السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله مسائكم بكل خير يا أحبتي إخواني أعضاء قسم قلم الأعضاء أتمنى أن تكونوا بخير والحمد لله تعالى .
بسرني أن أقدم لكم أول موضوع لي في هذا القسم وهو عبارة عن قصة قمت بكتابتها بنفسي
وأتمنى ان تنال على
إعجابكم إن شاء الله .
وأحب أن أبلغكم أن لهذه القصة اربعة فصول وهي تحمل طابعا رومنسيا وكوميديا وأيضا تتخللها
بعض الإثارة وسنبدا بفصلين كدفعة أولى إن شاء الله .
* الفصل الأول *
(( بداية الفصل الأول )) وعنوانه : البداية
في مدينة جميلة كان يوجد بها مستشفى كبير يقدم خدمات كثيرة لكل المواطنين الذين يأتون إليه وكان وأفضل قسم فيه هو قسم الجراحة لوجود طبيب ماهر جدا إسمه إدجر وهو طبيب وسيم الملامح طيب القلب مع كل مرضاه .
ظل الطبيب إدجر مكرسا حياته لجميع مرضاه فلم يكن مقصرا مع أحد فقد كان يعاملهم كأنهم أفراد عائلته التي فقدها عندما كان في العاشرة من عمره فلم يكن يعرف حنان الأم العطوفة أو رضا الأب العطوف ولا حتى متعة اللعب مع الأخوة الصغار .
وفي يوم من الأيام إنضمت إلى المستشفى طبيبة جميلة جدا وأين إنضمت ؟؟؟ إلى قسم الجراحة أيضا وكان إسمها إيلينا تعمل مساعدة في العمليات الجراحية وفي أحد الليالي وقع حادث سير فتم إحضار المريض إلى المستشفى ووضعه في قسم الجراحة .
وقال الطبيب إدجر : يجب أخذ المريض إلى غرفة العمليات حالا لوجود جرح خطير قرب القلب .
وكان الخطر الحقيقي أن المريض مصاب بجلطة دماغية وهذا ما سبب له هذا الحادث الأليم فسارع الطبيب ومن معه إلى غرفة العمليات وكانت الطبيبة إيلينا موجودة أيضا .
فقال الطبيب إدجر : يجب إحضار أدوات الجراحة اللازمة لهذه العملية .
فقالت إيلينا :لقد أحضرتها كاملة .
فقال إدجر : هل أنت متأكدة ؟؟؟
فقالت له : أنظر بنفسك !!! .
فألقى نظرة وتعجب كثيرا لأنه رأى جميع الأدوات اللازمة دون أن يحددها بنفسه .
فقال لها وبكل لطف :شكرا جزيلا لك على جهودك .
فردت عليه بلطف أيضا : عفوا هذا واجبي .
وبدأ الطبيب عمله على عجل وإستسرقت هذه العملية ثلاث ساعات كاملة وفي النهاية إنتهت على خير ونجا المريض من خطر الموت المحدق به .
قال الطبيب إدجر : أخيرا سأتنفس الصعداء وأنا مرتاح .
فقالت إيلينا أيضا : وأنا كذلك فلقد كانت عملية طويلة جدا .
وقالا معا في نفس الوقت جملة واحدة : ومرهقةأيضا.
فنظر كل منهما إلى الأخر فضحكا معا ضحكة تملئها السعادة بنجاح العملية.
ومع مرور الأيام وفي كل مرة تمر عليهما عملية جراحية يقومان بها بنجاح كبير .
وفي يوم من الأيام طلب إدجر من إيلينا أن ترافقه في موعد صغير لتناول العشاء وافقت إيلينا برحابة صدر .
فقال لها إدجر : سآتي لأخذك في تمام الساعة الثامنة تماما .
فقالت إيلينا : سأكون جاهزة في الوقت المحدد .
وفي تمام الساعة الثامنة من ذلك اليوم الجميل إجتمع كل من إدجر وإيلينا في مطعم جميل جدا ذو خدمة راقية .
فقالت إيلينا : ياله من مكان جميل جدا .
فقال إدجر : تستحقين أكثر من ذلك ولكن المكان إزداد جمالا بوجدك الجميل جدا .
شعرت إيلينا بالخجل من كلام إدجر .
فقالت له وهي محرجة : ماذا تعني بهذا الكلام ؟؟؟ .
فقال لها : لا أقول إلا الحقيقة فقط فأنت بالفعل جميلة جدا هذه الليلة .
خجلت إيلينا أكثر من ذي قبل . فأتى النادل وأعطى كلا منهما قائمة الطعام فطلب كل منهما طلبا معينا وبعد الإنتهاء من تناول الطعام تبادل كل منهما الحديث عن نفسه وفي لحظة توقفا ونظر كل منهما إلى عيني الأخر .
