أون وكلن يحسب أنى أغنى...
سقيم وكلن يظن أنى معافى...
أرجف من الألم..فيتخيلونى أرقص طرباً...
ليتهم يفهمونى يوماً...ويدركوا مذاق الألم...وطعم صعوبة البوح...
لكنهم مخدوعين بذلك الوهم...الذى أشقانى حتى أقنعتهم بأنه الحقيقة...
ليدفن خلفه فتات قلب مترهل...وليمحى ورائه أثر براثن حزن جعل من جنانى فريسة..
فقد غرتهم تلك الأبتسامة...وخدعتهم تلك الضحكة...
لم يفقهوا أن تلك الأبتسامه ما هى إلا حاجز...لمنع ألاف الصرخات من الأنطلاق...
وأن تلك الضحكة المنقوشه ما وجدت ألا لتغطى لوحات من الألم نحتها الزمان...على جدار الأيام...
ورسمها الدهر فى صفحات الذكريات...حتى أصبحت تعلو تلك الذكريات طبقات من غبار الأسى...وتلفها سحب من أتربة الأنين...
لم أعد أطيق تزيف أبتسامتى أكثر من ذلك...مللت التمثيل والزيف...فأنا لست من هواته...
فنداء الصفاء بداخلى يكاد يقضى على....وأفتقادى للنقاء جعلنى أمقت ذلك القلب الغامض...أنه ذاك القلب الساكن بين أضاعى...
فدقاته المتسأله عن سر تعذيبى لحياتى...جعلتنى أحتار فى إجابتها...
لماذا لا أظهر حزنى للدنيا؟!....إلى متى ستظل تلك الأهات حبيسة قلبى ...متى سترى تلك الأحزان الضياء...وإلى اى مدى سأظل أكتوى بنيران تلك الأهات...
لأجل من كل هذا الشقاء...؟!
سؤال طرحه قلبى وهو يرتجف من العناء...أجبته سامحنى يا قلبى ولكن ما فائدة البوحوالنوح والبكاء....؟!
إن كانت القلوب والأذان صمــاء..!!
رد مع اقتباس



المفضلات