك الفترة وحتى الان ..

    لو كنت بدأت من 2001 لكان لديك الوقت الكافي للنظر للوراء



    لم اقرا سوى الدرس الاول
    جميع الاسماء التي طُرحت به لم اسمع بها من قبل

    تقريباً أغلب الأسماء المذكورة في الدروس لـ حد الآن , لها تأثير لايزال مستمر .. لذا لن يضيع وقتك لو حفظتيها وبحثت عنها أكثر خارج الموضوع , حتى لو كانت شيئاً من التاريخ ، مثلاً كنفوشيوس في الصين يُشبه سبينوزا في اوروبا من حيث التأثير ، لكن سبينوزا تأثيره ممتد للآن , وظهر بـ قوة في أشخاص مثل طه حسين والعقاد ، مع ذلك فـ الأكثر شهرة لدينا هو كنفوشيوس !






    يعتقد ماركس أن العرق اليهودي تحديداً .. هو فقط الرشيد الذي بـ إمكانه إدراك الخير ، والوصول إليه !!


    لم افهم هذه ابداً
    لا بأس .. دروس الشيوعية سـ أبداها من الغد بـ إذن الله ، وفيها شرح لكل ما يخص علاقة الماركسية بـ اليهودية ..




    ولي عوده بعد ان اكمل القراءه


    أهلاً بك في أي وقت ..









    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 28-4-2009 الساعة 02:08 PM

  14. #14

    الصورة الرمزية glass lady

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    12
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..

    مرحباً بالموت
    وكأن الجمله فيها شئ ما !
    من سيقول يوماً مرحباً بالموت


    ليست كل الدروس هنا طويلة , أغلبها لغاية الآن بسيط جداً .. كونه مقدمة تاريخية بسيطة ^ ^"
    جيد مع ذلك لن استعجل بقراءتها ^^


    نعم طويل جداً

    لكن المميز هنا أنني أستطيع إنهاءه في أي وقت , فقط أقفز للنتائج النهائية في درس أو درسان .. يسبقهما درس ملاحظات ، لكن أيضاً لو فعلت ذلك سيفقد الموضوع معناه .. لأنه يُفترض أن يصل من يقرأ الدروس للنتيجة النهائية وحده !
    ولما العجلة ابقى هكذا ولاتقفز

    هذا عكس المقالات الإستنكارية التي يتحمس لها الناس بسرعة ، ثم ينسونها بـ طريقة أسرع
    عندما تقرأ شئ تريد حقاً ان تعرفه ستذكره دائماً



    لو كنت بدأت من 2001 لكان لديك الوقت الكافي للنظر للوراء
    لا بأس مادمت تابعتها انت ستكتب لي عنها-clab0" class="inlineimg" />


    تقريباً أغلب الأسماء المذكورة في الدروس لـ حد الآن , لها تأثير لايزال مستمر .. لذا لن يضيع وقتك لو حفظتيها وبحثت عنها أكثر خارج الموضوع , حتى لو كانت شيئاً من التاريخ ، مثلاً كنفوشيوس في الصين يُشبه سبينوزا في اوروبا من حيث التأثير ، لكن سبينوزا تأثيره ممتد للآن , وظهر بـ قوة في أشخاص مثل طه حسين والعقاد ، مع ذلك فـ الأكثر شهرة لدينا هو كنفوشيوس !
    سأفعل ان شاء الله^^


    لا بأس .. دروس الشيوعية سـ أبداها من الغد بـ إذن الله ، وفيها شرح لكل ما يخص علاقة الماركسية بـ اليهودية .
    .

    كلما تاخرت اكثر كلما كان احسن حتى اصل اليك

    ..............

    عصر المسيحية في أوروبا
    " .. فلو قورنت مسيحية القرن الرابع بـ مسيحية القرن الأول ، لوجدنا أن مسيحية القرن الرابع لم تكن مسيحية على الإطلاق "
    ماذا عن مسيحية القرن الواحد والعشرين اذا كان التحريف من القرن الاول الى الرابع بهذا الشكل !

    المسيحيه الان تختلف كثيراً ربما لم اجرب يوما دخول كنيسه او قراءة انجيل مع انه يعجبني ان افعل ..
    لدي زميلات بالثانويه معي من المسيح ولكن لا يتحدثن ابداً عن عاداتهم وتقاليدهم كلما حاولت ان اسئل يتهربن من الاجابه !! لانه يعجبني ان اعرف عن دينهم اكثر لذلك اعجبني درس المسيحيه في اوربا كثيراً ^^


    العشاء الرباني : أكل الخبز وشرب الخمر , والإيمان بـ أن الخبز هو جسد المسيح , والخمر هو دمه !
    لطالما تساءلت عن الخبز الذي يحمله الراهب ويقرأ عليه وبعدها يأكل منه الحاضرين في الكنيسه اذن فهم يعتقدون انه جسد المسيح !







  15. #15

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..