فقال إدجر : أنت لطيفة جدا .
فقالت إيلينا : وأنت أيضا لطيف للغاية .
فقال لها : أنا معجب كثيرا بك وبعملك الرائع جدا في قسم الجراحة .
فقالت له : وأنا أيضا لم أرى طبيبا مثلك أبدا فمهما كانت العملية خطيرة كنت دائما مقبلا للمساعدة دون أي تردد وتبذل كل جهدك لإنقاذ حيات كل مريض .
فقال لها : كلماتك لطيفة وتنبع من قلبك الصادق والصافي .
وبعد فترة من الحديث وضع إدجر يده في جيبه وأخرج علبة صغيرة وأعطاها لإيلينا .
فقال لها : إفتحيه من فضلك .
فعندما فتحته رأت خاتما من الألماس وشكله في غاية الجمال .
فقال لها : ما رأيك فيه ؟؟؟
فقالت له : أنه في غاية الجمال .
فسألته سؤالا : لمن تريد أن تعطي هذا الخاتم ؟؟؟
فقال لها : أريد أن أعطيه للمرأة التي أحبها ولكني أردت أن أعرف رأيك حوله بالضبط .
شعرت إيلينا بشيء من الإضطراب .
فقالت له : ماذا تعني بالضبط ؟؟؟
فقال لها : إن ما أعنيه هو أنني لا أعرف ذوقها جيدا حول هذه الأمور فأحببت أن تساعديني في ذلك .
فقالت له : أنه في غاية الجمال وأنا متأكدة أنه سيعجبها بكل تأكيد .
فقال لها : هل أنت متأكدة ؟؟؟
فقالت له : أنا كلي ثقة من ذلك .
فقال لها : شكرا جزيلا لك أنا الآن مرتاح لسماع ذلك .
وسئل إيلينا : هل تريدين معرفة من هي المرأة التي أسرت قلبي عند رؤيتها أول مرة ؟؟؟
فقالت له : هذا أمر يخصك أنت فقط .
فقال لها : لا بل يخصني ويخصك أنت أيضا ياعزيزتي إيلينا لأنك أنت المرأة التي أحبها من كل قلبي .
إيلينا وهي الآن محرجة أكثر من ذي قبل : ما ما........ ماهذا الكلام المفاجئ الذي تقوله لي لقد أحرجتني الآن أكثر من قبل .
فقال لها : لكنها الحقيقة أنا أحبك كثيرا يا إيلينا .
إيلينا بعد أن هدأت بفترة : أنا أيضا أحبك كثيرا إدجر .
فقال لها : أتقبلين بي زوجا لك .
فقالت له : أقبل وأنا سعيدة جدا .
فقال لها وبكل حنان : أنا أيضا سعيد للغاية .
(( نهاية الفصل الأول ))
* الفصل الثاني *
(( بداية الفصل الثاني )) وعنوانه : إما يبقى حيا أو يموت متألما
ولكن فرحة الأحباب لا تدوم طويلا فلقد كان هنالك شخص آخر يحب إيلينا وهو مدير المستشفى جيمس وهو شخص ثري جدا ولكنه ليس وسيما جدا كإدجر ولا لطيفا مع الآخرين بل شخصا يحب مصلحته على الكل ويحب أن يقتني كل ماهو جميل وثمين . وعندما رأى إيلينا أول مرة أعجب بها وفي كل مرة يطلب منها أن ترافقه إلى أي مكان تبتعد عنه رافضة ذلك ولقد تقدم ذات مرة لخطبتها ولكنها رفضته وبكل صرامة وعندما علم أن الطبيب إدجر تقدم لخطبتها ووافقت عليه شعر بغضب وبحقد شديدين على المسكين إدجر الذي كان يكن له كل إحترام لأنه مدير المستشفى الذي يعمل فيه . فقام وبكل خبث بتدبير عملية إغتيال لإدجر دون أية حرمة على المسكين .
وفي أحد الليالي كان إدجر خارجا من المستشفى وكان على وشك الذهاب إلى الفندق الذي تقيم فيه إيلينا وفي طريقه وهو يمشي داهمته سيارة مسرعة لم يتمكن من الإبعاد عنها فصدمته وبقوة كبيرة ووقع على الأرض وهو في حالة لا يرثى لها ومن حسن حظه أن أحد الأشخاص كان مارا بالقرب منه فأخذه مباشرة إلى مستشفى آخر في نفس المدينة .
