.:. من روائع المنشد أبو علي ( مضيْتُ ) و ( تدبُّ الروح ) .:.

[ المكتبة الإسلامية ]


النتائج 1 إلى 8 من 8

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    -[ كـودو ]-
    [ ضيف ]

    افتراضي .:. من روائع المنشد أبو علي ( مضيْتُ ) و ( تدبُّ الروح ) .:.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
    و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
    -( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنّ إلا و أنتم مسلمون )-
    -( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحامَ إن الله كان عليكم رقيباً )-
    -( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )-
    أما بعد:
    فيسرني أن أقدّم لكم من باب نشر الخير :-
    .:. من روائع المنشد أبو علي ( مضيْتُ ) و ( تدبُّ الروح ) .:.
    .::. نشيدُ ( مضيْت ) .::.
    -[-]- كلمات النشيد -[-]-
    مضيْتُ و دربي شديدُ الصَّعاب .:. مضيْتُ بعزمٍ كأُسْدٍ غِضاب
    مضيْتُ و عشقُ المنايا بقلبي .:. و شوقي دليلي لدار الكعاب
    رحلتُ و دنيا اللذائذ حولي .:. و سيل ملذاتها بانسكاب
    هجرتُ النعيم و عيشاً رغيداً .:. هجرتُ الهوان و دنيا السراب
    فما العيشُ إن لم نناجي المنايا .:. و نُعمِل سيوفَ الفدا في الرقاب
    و ما العيشُ إن لم نَصُن بدمانا .:. حمانا و يبقى عظيمَ الهياب
    إلى ما سنحيا عبيداً لدنيا .:. و نحنُ سنبلى بجوفِ التراب
    إلى ما سيغدوا العزيز ذليلاً .:. و أنفُ اللئيم غدا في السحاب
    إلى ما سنبقى بعيشٍ رغيد .:. و يرتشفَ القدسُ كأس العذاب
    و حتى متى نُطرقُ الرأسَ ذُلاًّ .:. و في اليد سيفٌ شديدُ الضّراب
    و حتى متى نُغمِدُ السّيفَ جُبناً .:. و يبقى الذليلُ مهيبَ الجناب
    أنرجوا من الكفر نصراً و عِزّاً .:. و نسأل وغداً لدفع المصاب
    أترجون عطفاً من الكفر كلاّ .:. و هل تنعمُ الشاة وسطَ الذئاب
    فسلّوا سيوفَ الجهاد و قومو .:. فما النصر إلا بزحف الركاب
    و خوضوا غمار المعارك عِزّاً .:. و ثوروا على الكفر نسلَ الكلاب
    و ترهبوا الموتَ و امضوا سراعاً .:. إلى الخلد تلقو جميلَ المآب
    فبئست حياة تقرّ الهوان .:. و نعمَ الممات بظل الحراب

    -[-]- معاني النشيد و ملاحظات عليه -[-]-
    -- تصوّر كلمات النشيدِ إنساناً يمضي في طريق صعب و هو لا يفكّر إلاّ بهدفٍ واحد ( الجنّة ) ، و كيف أن الدنيا تحيطُ به و تطلبه ، و مع ذلك يمضي في طريقه .
    -- ثم تنتقل بنا الأبيات إلى صورة عالم مظلم يشيعُ فيه الظلم و البطش ، ليحارورَ الناظم أؤلئك الذين تملّكهم اليأس و يحرّك همّتهم للقتال في سبيل الله ، و من كلمة [ القدس ] عرفنا أن المقصود حالُ إخواننا في فلسطين المحتلة - ردّها الله عز و جل للمسلمين - ، حالهم مع أعداء الله الذين لا يؤمن جانبهم و لا مواثيقهم و عهودهم و لا يرقبون في المسلمين إلاّ و لا ذمّة .
    -- و يختم الناظم الأبيات بأن النهاية إذا كانت لله و في سبيل الله فإنها نعم النهاية و بداية النعيم .
    هكذا فمهتُ الأبياتَ و معانيها ،،،
    و قد يفهمها الخوارج على طريقتهم في مخالفة أمر الله عز و جل و هدي رسوله صلى الله عليه و سلم و حال السلف رحمهم الله ؛ و لذا وجب التنبيه
    -[-]- للتحميل على الميديا فير 5.12 م -[-]-
    .::. نشيد ( تدبّ الروح ) .::.
    -[-]- كلمات النشيد -[-]-
    تدبّ الروحُ في جسدي و تُمسي .:. بكلّ جوانحي و تقولُ نفسي
    متى أسقي اليهودَ مرارَ كأس .:. و زفرة مدفعي و شديدَ بأس
    و قبري خندقي و ترابُ أرضي .:. أبيتُ مُنعّماً بجوارِ قدس
    أعانقُ تُربَها فأظلُّ أحيا .:. بكلّ زريعة و بكلّ غرس
    تظلّلني الخمائلُ بكلّ صيفٍ .:. و أنعمُ في الشتاء بدفئ شمس
    و تسقيني الغوادي كلَّ حين .:. فأصبحُ تحت وابلها و أمسي
    و تطربني الطيورُ إذا تغنّت .:. و تُسمِعني النسائمُ كلَّ همس
    فلا أشكو المواجِعَ أو أراها .:. بوخزة شوكةٍ أو قلعِ ضرس
    و لا أبكي على ليلى و إني .:. نسيتُ مواجعاً كانت بأمس
    فروحي في رُبى الفردوس تحيا .:. و حولي بالأرائكِ ألفُ عُرْس
    رأيتُ الموتَ في الرحمن خيراً .:. من العيشِ المحاطِ بكل نحس
    و خيراً مِنْ مُداعبَةِ الغوالي .:. و سُكنى روضةٍ و شرابِ كأس
    و خيراً من عبادة ألف يومٍ .:. و طول تهجّدٍ وا لهفَ نفسي

    -[-]- أبرز معاني كلمات النشيد -[-]-
    -- كأن الكلمات تحكي حالَ الشهيد في سبيل الله ، فمنزلته عظيمة -- نسأل الله تعالى أن يجعلنا و آبائنا من الشهداء -- ، و الأبياتُ رائعة جداً .
    و الله الموفّق و الهادي إلى الصراط المستقيم .
    التعديل الأخير تم بواسطة -[ كـودو ]- ; 8-1-2010 الساعة 08:57 AM

الاعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع: 0

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...