    مرحباً بالموت
    وكأن الجمله فيها شئ ما !
    من سيقول يوماً مرحباً بالموت


    في الأصل ليس هذا هو الإسم فعلاً , توجد همزة أسفل الألف .. اقصد أن معنى الإسم مُختلف قليلاً ، لكن حين انتهيت من التسجيل .. اكتشفت أن معناه الذي أقصده لن يراه أحد ابداً , لكنه الآن يروق لي كما هو





    جيد مع ذلك لن استعجل بقراءتها ^^

    هذا أفضل للإستيعاب ..





    كلما تاخرت اكثر كلما كان احسن حتى اصل اليك

    كل الدروس من بعد درس اليوم إعدادها سيستغرق الكثير من الوقت .. إطمئني ستصلي حتماً ^ ^"




    ماذا عن مسيحية القرن الواحد والعشرين اذا كان التحريف من القرن الاول الى الرابع بهذا الشكل !

    البابا يفعل ما يُريد .. هذه مشكلتهم




    لطالما تساءلت عن الخبز الذي يحمله الراهب ويقرأ عليه وبعدها يأكل منه الحاضرين في الكنيسه اذن فهم يعتقدون انه جسد المسيح !

    نعم .. لهذا يُحبون الإستشهاد بـ شعر ابن عربي










  16. #16

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..





    اليوم أول الدروس عن الشيوعية , سنتعرف فيه فقط على كارل ماركس ..

    مع ملاحظة أنني لن أخوض في سؤال هل ماركس يهودي أم ملحد ، لأن الوحيدين في كل العالم الذين قالوا بأنه ملحد هم بعض الإشتراكيين العرب وعلى رأسهم عبد الوهاب المسيري .. لأنه بدا لهم أنه من العار أن يكون أستاذهم ومثلهم الأعلى يهودي , وهذه مشكلتهم !!

    يكفي أن ماركس قضى كل حياته يُدافع عن اليهود ..


    لا تنسوا من الدروس السابقة أن مشكلة اليهود في غرب أوروبا تم حلها , بعد إنتشار البروتستانتية وتحولها إلى رأسمالية ..


    بينما بقيت مشكلة اليهود في شرق أوروبا الأرثوزكسية الملكية قائمة ، وظلت الكنيسة في شرق أوروبا ترفع شعار " إقتلوا اليهود أعداء المسيح " !



















    في تنهد قيثارة .. عميقاً متناغماً ..
    فلو مات العازف بالذات ..
    هل أحقق الهدف المبجّل ؟ ..
    هل أنال الجائزة الأعدل ؟ ..
    أن أهدئ فيك البهجة والألم ؟





    .

    .




    طرح الأستاذ ( مرسي عبد العظيم ) سؤال : لماذا التعرف على الإشتراكية بعد إنهيار مُعسكرها ؟؟


    وأجاب عنها في نقاط أهمها :



    1 – أن الذي سقط هو الحضارة وليست الثقافة الإشتراكية .


    فـ الفكر الإشتراكي نفسه يظل قائم .. وبديل حاضر عن الرأسمالية , يُمكن لأي دولة أن تعتنقه ، وحالياً في خضم الأزمة المالية .. ظهرت أصوات ( سـ تعرفوهم حين يُخبئون وجوههم عن الكاميرا أثناء حديثهم ) تطالب بـ البديل الإشتراكي !






    2 – وجود الإشتراكية بـ الفعل في النموذج الصيني .


    وهو القطب المنتظر لـ عودة الصراع الأيدولوجي ، وإن كان هذا رأي بعيد جداً في الوقت الحالي .. لأسباب سـ نتحدث عنها لا حقاً – بـ إذن الله - !

















    كارل ماركس





    مفكر وفيلسوف يهودي ولد عام 1818 في مدينة ترييف الألمانية ..
    إلتحق عام 1835 بـ جامعة بون لـ دراسة التاريخ والفلسفة ، ثم إنتقل إلى برلين .. وهناك تأثر كثيراً بـ فلسفة ( هيجل ) !



    عمل بعدها كـ كاتب لـ جريدة ( دانيشي زيتونج ) الرأسمالية ، وبدأت مشاكله بعد مهاجمته لـ ( القيصر الروسي الأرثوزكسي ) بسبب إضطهاده لليهود !


    وأحياناً كان يلعب دور مارتن لوثر , ويُهاجم الكنيسة الأرثوزكسية مطالباً إياها بـ عمل إصلاحات كـ إباحة الطلاق بين المسيحيين ..


    عندها إعتبرت السلطات المسيحية في بروسيا ( ألمانيا ) أن كتاباته هرطقة .. فتم طرده - إذ كانت أوروبا الشرقية الأرثوزكسية والغير رأسمالية - تعتبر اليهود أغراب .. وتطردهم إن لم يلتزموا بـ ثوابت المجتمع !












    رحل بعدها إلى فرنسا , وأصدر جريدة استمر من خلالها في مهاجمة النظام الأرثوزكسي في شرق أوروبا ، وأخذ ينشر افكاره في البروليتاريا ( الطبقة العاملة ) ، ودعا اليهود والعمال في ألمانيا وشرق أوروبا للثورة !



    لاحظوا أنه كان يدعوا العمال للثورة على أوروبا الشرقية وهي ليست رأسمالية ولا تستغل العمال , لأن هدفه بـ الأصل كان القضاء على النظام المسيحي الأرثوزكسي الذي كان يضطهد اليهود في شرق أوروبا , وليس القضاء على الرأسمالية .. كما هو شائع !!