وتم أخذه إلى غرفة العمليات على عجل وأجريت له عملية جراحية نجا في النهاية ولكنه دخل في غيبوبة لا يعرف أحد ما إذا كان سينجو أو سيموت لأن الحادث كان قويا جدا ولأنه فقد الكثير من الدم وأصبح الأمر يعتمد على قوة إرادته وتحمله حتى يعيش .
وقال الطبيب رافين صديق قديم للطبيب إدجر وهو جراح ماهر مثله بالضبط : إنه عمل وحشي جدا أن يعامل إدجر بهذه الطريقة فهو لم يقم بإذاء أحد أبدا ولم يسأ معاملة أي شخص فجاءت إليه طبيبته المساعدة هيلينا وهي أخت إيلينا الصغرى وكانت هيلينا خطيبة رافين .
فقالت هيلينا لرافين :لقد وجدت هذه الصورة في ملابس الطبيب إدجر .
وكانت الصور لإدجر وإيلينا .
فقال رافين : إنها صورة إدجر ولكن من هذه الفتاة الجميلة التي معه ؟؟؟
فقالت هيلينا :إنها أختي الكبرى .
فرد رافين متعجبا : وهل لديكي أخت كبرى حقا !!!!!
فقالت هيلينا : نعم لدي هل لديك أي إعتراض ياعزيزي رافين ؟؟؟؟
فقال رافين مهدأ لها :لا لا لا لا لا لا لا ليس لدي أي إعتراض أبدا فأنا لم أكن أعرف أن لديك أختا كبرى وخصوصا بهذا الجمال الفتان وهذه الأناقة الرائعة .
فقالت هيلينا وهي غاضبة :هل تقصد بأنني قبيحة ؟؟؟؟.
فقال رافين وهو يرتجف :لا لا لا لا لا ليس هذا ما عنيته أنت أيضا جميلة جدا وأنيقة أيضا وأنا أعتبرك سيدة محترمة وزوجتي المستقبلية التي لطالما تمنيتها .
فقالت هيلينا :هكذا رضيت .
فقال رافين :الحمد لله لقد نجوت هذه المرة أيضا أنت امرأة مرعبة ومخوفة كذلك .
فقالت هيلينا:هل قلت شيئا ؟؟؟
فقال رافين مفزوعا :لااااااااااااااااااااااااا لم أقل أي شيء لا تخيفيني هكذا .
وقال رافين مرة أخرى :المهم الآن يجب أن نبلغ أختك بما حدث لإدجر .
فقالت هيلينا : معك حق ياعزيزي فأنا أتوقع أنها قلقة كثيرا عليه فهي فتاة بريئة جدا وشفافة أيضا وتخاف كثيرا على كل من تحبه .
فقال رافين :هذه هي المرأة الحقيقية وليس .............
فسكت ولم يكمل عبارته .
فقالت هيلينا وهي تستسهر : وليس مثل ماذا ؟؟ أكمل ياعزيزي قلبي .
فقال رافين وهو يحاول التهرب : ليس ....... أنا ...... أقصد .......المهم الآن إتصلي بأختك وأخبريها أننا ننتظر حضورها .
فقالت هيلينا :حسنا سأنسى ما قلت هذه المرة فقط مع السلامة عندما تأتي أختي سأحضرها معي إلى هنا فهل أنت موافق ؟؟ .
فأجابها : نعم أنا موافق .
وبعد أن خرجت هيلينا قال رافين : ياواقعا في هذه الورطة لا تدري هل هي مرأة حكيمة أو شيطانه لعينة .
فتح الباب فجأة وهل تتوقعون من كان قرب الباب ؟؟؟ الخطيبة الرائعة !!!!!
وقع رافين من كرسيه على الأرض من شدة الخوف .
فقالت له هيلينا :هل يوجد خطب ما ؟؟؟؟؟
فقال رافين : لا لا لا لا لا لا أنا بخير أنا بصحة جيدة .
فقالت هيلينا :هذا جيد إسترح حتى أعود ومعي أختي هل هذا واضح يا عزيزي ؟؟؟
فقال رافين : نعم يا عزيزتي واضح وضوح الشمس التي لم تشرق بعد سأستريح الآن لا تقلقي علي .
فقال رافين في نفسه :الأفضل أن ألزم الصمت وأغلق فمي وإلا سيحدث لي ما حدث لصديقي إدجر أو ربما أسوء
(( نهاية الفصل الثاني ))
وترقبوا الفصلين التاليين إن شاء الله .
وأتمنى أن تكون هذه البداية قد نالت على رضاكم وسيتم رفع الفصلين الأخيرين بعد أن ارى
تفاعلكم مع الموضوع .
تمنياتي لكم بالتوفيق .
في أمان الله تعالى .
تحياتي : أخوكم الناسف 303
رد مع اقتباس

المفضلات