يقول الحق سبحانه و تعالى :
"يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ "
عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ
" أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ وَيَجْلِسَ فِيهِ آخَرُ وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا " .
وعَن ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما
أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قَالَ
« لاَ يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ثُمَّ يَجْلِسُ فِى مَجْلِسِهِ ».
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَامَ لَهُ رَجُلٌ عَنْ مَجْلِسِهِ لَمْ يَجْلِسْ فِيهِ.
صدقت و بلغت يا سيدى يا رسول الله
رجلان ظالمان يأخذان غير حقّهما، رجلٌ وسّع له في مجلس ضيّق فتربّع وتفتح ،
ورجلٌ أهديت إليه نصيحةٌ فجعلها ذنباً.
وكان الأحنف إذا أتاه رجلٌ أوسع له،
فإن لم يكن له سعة أراه كأنّه يوسع له.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قَالَ
« إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ ».
وَفِى حَدِيثِ أَبِى عَوَانَةَ
« مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ ».
هذا الحديث فيمن جلس فى موضع من المسجد أو غيره لصلاة مثلا
ثم فارقه ليعود بأن فارقه ليتوضأ أو يقضى شغلا يسيرا ثم يعود لم يبطل اختصاصه
بل اذا رجع فهو أحق به فى تلك الصلاة فان كان قد قعد فيه غيره
فله أن يقيمه وعلى القاعد أن يفارقه لهذا الحديث
وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إِذَا انْتَهى أَحَدُكُمْ إِلَى المَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ ، فَإذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ فَلْيُسَلِّمْ ،
فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأحَقّ مِنَ الآخِرَةِ ))
رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال : (( حديث حسن ))
وعن عمر رضي الله عنه قال :
إن مما يصفّي وداد أخيك ، أن تبدأه بالسّلام إذا لقيته ،
وأن تدعوه بأحبّ الأسماء إليه ، وأن توسّع له في المجلس .
وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم :
(( مَنْ جَلَسَ في مَجْلِسٍ ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ ،
إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ ))
صدقت و بلغت يا سيدى يا رسول الله
رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن صحيح )) .
2 - لو سابقني اليك ملك الموت لسبقته
عن وضاح بن خيثمة، قال : أمرني عمر بن عبد العزيز بإخراج من في السجن ،
فأخرجتهم إلا يزيد بن أبي مسلم ، فنذر دمي ، فإني لبإفريقية ، إذ قيل لي :
قد قدم يزيد ابن أبي مسلم ، فهربت منه ، فأرسل في طلبي ، فأخذت ، وأتي بي إليه .
فقال : وضاح ؟ قلت : وضاح .
فقال: أما والله ، طالما سألت الله أن يمكنني منك .
فقلت : وأنا والله لطالما سألت الله أن يعيذني منك .
فقال : والله ، ما أعاذك مني ، ووالله ، لأقتلنك ،
ولو سابقني إليك ملك الموت لسبقته .
ثم استدعى بالسيف والنطع ، فجيء بهما ، وكتفت ، وأقعدت فيه ، لتضرب عنقي ،
وقام قائم على رأسي بالسيف مشهوراً ، فأقيمت الصلاة فخرج يزيد وصلى بهم ،
فلما خر ساجداً ، أخذته سيوف الجند ، ودخل إلي من حل كتافي ،
وخلى سبيلي، فانصرفت سالماً .
" كتاب الفرج بعد الشدة "
وكم من ليلة بت في كربة يكـاد الرضيع لها يشيب
فما أصبح الصبح إلا أتى من الله نصرٌ وفتح ٌ قريـب
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
المفضلات