    بعد ذلك إحتجت بروسيا لدى فرنسا على وجود ماركس في أرضها ، وإعتبرت وجوده عمل عدائي من فرنسا ضدها ، فقامت فرنسا بـ طرده .. لـ ينتقل بعدها إلى بلجيكا ..














    وفي بلجيكا ظل على عادته في مهاجمة النظام الأرثوزكسي ، كما أصدر كتابه ( المسألة اليهودية ) الذي دافع فيه عن اليهود , وأوضح معاناتهم وإضطهادهم من قبل النظام الملكي الأرثوزكسي في شرق اوروبا ، وعلل إضطهادهم بـ أنهم اليهود ( أقلية مميزة ) ، ومجدداً تم طرده من بلجيكا !



    الغريب أيضاً أنه لم يلتفت مطلقاً إلى معاناة العمال في غرب أوروبا الرأسمالية ، رغم أنه كان عصر غليان العمال في غرب أوروبا بسبب أزمة الكساد التي كانت تمر بها ، لكنه رغم هذا كان يمتدح الرأسمالية ويوضح لها طريقة حل مشاكلها عن طريق إحتلال الشرق المسلم

    ( سيأتي الحديث عن هذا تفصيلاً في الدروس القادمة )


    وظل همه الوحيد هو علاج مشكلة إضطهاد اليهود في شرق أوروبا !!














    إستقر بعدها في لندن ، وهناك تكفل به الرأسمالي الشهير (فريدريك إنجلز ) – صاحب مصانع النسيج في مانشستر – وقدم إليه المال والمأوى .. حتى يتفرغ لإعداد نظريته الإشتراكية ، وقاما معاً بـ إصدار ( بيان الحزب الشيوعي ) لـ جمعية العمال الألمان السرية ( العصبة الشيوعية ) !



    تفرغ بعدها ماركس لـ نظريته الإشتراكية , لكنه مات بعد الإنتهاء من الجزء الأول ..

    وعكف من بعده ( إنجلز ) الرأسمالي على إستكمال باقي الأجزاء !




    ويُعلق الأستاذ ( مرسي عبد العظيم ) على هذا بـ قوله :



    " أصبح الرأسمالي الكبير زعيماً للإشتراكية ، مما يُثبت أن القضية أكبر من الإقتصاد ومحاربة الرأسمالية ، وأنها قضية تستهدف بـ الدرجة الأولى .. البحث عن إستراتيجية , تُعالج مشكلة اليهود في شرق أوروبا " !!


















    الدرس القادم


    فضل القيمة .. التراكم الراسمالي .. التركيز الراسمالي .. الإملاق العام ..






    القادم حرب وليس درس








  17. #17

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..




    glass lady





    لا الموت ولا إلموت الاسم الاول كان الافضل وهو الذي اعتدنا عليه ولن استطيع ان احفظ غيره!
    وان فكرت بالملاحقه وحفظ الاسماء فساُصاب

    الأسهل ألا تهتمي بـ الأسماء




    درسته في هذا العام بعلم الاحياء

    هل كان يجب أن ندرسه في المدرسة .. بـ صراحة لا أذكر هل درسته أم لا ، كل ما أذكره أنني قرأت عنه مرة في مكتبة المدرسة .. كتاب مُبسط صوره على أنه رجل عظيم ، والجهله الأشرار حاولوا قتله أكثر من مرة لأنهم أغبياء ولا يفهمون شيء في العلم , من الجيد أنني مللت من الكتاب قبل أن أنهيه




    قرأت ايضاً النظام الاقطاعي هو والرأسمالي

    لا أتذكر النظام الإقطاعي إلا بـ روبين هود ، والرأسمالي بـ ريمي وأصدقائها المُشردين والمُعلم سارق الأطفال الذي أعتقد أن اسمه كان كاسبر ، لكن لا أعرف أنمي شيوعي .. أعتقد أن البؤس فيه كان سيكون أكثر متعة من غيره




    جيد انك وضعت مراجعه للدروس السابقه فأنا اشك بكوني اتذكرها >>

    أن تُعيدي قراءتها مرة أخرى ، طريقة أكثر عبقرية من أن أعيد كتابتها





    .

    .





    ~ MissCloud ~






    أربعة دروس جديدة ..؟!

    على وشك أن يُصبحوا خمسة ..



    على أن أستذكر بهمة أكبر ..

    صحيح .. فأنا لا يُمكن أن أسير بـ بطئ أكثر من هذا , على العموم ردك أوحى لي بـ فكرة عمل فهرس في بداية الموضوع لـ معرفة الجديد من الدروس دون التقليب في الصفحات >> لديه أمل أن يستمر الموضوع لـ صفحات أخرى





    لي ع ــودة بعدها بإذن الله ~

    بـ إنتظار عودتك ..












  18. #18

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..






