من تـجـآربـــي ||~ شــآركـونــآ

[امل واعد]

الحياة مدرســة ، دروسها أزماتها ومواقفها ، والحكيم من انتفع بما يمر به من احداث واستفاد منها وتعلم من تجاربه ..

في كل يوم لك تجربـة وفي كل تجربة عبرة ، في هذه الزاويـة نقـف مع تجآربـكم وقفة نتعلم منها العبر ونأخذ منها دروس

لتكون زاداً لنا في المسـير .

....

الدنيــا لا تثبـت علـى حـآل

في يـوم دخـل عليـنـآ أبـي يبشـرنـا بترقيته في عمله ، عم الفرح منزلنا وسّـر الجميع وتعالت أصواتنـا كل يبارك وكل

ينتظـر هديـة التـرقيــة .

كان يـوم سعـيد وأثـر سـعـآدته ظاهر على الوجوه .. فهذا الخبر كنا ننتظره منذ زمن والحمدلله أخيـرا تحقق .

في اليـوم الثـآنـي مبـآشرة اتصل أخـي يخبرنـا بقرار فصلـه من الجامعة ، لف المنزل الوجوم وعلت الوجوه الدهشـة ثم ساد

بيننا الصمت .

ثم فكـرت في هذه الآيـه {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}

سبحان الله !!

كيف يقلب يقلب سبحانه حال الإنسان في هذه الدنيا

.......بين سعادة وتعاسة
.......................................بين فرح وحزن
.................................................. .....................بين منحة ومحنة
.................................................. .................................................. ....بين خيـر وشـر !!

ويدور الزمن ويتقلب بين السراء والضراء ، وكل هذا بلاء من الله واختبار ليعرف سبحانه الشاكر من عباده والصابر .

حقيقة يومها استشعرت قوله صلى الله عليه وسلم : ((عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير له ، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خير له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له )) .

وعجباً لأمر هذه الدنيا فسعادتها ممزوجه بكدر وفرحها يعقبه حزن ، فلا ينبغي أن يفرح فرحـاً يطغيـه ولا يجـزع من شدة

جزعاً يفجـر بـه .

بعدها هانت علي مصيبة فصـل أخـي فإن بـعد الضـيق دائماً فرجـاً ،، فقد أبدله الله بجامعته ما هو خير منها ، وتحسن

مستواه ولله الحمد .

....