تخونني مشاعري عن التعبير..
لكم كان صوتي يخذلني أمام الجميع..
ولطالما كان تلعثمي حجر عثرةٍ بطريقي للتواصل..
حاولت أن أتغير فلم أقدر..
مشيت مع كل أصناف البشر لأتعلم..

مشيت مع المتباهي بأناقته..
وبسلاسة حديثة ولباقته..
ولكن..
هل كانت المشاعر صادقة؟
لا أدري ولكنني لم أشعر بها إن وُجِدت..

مشيت مع المحب.. أو من أدعى ذلك لسمعة..
وفي أوقاتٍ كثيرة شعرت بأني أمشي مع آلة..
آلة رد على كل مكالمة تأتي وتذهب..
من فلان ومن علان .. وحتى من فلانة..!
شعور مقزز وتخيلت عرضي وأهلي فتركته..

مشيت مع الأديب المثقف..
حلو المعشر وجميل اللغة..
تشعر بأنك مثقف لمجرد الجلوس معه..
ولكن..
أيعلم بم يحدث في شوارع عالمنا؟ .. لا أعتقد..

مشيت مع محاضرٍ أكاديمي..
ذو ثقافة وذو علو همة أحسده عليها..
يتحدث أمام الألوف من البشر..
ويتناقش ويصحح بدون أي رجفة..
ومع ذلك.. كان ينقصه الكثير.. لا أعلم ماذا..




آخر من مشيت معه.. علمني..
مالم يعلمه هؤلاء لي..
علمني بأنني أستطيع أن أكون..
جميعهم في جسد واحد..
أستطيع أن أكون عالِماً..
ومخاطِبًا للجميع..
ومحِبًا لهم بأسلوبي الراقي..
علمني أن أُعَلم وأتعلم..
أن أحِب وأن أُحَب..

انه أعز من مشيت معه..
وأعز من أمسكتُ بيده..
إنه من أخرج أحاسيسي..
أحاسيسَ مُحِب..


قلمي العزيز..
شكرًا لك..
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