    درس اليوم والدرس التالي بـ الإضافة إلى أهميتهما الكبيرة , في فهم جزء هام من تاريخ قريب , وجزء آخر مُعاصر , فهما درسان ممتعان أيضاً .. سنرى فيهما كيف سـ يُحلل ماركس كل عيوب الرأسمالية ,

    ويبني نظامه الشيوعي
    ، ونظرته لـ تطور المجتمع الإنساني .. نظرة يُمكنه أن يُقنع بها الملايين ، بينما هو نفسه غير مقتنع بها !

    بـ إختصار سيُجسد ماركس منهج اليهود في تدمير دين وأخلاق الشعوب الآخرى ، فكما يقول فلاسفة الشيوعية .. بأن فلسفة هيجل كانت مقلوبة فـ قام ماركس بـ عدلها ، فإن نتائج فكره في النهاية , أن قلب حال اليهود ، فـ تحول اليهود من مضطهدين في أوربا الشرقية .. إلى سادة المجتمع وحكامة !

    أيضاً سنفهم الرأسمالية بـ شكل أفضل من خلال تحليله لـ مشاكلها .. وتقديمه حلول لها في الدرس الثاني من الشيوعية !!















    التطور الحتمي







    في درسٍ سابق أخذنا فكرة بسيطة عن فلسفة هيجل الديالكتية ( الجدلية ) ، ورأينا في الدرس الماضي أن

    ماركس تأثر بها كثيراً .. ومن خلالها خرج بـ ( فكرة التطور الحتمي ) للتاريخ الإنساني ، وفسر التاريخ تفسير إقتصادي بحت يقوم على :




    1 – حتمية الصراع بين المتناقضات .



    فكل شيء كما يرى من خلال ( الديالكتية ) يوجد وهو يحمل بداخله تناقضاً له ، ثم ينشأ

    صراع بينه وبين هذا التناقض .. يتولد عنه شيء ثالث جديد مكون من الشيء الأول ونقيضه ، وهذا الشيء الثالث أيضاً

    يحمل بـ داخله نقيضه .. الذي سيتصارع معه ، لـ ينتج شيء رابع جديد .. وهكذا !

    أما بـ النسبة للبشر فهي الصراع بين الطبقات .. بسبب المصالح المادية المتعارضة ، وهو برأيه صراع لا يهدأ أبداً ،

    وسببه الوحيد .. البحث عن الطعام , وإمتلاك وسائل الإنتاج ، أي أن علة وجود الإنسان بـ نظره هي إقتصادية فقط .








    2 – الصراع بين الطبقات يتولد عنه مجتمعات أكثر تطوراً .





    فهو يرى أن تاريخ البشرية مر بـ مراحل خمسة هي :

    أ – الشيوعية الأولى البدائية .
    ب – الرق .
    ج – الإقطاع .
    د – الرأسمالية .
    ه – الشيوعية الثانية والأخيرة .



    طبعاً بـ النسبة له الشيوعية الثانية هي أرقى وآخر تطور سيحدث في تاريخ البشر ، وأن تطور كل المجتمعات الأخرى , لـ تتحول إلى شيوعية هو أمر حتمي .. خارج عن إرادة الجميع ، وذلك طبقاً

    لـ قانون ( التطور الحتمي ) !








    3 – التحول من مرحلة إلى أخرى سببه الوحيد إقتصادي مادي .




    فالتحول من مرحلة إلى أخرى كان سببه الوحيد هو إكتشاف وسائل إنتاج جديدة فـ :


    إكتشاف الزراعة : نقل الناس من الشيوعية الأولى إلى الرق .
    إكتشاف المحراث : نقل الناس من الرق إلى الإقطاع .
    إكتشاف الآلة : نقلها من الإقطاع إلى الرأسمالية .



    لكنه للآسف لم يُخبرنا عن الإكتشاف الذي سينقل البشرية إلى الشيوعية >.>


    مرة أخرى هو يرى أن الإنتقال والتطور من مرحلة لأخرى أمر حتمي , خارج عن إرادة الإنسان !!









    4 – الإنتقال من مرحلة لأخرى يصحبه تغير حتمي في الأفكار والمعتقدات والسلوك .




    فهو يعتقد أن كل مرحلة لها دين وأفكار ومعتقدات خاصة بها ، ومن الغباء أن تستمر في المرحلة التي تليها !

    يشرح ( إنجلز ) هذا على سبيل المثال بأن قانون لا تسرق لم ينشأ إلا بعد وجود الملكية

    الخاصة
    ، فإن لم تعد هناك تلك الملكية .. فمن المضحك أن يستمر قانون كـ هذا !



    ويوضح ماركس هذا بشكل مُفصل فـيرى أن :


    المجتمع الزراعي : كان الرجل فيه هو المنتج الرئيسي ويعول المرأة ، لذا إمتلكها وحده ووضع عليها قيوداً ..
    كما أن الزراعة كانت عملية غيبية لا يستطيع التحكم فيها بجهده فقط ، لذا اعتمد على قوة غيبية لـ تساعده .. فعبد إله !!


    أما المجتمع الصناعي : فالإنتاج يقوم على جهد الإنسان الذاتي ، لذا لم يعد هناك داعي للإيمان بـ الغيبيات ، بل إن التطور يفرض على المجتمع أن يكون بلا دين ، وعلى المرأة بعد أن إستطاعت أن تُنتج وتكسب أيضاً ، أن تتحرر من سطوة الرجل .




    أي أنه بـ بساطة التطور عنده يعني الإلحاد والإباحية ( مختصر فكر اليهود في السيطرة على الأميين ) !




    فهو مثلاً يدعو الناس إلى الإلحاد فيقول :

    " وليس أكثر رجعية من إنسان يعيش في المجتمع الصناعي ، ويدين بـ أخلاق المجتمع الزراعي ، لأن الإلحاد هو سمة البيئة الصناعية "



    ويقول ( جارودي ) عن هذا الإلحاد :

    " إن ما يُميز الإلحاد الماركسي , هو أنه على خلاف سابقيه , لم يكتف بـ جعل الدين خديعة فحسب ، بل إعتبر أن المُستبدون هم من إخترعوها لـ يستبدوا شعوبهم "



    بـ إختصار يوضحها ماركس بـ عبارته الشهيرة : الدين أفيون الشعوب .



    لا تنسوا أنه في النهاية يهودي , بل تحمل النفي والتشرد في بلدان أوروبا .. بسبب دفاعه عن دينه وقومه !!




    ( تذكروا أيضاً فكرة التطور الحتمي , لأنها ستفسر نفسية السادة الإشتراكيين العرب ، الذين إعتقدوا أنفسهم قد سبقوا مجتمعهم وتطوروا ، وأصبح من واجبهم الحضاري إنقاذ شعوبهم من الجهل والتخلف ، ومن تمسكهم بـ الدين في عصر لم يعد إقطاعي .. بـ حسب تعبيرات الصفوة التي تُلقب بـ أنها مُتنورة ، وهم ليسوا إلا أشخاص بلا أي علم ولا دين .. قاسوا إستنتاجات سطحية على الواقع فبدا لهم من ظاهرها أنها تنطبق ، فسلموا لها بأنها حقائق سرمدية أبدية .. وأنهم قد بلغوا قمة العلم .. إلى آخر هذه السخافات المسلية ) !!















    بشكل عام تلتقي الشيوعية مع الرأسمالية في ثلاثة امور هي :





    1 – إعتناق الميكافيللية .




    يقول ( لينين ) مثلاً :

    " يجب على المناضل الشيوعي الحق , أن يتمرس بـ شتى ضروب الخداع والغش والتضليل ، فـ الكفاح من أجل الشيوعية .. يُبارك كل وسيلة " !



    وقول ( إنجلز ) أيضاً :

    " إن الأخلاق التي نؤمن بها , هي كل عمل يؤدي إلى إنتصار مبادئنا .. مهما كان هذا العمل مُنافياً للأخلاق "






    2 – فلسفة التطور .



    فـ الشيوعية ترى أن البقاء ليس للاقوى فقط .. بل للأحدث ايضاً ، لذا يجب أن تتجاوز الرأسمالية , إن لم يكن لأنها الأقوى .. فلأنها الأحدث !







    3 – الديموقراطية .




    فهي حين رأت أن ديوقراطية الرأسماليين هي ( ديكتاتورية رأس المال ) ، أعلنت بـ أن ديموقراطيتها .. هي ديكتاتورية البروليتارية ( الطبقة العاملة ) .


    ولأن العمال يحكمهم حزب صغير أكثر وعياً ، فالإنتخابات في المعسكر الإشتراكي كما توصف .. لم تكن إلا سباق يعدو فيه حصان واحد !!

    كما أن أي معارضة ممنوعة .. لأن المعارضة تعني الوقوف في وجه الشعب كله وتُعارض مصالحه ، لأن الحزب هو تمثيل للشعب .. أو هو الجانب الواعي من العمال أنفسهم !





    بـ أ إختصار كما يقول ( برتراند رسل ) ساخراً , بعدما إكتشف حقيقية الشيوعية :


    " في البداية كان الحزب البلشفي جزء من الطبقة العاملة , ويتمتع بـ الوعي الطبقي ، ثم أصبحت لجنة صغيرة تتكون من زعماءهم .. هم من يتمتع فقط بـ الوعي ( هذه اللجنة كلها يهود ) ، وهكذا أصبحت ديكتاتورية العمال , هي فقط ديكتاتورية اللجنة الصغيرة ، ثم أصبحت في النهاية ديكتاتورية رجل واحد هو ستالين .. الذي اعتبر نفسه صاحب الوعي الوحيد , ويملك الحق في إعدام وإعتقال الملايين " .















    يقول المؤرخ الإقتصادي الأمريكي ( جالبرت ) : يستحق ريكاردو تمثال في الكرملين .






    ريكاردو




    هو نفسه فيلسوف الرأسمالية الشهير ، ثاني أهم فلاسفتها الذي طور نظرية آدم سميث ( الميزة المطلقة ) : التي كانت ترى أن الدولة القادرة على إنتاج منتج بـ سعر أقل من إستيراده .. يجب ألا تستورده ، وهو ما يجعل كل الدول تستورد من إنجلترا فقط ، مما

    يُزيد من ضراوة الحرب على المستعمرات بين الشعوب الأوروبية الطامحة في التصدير !!


    إلى ( الميزة النسبية ) : التي تسير عليها الدول إلى الآن ، والتي ترى أن على الدولة أن تستورد سلعة ما , حتى لو كان بإمكانها أن تُنتجها بـ سعر

    أرخص
    ، وأن تُركز على أن تتخصص في تصدير السلعة التي تتمتع فيها بـ ميزة أكبر من غيرها .




    وهو أيضاً صاحب ( قانون تناقص الغلة ) , الذي سيشتق منه ماركس ( قانون الأجر الحدي ) .. لـ يُفسر طريقة حصول العامل على أجره في النظام الرأسمالي !




    والأهم من كل هذا أنه بعد أن رسخ النظام الرأسمالي , وجعله قابلاً للإستمرار .. سيضع هو بـ نفسه النواة الأساسية لـ هدمة ، ومنها سيستمد ماركس أخطر قوانينه التي سيبني عليها الإشتراكية !!


















    الدرس القادم

    فضل القيمة .. التراكم الرأسمالي .. التركيز الرأسمالي .. الإملاق العام ..







    سنتناولها فعلاً في الدرس القادم بـ إذن الله









    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 6-5-2009 الساعة 08:49 PM

  19. #19

    الصورة الرمزية إلموت

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    205
    الــــدولــــــــة
    كوستاريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..






    تكفي مُقدمة الدرس السابق ..
    يحتاج الدرس لـ بعض التركيز .. لا أعرف لي أم لكم ,, فقط سـ أحاول قدر المستطاع جعله بسيطاً !

    سنتناول فيه القوانين الأربعة التي قامت عليها الإشتراكية ..

    على العموم لا يُفضل قراءته قبل النوم













    ريكاردو مرة أخرى





    وقفنا في الدرس السابق عند ريكاردو , فيلسوف الرأسمالية .. الذي ثبّت أركانها والذي أيضاً فتح باباً لـ من يُريد أن يهدمها من بعده سواء عن قصد أو غير قصد !



    قبل ريكاردو ..

    كان تفسير الناس لـ فقر العمال ( قلة أجورهم الشديدة ) , يعتمد على الداروينية ، فـ إعتقدوا أن الفقر والثراء مُخطط طبيعي مُحايد .. يُقرر فناء الضُعفاء وتركهم لـ قدرهم ، كونه أمر حتمي ولازم لـ تحقيق تطور المجتمعات عن طريق الأثرياء .. الذين يؤسسون الحضارة , لأنهم خيار جيلهم !!



    وكان آدم سميث يُطالب بـ أن يحصل العامل على أقل ما يُمكن من الأجر أو بـ تعبيره ( الأجر الذي يسمح له بـ البقاء على قيد الحياة لـ يُنتج فقط ) !!



    لكن ريكاردو اليهودي , الذي لا يؤمن بـ خرافات الإلحاد وعبادة الطبيعة


    ( والذى ادعى تنصره لـ يتمكن من ترشيح نفسه في مجلس العموم ، واليهودي حين يتنصر فهو يعرف أنه يبقى يهودي ولا حرج عليه , لأن اليهودية كما يرونها هي صلة دم بينهم وبين الله .. الذي خلق لهم الأميين لـ يخدموهم ، لهذا فإن تنصرهم او إلحادهم لـ تحقيق أهدافهم .. أمور عادية ، ولذا أيضاً نجد أن أشهر مُلحدي العالم الذين دعوا الناس إلى الإلحاد .. وفسروا العالم تفسير مادي " ماركس , داروين , فرويد , وغيرهم .. " .. هم يهود , أرادوا فقط نزع وتشويه أديان وأخلاق الأمم الأخرى غير اليهودية ) !


    أوضح أن فقر العمال , ليس نتيجة قانون طبيعي ، وإنما هو نتيجة إستغلال صاحب العمل ، والذي تدعمه الدولة في مواجهة العمال .. لأنهم الطرف الضعيف !!


    ورغم أن هذا رأيه , فقد كان هو نفسه .. يرفض تدخل الدولة لـ صالح العمال ، أو حتى سن قوانين تُحدد الحد الأدنى لأجر العامل , كما عارض السماح بتكوين نقابات للعمال .. تُدافع عن حقوقهم !



    ومن رأي ريكاردو السابق خرج ماركس بـ أهم قوانينه ( قانون فائض القيمة ) , الذي سيبني عليه الإشتراكية ..















    القانون الأول : قانون فائض القيمة







    تكلمنا عنه سابقاً في أحد دروس الرأسمالية بـ شكل موجز ، لكن لـ نتناوله الآن بـ شكل موسع !



    بدايةً .. الغرض من هذا القانون , هو إثبات أن العامل مظلوم من الرأسمالي الذي يستغله .. ولا يعطيه أجره الكامل ..

    صحيح أن القانون لو دققنا فيه سنجد ثغرات ، لكن لـ نأخذه الآن على علاته !



    يرى القانون أن .. الرأسمالي الذي يملك أدوات الإنتاج ( مصنع + مواد خام + آلات ) , يشتري مجهود العامل الذي يُنتج المُنتَج المُصنع !

    إذاً .. مجهود العامل يجب أن يساوي قيمة المنتج ( لأن هذا المجهود هو الذي أنتج المنتجج ) !
    لكن الراسمالي لكي يحصل على ربح يقوم بـ إعطاء العامل أجر هو اقل من سعر هذا المنتج ، ويحتفظ لنفسه بـ فائض القيمة للمنتج ( الربح ) !


    لهذا فـ العامل مظلوم ، لأنه بدل من ان يحصل على أجر يساوي المنتج الذي ظهر نتيجة مجهوده ، فإنه يحصل على أجر أقل من قيمة هذا المنتج ، يعني أقل من حقه !!


    ( طبعاً علة القانون أن أدوات الإنتاج فيه قيمتها = صفر ، وهذا مستحيل عملياً )


    المهم أنه من خلال هذا القانون اثبت ( بـ طريقة علمية – وكلمة علمية في وقتها كانت كفيلة بـ إقناع أي أحد بـ صدق ما يقوله ) أن العامل مظلوم !













    الكساد





    ونتيجة لـ هذا القانون فسر ماركس سبب الكساد الذي يُصيب الأنظمة الرأسمالية ، بأن سببه أن العامل الذي يحصل على أجر أقل من قيمة المنتج .. يجعله هذا عاجز عن الإستهلاك , مما يؤدي لـ كساد المنتجات .. بسبب كثرة الإنتاج وقلة المستهلكين ، فتُصاب الشركات بـ الإفلاس ..


    ثم شرح للأنظمة الرأسمالية علاج مشكلة الكساد , ووضح لهم أن ذلك لا يتم إلا عن طريق إحتلال الشرق المسلم , مما يضمن لهم التوسع أفقياً .. وفتح اسواق جديدة للإستهلاك وتصريف المنتجات الكاسدة ، وإيجاد مصدر رخيص للمواد الخام !!


    ثم برر لهم هذا الإحتلال .. بأنه جزء من واجبهم الحضاري للرقي بـ الحضارة الإنسانية ، وفي هذا يقول :

    " إن الإسلام يُفرز نوع من التخلف , يمنع ظهور صفوة فكرية , قادرة على تغيير البناء الأيدولوجي ( يقصد هنا الثقافة الإسلامية ) في المجتمعات التي تنتمي إليه ، لذلك تقع على الدول الراسمالية .. مسئولية إحتلال الشرق ونزع الإسلام بـ القوة ، ولو أبادت في سبيل ذلك ثلث سكانه , لـ صالح تطور الحضارة البشرية " !!!














    الأجر الحدي





    هو نتيجة أخرى لـ قانون فائض القيمة .. فسر فيه ماركس , كيف يتمكن الرأسمالي من تحديد أجر العامل بما يضمن مكسبه !



    وهو قانون مشتق من قانون ريكاردو الشهير ( تناقص الغلة ) !!


    وقانون تناقص الغلة : يوضح أنه مع إزدياد السكان , يزداد الطلب على المنتجات الزراعية .. مما يتسبب في إرتفاع سعرها ، فيؤدي هذا لإرتفاع مكاسب الملاك الزراعيين ، فيُغريهم هذا للتوسع في شراء واستخدام أراضي زراعية جديدة ، ومع إزداياد الطلب على الأراضي الزراعية .. يتم زراعة أراضي اقل خصوبة ، ومع إستمرار هذه عملية .. نصل إلى أرض تكون تكلفة إنتاجها هي نفسها مجموع ربحها ، أي أن قيمة الربح من تلك الأرض يساوي صفر !!



    أما قانون ( الأجر الحدي ) لدى ماركس , الذي يحسب ماركس من خلاله ربح الرأسمالي , فينص على أنه :


    لا أعرف كيف أبسطه .. لكن سأجرب إستخدام مثال لـ تسهيل إستيعابه !



    لـ نفرض أن صاحب مصنع يُريد أن يُعطي العمال حقهم بـ الكامل ، إذاً يجب أن يكون مجموع أجور عدد معين من العمال يساوي مجموع قيمة إنتاجهم اليومي !

    لهذا سيقوم صاحب العمل بـ تزويد وإنقاص عمال المصنع حتى يصل إلى عدد عمال يكون مجموع أجورهم يساوي تماماً مجموع إنتاجهم ، أي أن يكون ربح صاحب المصنع يساوي صفر ..

    فلو كان العامل رقم خمسين مثلاً الذي سيضيفه صاحب المصنع للعمال ، هو العامل الذي سيجعل مجموع أجور العمال يساوي مجموع ما ينتجونه ، عندها يكون العامل رقم خمسين هو ( العامل الحدي ) .. أي العامل الذي عنده يكون ربح صاحب المصنع يساوي صفر !

    من هنا يُمكننا أن نفهم أن صاحب المصنع كلما قلل عدد العمال عن خمسين .. كلما إزداد ربحه ، بينما كلما زاد عدد العمال عن خمسين كلما قل ربحه !


    وبسبب هذا يعتبر ماركس أن عدد العمال لو قل عن خمسين ( في المثال السابق ) , فهذا يعني أن العمال مظلومون ولا يحصلون على حقوقهم الكامل ، ولأن صاحب المصنع يُريد أن يُحقق ربح .. فهو بـ التأكيد يحرص على أن يجعل عدد العمال أقل من خمسين ، أو بشكل عام .. أقل من العامل الحدي !





    ( لا تنسوا أن كل هذا الكلام الذي يبدوا عميق ورائع مبني على أساس خاطئ ، وهو إعتبار أن أدوات الإنتاج في العملية الإنتاجية تساوي صفر ، وهذا هو التعمق في التفاهة , أو بـ تعبير محمد قطب الذي يشمل كل ما في عصر العلم بـ شكل عام .. الجاهلية الحديثة )














    النتيجة الأخيرة على قانون فائض القيمة هي أن :


    الكساد والبطالة لصيقتان بـ الراسمالية .



    ويوضح ماركس هذه النتيجة فيرى أن :


    1 – صراع المنتجون ورغبتهم في زيادة القدرة الإنتاجية , يؤدي إلى إستمرار الإنتاج ، وبالتالي زيادة الطلب على الأيدي العاملة .. حتى الوصول إلى حالة ( العمالة الكاملة ) .

    2 – عندما يزداد الطلب على الأيدي العاملة , يتسبب هذا في إرتفاع الأجور .. مما يعني إنخفاض الأرباح , ونتيجة له يقل الإنتاج ، وبالتالي الإستغناء عن الأيدي العاملة الزائدة عن الحاجة ( فيتسبب هذا في إنتشار البطالة ) ، حتى يصبح الإنتاج مربح مرة أخرى .. وهكذا إلى لا نهاية !



    لهذا فإن ماركس يُقرر أن الكساد والبطالة .. نتائج طبيعية للرأسمالية !!




    وبسبب هذا ظهرت ( النظرية الكنزية ) أو دولة الرفاهية .. بعد أزمة الكساد الكبير ، وهو ما يعني نظام رأسمالي يحتوي على قطاع عام , وتتدخل فيه الدولة في الإقتصاد للتخفيف من البطالة ، بعد ان ثبت أن فكرة أن المصلحة الشخصية لكل شخص تُحقق في النهاية مصلحة عامة .. فكرة فاشلة وغير واقعية ، فكانت الكنزية هي أساس الرأسمالية الحديثة !















    القانون الثاني : قانون التراكم الرأسمالي .





    ينص القانون على أنه , لأجل الصمود أمام المنافسة التي يفرضها السوق .. على المشروعات الرأسمالية , يتوجب على الرأسمالي ( أن ينتج كمية أكبر في زمن أقل ) وذلك لا يحدث إلا بطريقتين :


    الأولى : تدريب العمال والفنيين ورفع مستوى التعليم والخدمات الصحية .

    الثانية : زيادة حجم رأس المال الثابت ( أي شراء آلات ومعدات ذات تكنولوجيا وقدرة إنتاجية أعلى ) .



    إذاً على الرأسمالي الراغب بـ زيادة نصيبه من المنافسة , أن يستغل جزء من ربحه .. لـ شراء آلات أحدث ، وحين يحدث هذا .. فإن المشروعات الصغيرة التي لا يملك أصحابها ثمن شراء تلك الآلات , يتم سحقها تماماً وتعجز عن البقاء في السوق .


    أي أن المشروعات الكبيرة تتضخم وتستمر ، بينما تتحول المشروعات المتوسطة إلى صغيرة ، وتنهار المشروعات الصغيرة ، ويتحول اصحابها إلى عمال عاطلين .. فتنتشر البطالة ..















    القانون الثالث : قانون التركيز الرأسمالي .







    يقول كما يقول القانون السابق , أن خروج المشروعات الصغيرة من السوق يؤدي إلى إنتشار البطالة !

    لكنه يُضيف على هذا أن ( إحتكار القلة للسوق ) ، هو إتجاه حتمي لصيق بـ الرأسمالية ، وليس مجرد ظاهرة شاذة كما يدعي فلاسفة الرأسمالية ..















    القانون الرابع : قانون الإملاق العام .






    يقول القانون أنه بسبب التوسع في إستخدام الآلات , فإن الطلب على العمال يقل .. مما يُزيد من إنتشار البطالة ، ويتكون جيش من العاطلين , يضغط على سوق العمل ، ويؤدي هذا الضغط إلى إنخفاض الأجور .. فينتشر الفقر ، وكلما زاد عدد السكان زاد البؤس والفقر ، وإنتشر الإملاق العام !













    إنتهت أخيراً تلك القوانين








    الدرس القادم

    لم أحدد بعد , قد أستطرد قليلاً في الشيوعية ..
    أو قد يكون من الأفضل أن يكون درس ملاحظات !











    التعديل الأخير تم بواسطة إلموت ; 5-5-2009 الساعة 03:35 AM

  20. #20

    الصورة الرمزية Lavendar

    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    744
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جيوش في الظل ومعارك خلف الشمس ..



    لماذا لا يُثبّت !!

    هذا الموضوع لا تفيه حقه شارة التميز فقط.. فقد عانيت أبحث عنه قبل يومين ^^"

    لن أقرأ هذه المرة.. لديّ اختبارات.. ولكنني مررت بكلمات أثارتني وأفقدتني تركيزي

    قاتل الله الفضول ^^

    جانا ~

صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...